العراق وسط تحضيرات عاشوراء.. العراق يتوقع “موجة ثانية” من كورونا

قد تفاقم إقامة مراسم عاشوراء من أزمة تفشي كورونا في العراق

تتوقع السلطات الصحية العراقية حدوث “موجة ثانية” من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد في الخريف المقبل بالتزامن مع انتشار “الإنفلونزا الخريفية”، مما دفعها إلى التخطيط لـ”تلقيح جميع العراقيين ضد الإنفلونزا” لتخفيف “الخطر المزدوج” الذي يحمله انتشار المرضين، بحسب تصريحات عضو خلية الأزمة التابعة لوزارة الصحة العراقية، عباس الحسيني.

وقال الحسيني إنه مع “ارتفاع عدد الإصابات التي تجاوزت 4000 إصابة يوميا”، إلا أن “هذا لا يشكل حقيقة الأرقام المعلنة، بسبب عزوف أغلب المصابين عن مراجعة المؤسسات الصحية لإجراء المسحات والمفراس (التصوير المقطعي) والفحص السريري والتحاليل الأخرى”، وفقا لما نقلته عنه وسائل إعلام محلية.

وحتى الآن، سجلت السلطات الصحية العراقية نحو 212 ألف إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19، توفي منهم نحو 6600 شخصا.

وقال الحسيني إن “ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا مؤخرا يعزى إلى سببين أساسيين، أولهما: عدم التزام المواطنين بتعليمات وزارة الصحة، والتدابير الوقائية في الأماكن العامة وارتداء الكمامات والكفوف والتباعد المكاني والابتعاد عن التجمعات، والآخر رفع وزارة الصحة قدرة الفحوصات التشخيصية إلى 25 ألف فحص يوميا”.

وتحاول وزارة الصحة إقناع ملايين الزائرين الذين يتحضرون لإقامة شعائر عاشوراء باتخاذ تدابير التباعد الاجتماعي والوقاية الصحية.

وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات، يستمر العراقيون بحضور مجالس التعزية والتجمعات الدينية، التي تكون في كثير من الأحيان مكتظة وفي أماكن ضيقة نسبيا.

وتستعد وزارة الصحة العراقية “لإعداد خطة تنفيذية لاستيعاب المستشفيات أعداد المصابين، وتعزيز السعة السريرية وتهيئة المستلزمات الطبية والملاكات الصحية لمواجهة أي أزمة طارئة”، بحسب الحسيني، الذي أكد أن العراق لا يزال في الموجة الأولى لتفشي الوباء.

المصدر