بغداد/ فراس عدنان
لا تستبعد وزارة الصحة والبيئة تشديد إجراءات الحظر الجزئي، واللجوء إلى الحظر التام إذا استمر تدهور الموقف الوبائي في العراق.
وكشفت عن البدء بالفحوص المختبرية لفايروس كورونا المتحور، ووجدت أن تسجيل إصابات به أمر متوقع، مجددة الدعوة للالتزام بالوقاية.
ويقول المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، في حديث لـ(المدى)، إن “القرارات التي اتخذتها لجنة الصحة والسلامة العليا متوقعة، بعد أن أكدنا في مرات متعدّدة بأننا في دائرة الخطر، وفي حال عدم الاكتراث للإجراءات الوقائية سنتجه لتفشي وبائي”.
ويضيف البدر، أن “التصاعد في الإصابات، يعطي مؤشرات واضحة بأننا دخلنا في موجة وبائية جديدة، بالتزامن مع موسم الأنفلونزا وتسجيل عدد من الإصابات بالفايروس المتحور في دول الجوار”.
ويشير، إلى أن “القدرة العلاجية للعراق جيدة جداً مقارنة بدول المنطقة والأشهر الماضية، لكن هذا لا يعني التهاون في اتخاذ الإجراءات الوقائية”.
ويبين المتحدث باسم وزارة الصحة، أن “الأساسيات المهمة غير المكلفة مادياً هي ارتداء الكمامة، وغسل اليدين بالمياه والصابون والتباعد الاجتماعي، وهذه لم تطبق في جميع المحافظات العراقية”.
ويسترسل البدر، أن “تخفيف إجراءات الحظر مرهون بالدرجة الأساس بتحسن الموقف الوبائي، وبالتالي سيتم التراجع عنها بنحو تدريجي كما حصل العام السابق”، لكنه عاد ليوضح أن “الوزارة لن تتهاون في التوصية بالتشديد إذا لاحظت تزايداً في الإصابات”.
ويواصل المتحدث الصحي، أن “الحملات الميدانية مستمرة لإجراء الفحوصات في الأزقة بحثاً عن الإصابات الصامتة”.
ويؤكد البدر، أن “الوزارة تسير على محورين، الأول تكثيف نشر رسائل التوعية الصحية وهو دور تشاركنا فيه وسائل الإعلام، والثاني هو المحاسبة والمتابعة والمعاقبة وفق القانون النافذ”.
وكشف، عن “المباشرة بإجراء الفحوص المختبرية لاكتشاف التحولات الجينية لكورونا”. ولا يستبعد “تسجيل حالات بهذه الطفرة الوراثية، وهو أمر متوقع ونتيجة طبيعة الفايروسات”.
ومضى البدر، إلى أن “العراق لديه أكثر من 80 مختبرا لفحص كورونا، وهناك مساعي لتوسيع المختبرات الخاصة بالفايروس المتحور وتلافي أخطارها من خلال الاعتماد على خبراتنا”.
وسجلت وزارة الصحة أمس الأحد، 2224 إصابة جديدة بفايروس كورونا، و1079 حالة شفاء، و15 حالة وفاة.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الصحة في مجلس النواب حسن خلاطي في حديث لـ(المدى)، أن “العراق اتفق مع العديد من الشركات العالمية للحصول على جرعات كبيرة من لقاح فايروس كورونا”.
وأضاف خلاطي، أن “أبرز تلك الشركات هي فايزر، واسترازينكا، وسينوفارم، وسبوتينك، وبوصول الشحنات سوف توزع مجاناً على الفئات المستهدفة”.
ويأمل، بأن “يتم الالتزام بالمواعيد التي تم الإعلان عنها في السابق، في وصول الدفعة الأولى نهاية الشهر الحالي”.
وانتهى خلاطي، إلى أن “القرارات التي اتخذتها اللجنة العليا للصحة والسلامة جاءت مناسبة وتتوافق مع الظرف الحالي، ونحن نساندها في أي إجراء من شأنه أن يقوض من الإصابات”.