الطامعون بثرواتنا ينفذون إلينا ويحققون اهدافهم

الطامعون بثرواتنا ينفذون إلينا ويحققون اهدافهم، نعيم الهاشمي الخفاجي
استوقفني كتاب اسمه الإسلام الضعيف ووجدت فصل عن موت العرب، الكاتب كان مطلع بشكل جيد ووضع نقاط لجعل الإسلام ضعيف حتى يتسنى السيطرة على العالم الاسلامي، الكاتب تطرق للتطرف الوهابي، والنقاط التي وضعها واقعية، لكن الجميع يعمل أن الوهابية صناعة صنعتها المخابرات البريطانية ومذكرات وزير المستعمرات المستر هنفر اعترف أنهم ارسلوا عشرة ضباط مخابرات يتكلمون عربي للإنضمام لدعوة ابن عبدالوهاب واغدقوا عليهم الأموال لجعل محمد بن عبدالوهاب دمية في اياديهم، كل الحركات المنحرفة صناعة مخابراتية، عام ٢٠٠٤ كتبت عن شخص ادعى أنه مرجع يسمى في الصرخي، اتصل بي شخص قال لي الصرخي مع العملية السياسية وان القوات البريطانية الموجودة في العمارة هي التي دعمته، المستر هنفر ذكر أنهم صنعوا الوهابية للعالم السني وانهم بنفس الوقت نشروا الجواسيس في بلاد فارس الشيعة وفعلا نشوء الحركة البهائية كان بنفس تاريخ نشوء الوهابية لذلك هنفر كان صادقا بقوله، في أوروبا كان هناك تيار الشيوعية الثورية مسيطر على الجامعات والمعاهد والمدارس بعد الحرب العالمية الثانية الإدارة الأمر…..أحضرت علماء اجتماع واستمرت الدراسة عشرون عاما انتهت في دراسة الظاهرة ووجدوا حلول بدعم شخصيات يسارية لتأسيس أحزاب ذات فكر شيوعي تؤمن بالنظرية الرأسمالية، واستطاعوا تدمير الشيوعية الثورية، أذكر لكم قصتان، الأولى للسيد حسن الكشميري والثانية للسيد الشيرازي رحمه الله
القصة الأولى ذكر السيد حسن الكشميري مايلي

في العقد الأول من القرن العشرين كان أحد المساجد المهمة في طهران يقع على مقربة من السفارتين العثمانية والبريطانية ، وكان موظفو السفارة العثمانية يتجاوزون السبعين شخصأ فكانوا يرتادون
دائمأ هذا المسجد ويتناوبون مع الشيعة في الصلاة فيه.
فعند الظهر يصلي موظفو السفارة العثمانية صلاة الظهر ويذهبون ثم يقيم إمام المسجد الشيعي الصلاة ويصلي الشيعة ظهراً وعصراً أما عند المغرب فيصلي العثمانيون صلاة المغرب ويتفرقون ثم يصلي الشيعة جماعة صلاة المغرب والعشاء، وبعد فترة يتجمع العثمانيون ليصلوا العشاء فيما بعد ..

