بغداد – واع – معتز عباس
تصوير – حسين الونان
كشف بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو عن برنامج البابا فرانسيس في زيارته إلى العراق، مؤكدا أنها تتضمن لقاء السيد السيستاني وعدد من قادة البلاد. وقال ساكو في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الاثنين، إن "زيارة البابا الى العراق تعتبر الاولى على مدى التاريخ"، لافتا الى أن "زيارة البابا تمثل انفتاحا كبيرا للعراق وسيكون فرصة للعراق وللعراقيين للانفتاح على العالم وبناء حضارتهم وثقافتهم وطروحات تاريخهم". وأضاف، أن "العراق عانى كثيرا وهو بلد مهم للإسلام الشيعي والسني وايضا للمسيحيين وفيه أقدم كنيسة والبابا مهتم بزيارة العراق وهي زيارة تاريخية تحمل رسالة تتضمن احترام الحياة والسلام لأن الجميع اخوة من عائلة واحدة ويجب محبة بعضهم للآخر والقيم الاخرى من السلام والمحبة التي تمنع من القتل وتخريب البلد وتدمير الحياة". وتابع ساكو أن "زيارة البابا تحمل رسالة ايضا على الجانب الدبلوماسي والدولي لأنه يمثل اكثر من مليارين كاثوليكي وثلاثة مليارات مسيحي و170 سفارة في العالم وهو دفع كبير للقضية العراقية".
وذكر ساكو أن "البابا سيلتقي رئيس الجمهورية وسيكون هناك حوار حول السلام في البلد والتأكيد على أن الوقت قد حان للعراق للخروج من ازماته السياسية والامنية والاقتصادية والعمل من اجل السلام والمواطنة في كل العراق بعد كل المعاناة والعذاب"، مؤكدا أنه "لا يعتقد أن البابا سيناقش قضية عودة المسيحيين المهاجرين وارجاعهم كون زيارته ليست للمسيحيين فقط بل هو جاء للعراق اجمع والحكومة العراقية هي التي يجب أن تهيئ الظروف لعودة العراقيين المهاجرين منها الجانب الامني والاجتماعي والاقتصادي كون النخبة من الاساتذة والأطباء هم الذين هاجروا والعقل العراقي هو المستهدف". ونوه عن أن "اهمية احتضان المسيحيين واحترامهم بلا تهميش والحد من عمليات التهديد والخطف والاستحواذ على ممتلكاتهم لأن هذا السلوك مرفوض من جميع الديانات"، داعيا "المسلمين الى فتح افاق الترحيب والاحتضان للمسيحيين لكونهم اخوة". وأكد ساكو أن "هناك ما يقارب من المليون مسيحي هاجروا ويجب على الحكومة متابعة هذا الملف ومراعاة الجميع وخاصة المستضعفين وحمايتهم من الجماعات المسلحة والسلاح المنفلت والفساد"، مشيرا الى أن "الحكومة بدأت الان على فرض هيبة القانون ويجب التعاون معها من قبل الشعب والمؤسسات سواء من الجيش او الشرطة لا سيما وأن هناك مشكلة الرشوة والفساد وبالإمكان تزوير اي مستند".
وأكد ساكو أن "البابا متحمس للقدوم الى العراق ولا تأجيل للزيارة" مشيرا الى أن "زيارة البابا قد تتأجل في حال انتشار فيروس كورونا بشكل كبير في العراق". وبين أن "تأمين زيارة البابا من مهام الحكومة وأن هناك اكثر من جهة طلبت أن تسهم في ذلك الا أنه تم رفض ذلك "، مشدد على أن "أمن البابا وسلامته مرتبطة بالعراق وأنه لا يعتقد أن هناك من ينوي إيذاء رجل سلام كالبابا". ولفت الى أن "هناك خطة مع الحكومة والمرجعيات الدينية على اختلافها لتأمين هذه الزيارة".
ولفت الى أن هناك آلاف من ممتلكات المسيحيين مستحوذ عليها، مشيرا الى أن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وجه بتشكيل لجنة لتَلقي شَكاوى المسيحييّن الخاصّة بأملاكهِم وعِقاراتهم المَغصوبة، مقدماً شكره لمبادرة السيد الصدر والتي على أثرها زارنا الناطق الرسمي للسيد وهم متواصلون بشأن ذلك". وأشار الى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لديه خطة تتطلب دعمها من قبل الجميع للنهوض بواقع البلد"، مؤكدا أن "إنقاذ البلد يتطلب التكاتف وبذل الجهود". ومن المقرر ان يزور البابا فرانسيس العراق يوم الجمعة الموافق الـ5 من اذار عام 2021. العراقالمصدر