العمليات المشتركة: الملاحقة أنهت 90% من تحركات داعش

بغداد/ فراس عدنان

أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس الأحد، أن عمليات “خنق” تنظيم داعش وصلت إلى 90%، مشيرة إلى أن الأيام الماضية شهدت قتل العديد من قادة التنظيم.

وأشارت الى ان جميع الاهداف في بغداد مؤمنة، ولا يوجد خطر حقيقي يهدد البلاد.

وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي في حديث للـ(المدى)، إن “القوات العراقية قامت بعمل كبير خلال الأسبوعين الماضيين”، وعدّ ذلك “انجازاً بعد تبديل الرؤية والستراتيجية في التعامل مع الوضع الأمني”.

وأضاف الخفاجي، أن “ملاحقة الأهداف والقضاء عليها، تتم من خلال مصادر المعلومات والجهود الاستخبارية وقاعدة البيانات التي حصلنا عليها من التنظيمات الإرهابية”.

وأشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إلى أن “الجهد الجديد أسفر عن قتل العديد من قادة التنظيم، واعتقال آخرين، والسيطرة على الكثير من الأدلة والمعلومات المهمة”.

وبين الخفاجي، أن “جهاز المخابرات الوطني زود القوات الأمنية بمعلومات مهمة أسهمت في إيقاف العديد من العمليات الإرهابية، حيث تمكنا من قتل مخطط تفجيري ساحة الطيران، وكذلك ناقل الانتحاريين”.

وأورد، أن “تكثيفاً للنشاط العسكري تشهده محافظة ديالى بالتزامن مع خروج العديد من خلايا داعش النائمة وقيام عناصره بعمليات قنص، في مناطق زور الحنطة، وزور نهر ديالى، وحوض العظيم مستغلة طبيعتها الجغرافية”.

وبين الخفاجي، أن “تلك المناطق تشهد عمليات مستمرة في التمشيط والتي تشارك فيها قطعات من الحشد الشعبي، حيث لديه محور مناطق نفط خانة ومحيط كلار”.

وأكد، “استمرار التعاون مع التحالف الدولي على صعيد تبادل المعلومات لاسيما بشأن الأهداف التي تتم معالجتها عبر الضربات الجوية”.

ويواصل الخفاجي، أن “التنظيم يحاول القيام ببعض العمليات بعد مقتل العديد من قادته ظناً منه أنه يستطيع ان يخلق نوعاً من القلق، ولكن نؤكد أن أهدافنا مؤمنة”.

وشدد المتحدث العسكري، على “عدم وجود داع للقلق، فليس هناك خرق يشكل تهديداً لمناطقنا لاسيما العاصمة بغداد، وكذلك الحال بالنسبة للحدود فهي مؤمنة”.

ويسترسل، أن “قواتنا تشن عمليات في عمق الصحراء في أوقات متأخرة من الليل، معتمدة على أسلوب الكمائن، لملاحقة خلايا تحاول أن تلم شتاتها مرة أخرى، حيث عثرنا خلالها على مخابئ كبيرة من الأسلحة واعتقلنا العديد من الإرهابيين”.

ونفى الخفاجي إمكانية “تحديد سقف زمني محدد لانتهاء العمليات ضد تنظيم داعش، فالنشاط متواصل رغم سوء الأحوال الجوية التي عطلت دور الطيران العراقي أو التحالف الدولي خلال الأيام الماضية”.

وزاد، أن “داعش يعمل بنظام العصابات ومن خلال خلايا تتكون من أفراد قلة مستخدمين حرب الكر والفر، لكن هذا النشاط قد تراجع بفعل العمليات الأخيرة، وعملية تضييق الخناق على التنظيم الإرهابي وصلت لنسبة 90%”.

وانتهى الخفاجي، إلى أن “المنفذ الوحيد الذي يستخدمه التنظيم هو الثغرات على الحدود العراقية السورية، وهناك جهد كبير لمعالجتها خلال مدة قريبة”.

من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عبد الخالق العزاوي، أن “التنظيم الإرهابي ما زال يمتلك جيوبا وخلايا يشن من خلالها هجمات وهو ما يحصل في بعض المناطق لا سيما ديالى”.

وأضاف العزاوي، في حديث للـ(المدى)، أن “المعركة ضد الخارجين عن القانون، لاسيما داعش، تعتمد على المعلومات الاستخبارية بالدرجة الأساس والجهد الاستخباري”.

ولفت، إلى “استمرار تسلّل المسلحين عبر الحدود السورية التي ينبغي التعامل معها وفق خطط أمنية علمية لمنع حالات العبور من خلال تكنولوجيا المعلومات والطيران”.

ويواصل العزاوي، أن “سجن مخيم الهول في سوريا يشكل قنبلة موقوتة وخطراً كبيراً على العراق، كونه يضم آلافا من الإرهابيين وعائلاتهم، وعلى الحكومة العراقية أن تتأهب لكل الاحتمالات”.

وطالب بـ “تخصيصات مالية مناسبة للقوات المسلحة لا سيما أجهزتها الاستخبارية من أجل مواجهة التحديات وتأمين الحصول على المعلومات ومنع حصول الخروق”.

ومضى العزاوي، إلى أن “التنظيم قد لا يستطيع السيطرة على الأرض، بحكم القوة التي تتمتع بها القطعات العسكرية والأمنية، لكنه قد ينفذ عمليات شبيهة بما حصل في ساحة الطيران، ما يستدعي تكثيف الجهد على صعيد تبادل المعلومات”.

يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي قد شن مؤخراً بعض العمليات في عدد من المدن، كان أبرزها تفجيران انتحاريان في ساحة الطيران وسط بغداد أسفرا عن سقوط المئات بين شهداء وجرحى.

المصدر