لكن في ليالي الجمعة يطول برنامج صلاة المغرب والعشاء عند الشيعة، ويتجمع العثمانيون في أطراف المسجد بانتظار أن يفرغ المسجد فيصلوا العشاء. هنا ينهض قارئ للتعزية اسمه ( كميلي ) وهو يحضر كل ليلة جمعة وبعد صلاتي المغرب والعشاء يخرج كيسأ فيه (بقصم) وهو
طعام من نوع خاص ويوزعه على الحضور ثم يقرأ التعزية ، وفقط يذكر مصيبة الزهراء (ع) وكسر ضلعها ويذكر اسم الخليفة فلان ويسب ويشتم وما أن يفرغ حتى يهب العثمانيون الذين تجمعوا للصلاة ويردون
عليه ويرفضون كلماته، وتحدث مشاجرات وطالما تنتهي
بالعراك والضرب واللكمات إلى حد الإدماء وأشد من ذلك ، ويستمر الشيخ على هذا أسابيع وهو لا يقرأ إلا هذه التعزية ، وهي مصيبة الزهراء فاطمة (عليها
السلام )لكن أحد الكسبة من رواد المسجد انتبه لذلك واراد ان يعرف سبب اصرار هذا الشيخ الكميلي على تكرار هذه التعزية كل أسبوع فهل أنه لا يحفظ إلا هذا علمأ أن هناك مناسبات حزينة طوال السنة.!! فقرر أن يتحقق من الأمر فتبع الشيخ وسأله شيخنا الله يحفظك لماذا تصر على تكرار هذه التعزية وتحدث مشاكل بين الشيعة والسنة وينتهي إلى تضارب وعراك ويهاجم بعضهم بعضأ فهل إنك لا تحفظ إلا هذه التعزية .؟؟ فقال الشيخ : لا ولكن المتبرع لهذا المجلس يشترط ذلك فقال له: مَن المتبرع؟؟؟ فأشار الشيخ إلى بقال وقال إن هذا البقال يعطيني عشر تومانات وكيسأ من (البقصم) أوزعه ويشترط علي أن أقرأ هذه التعزية . فجاء هذا الرجل إلى البقال وسأله هل أنت المتبرع بالقراءة في هذا المسجد .؟؟ قال لا ولكن كل يوم خميس صباحأ يأتيني رجل ويعطيني عشرين تومان فأعطي للشيخ عشرة
تومانات وخمسة تومانات قيمة (البقصم) وخمسة تومانات هدية لي ولكنه يشترط أن تكون القراءة على مصيبة الزهراء فاطمة (عليها السلام).. يقول هذا الكاسب فترصّدت هذا الرجل يوم الخميس وجاء كعادته ودفع العشرين تومان للبقال وذهب فلحقته وإذا به من موظفي السفارة البريطانية بطهران…!!!!
…………….
المصدر: كتاب جولة في دهاليز مظلمة، حسن الكشميري، ص ٩٨
اليكم القصة الثانية حيث
ذكر المرحوم السيد محمد الحسين الشيرازي في كتابه الفضيلة قصة في أصفهان كان هناك تنافس بين القنصل البريطاني والألماني حول شراء السجاد، القنصل البريطاني فكر من خلال سمسار دفع أموال للسمسار ليقوم السمسار في دفع أموال لشيخ ويقنعه من حيث لا يشعر بالتحريض على وجود بعثات الاجانب، السمسار استغل فرصة ذكرى استشهاد الإمام الحسين ع قام بالتبرع للمواكب وبعمل الطعام، أصبح آمر وناهي، حرض الخطيب في يوم العاشر على طرد البعثات الأجنبية أنهم سبب المشاكل، فعلا الناس بعد قراءة قصة استشهاد الامام الحسين ع قاموا بطرد البعثات الأجنبية وتم طردهم إلى بندر عباس، بعد عدة أيام جاء السمسار إلى الشيخ الخطيب وقال له شيخنا المشكلة كلها من القنصل الألماني والقنصل البريطاني طيب ومحترم، قنع الشيخ أيضا الشيخ المسكين القى خطبة وقال لهم نحن طردنا البعثات الأجنبية وان كل الشر من القنصل الألماني وعلينا أن نسمح بعودة القنصل البريطاني، وعاد القنصل البريطاني إلى أصفهان لوحده وبدون منافسه الألماني وانفرد بالسوق بدون منافس واشترى السجاد الكاشاني في ابخس الاثمان، ثوار تشرين واجهة دخل بها الناس أصحاب المطالب المحقة والمظلومين لكن بلا شك السفارات لها رؤوس عفنة تتحكم في سير التظاهرات ونجحوا في حرف مسار التظاهرات عن أهدافها الحقيقية وتم حرق المدن وقتل الكثير من الناس من كل الأطراف من خلال اختلاق الفتن وحرق مراكز الشرطة وتعطيل دوام المدارس وتم اعادة على الخونة من العسكر والشرطة لوظائفهم الذين بايعوا خليفة داعش النافق البغدادي في اسم المطالب الحقة للمتظاهرين، قصة السيد الكشميري وقصة السيد الشيرازي بينت لنا خبث الطامعين بثرواتنا، نحن نبين الحقائق رغم أن هناك من أصحاب الرؤية المحدودة اكيد يسيء الظن بنا ويعتبرني أنني بلا ضمير وأنني ضد الثورة على الفاسدين والظالمين، اقول لهؤلاء نحن أول الناس الذين رفضوا ظلم صدام جرذ العوجة ونجوت في أعجوبة تصوروا فوج مغاوير كلف في اعتقالي واعدامي لكنني نجوت برعاية الله، وسجنت لأسباب مذهبية وتعرضت للظلم وتم حرماني من العلاج وطولي ١٨٦سم وكان وزني٥٥كغم الأمم المتحدة نقلتني للدنمارك عبارة عن هيكل عظمي، نحن أولى من غيرنا بقول كلمة الحق، افنيت من عمري ثلاثين سنة وانا أكتب وافضح قتلة الشعب العراقي، لا يمكن لأي مخلوق يزاود علينا في اسم الوكنيات، تاريخنا معروف للقاصي والداني فنقول الأعور انت أعور وليس كريم العين ونقول للخنيث المنبطح المتاجر دمائنا انت ديوث وليس صاحب مشاريع وحدة وطنية.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
3.12.2020

المصدر