بغداد/ فراس عدنان
حذرت وزارة الصحة، أمس السبت، من التشابه بين أعراض فايروس كورونا والأنفلونزا الموسمية، داعية إلى الاعتماد على المسحة الطبية في التمييز بينهما، معربة عن تخوفها على ثلاث شرائح من كبار السن وهم المصابون بأمراض الفشل الكلوي والقلب والعلل المناعية.
يأتي ذلك في وقت، دعت خلية الأزمة في مجلس النواب إلى تكثيف الإجراءات الوقائية، وتحدثت عن إمكانية العودة مجددًا إلى حظر التجوال الشامل أو الجزئي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر في حديث إلى (المدى)، إن “العراق دخل عمليًا ومنذ مدة في فصل الخريف ومعه تزداد نسب الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، كما هو الحال في كل سنة”.
وأضاف البدر، أن “المشكلة التي سيتعرض لها المواطن في الظرف الراهن، بوجود تشابه كبير بين أعراض الأنفلونزا وفايروس كورونا، بنحو يصعب التمييز بينهما إلا بإجراء المسحة الطبية (PCR)”.
وأشار، إلى أن “اعتماد الشخص على ما يعتقد أنها خبرته بتحديد الإصابة من دون حصول المسحة أمر غير صحيح، لأننا أمام تسلسل جيني للفايروس وإجراءات علمية دقيقة لا يمكن تجاوزها”.
وأكد البدر، أن “توجيهات لجنة السلامة العليا تشدد على ضرورة استمرار وسائل الحماية والوقاية وعلى المواطن اتباعها لمواجهة الفايروس، لاسيما ونحن مقبلون على طقس بارد”.
وبين، أن “الخوف ينصب على ثلاث شرائح من كبار السن الذي يعانون من أمراض الفشل الكلوي أو القلب، أو العلل المناعية، لأنهم الأكثر عرضة للإصابة والمضاعفة والوفاة”.
ويواصل البدر، أن “معدلات الإصابة وبعد فتح مراكز التسوق والمطاعم لا يمكن التوقع بها مسبقًا؛ لأننا ما زلنا في مرحلة حضانة الفايروس”.
وأردف المتحدث الصحي، أن “الوزارة مستعدة لأي تطور في عدد الإصابات، مع وجود آلاف الأسرّة المخصصة للمصابين بالوباء أضيفت إلى المستشفيات الميدانية ومراكز الشفاء”.
ونوّه، إلى أن “الجهود الحكومية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أسهمت في تأمين 10 آلاف سرير، 4 آلاف منها للحالات الحرجة والصعبة”.
ومضى البدر، إلى أن “مهمتنا خدمية تنتهي في حدود تقديم العلاج والتوعية الصحية وليس لدينا سلطة قانونية في محاسبة المخالفين للإجراءات الوقائية”.
من جانبه، ذكر مقرّر لجنة الأزمة النيابية جواد الموسوي، أن “المؤشرات تفيد بأن الاصابات سوف تبلغ مرحلة متقدمة خلال المرحلة المقبلة، وهناك مخاوف كبيرة من تضاعف الأعداد الحالية”.
وتابع الموسوي، في تصريح إلى (المدى)، أن “الإجراءات الصحية للجهات القطاعية العراقية جيدة لغاية الان مع وصول نسب الشفاء إلى نحو 82 %”.
ولا يستبعد الموسوي “العودة إلى نظام الحظر الكلي أو الجزئي لمواجهة أي طفرة في عدد الإصابات بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة”.
ويجد، أن “المسؤولية لا تتحملها الحكومة لوحدها، ينبغي أن تشترك معها جميع الفعاليات الشعبية في أن العراق مقبل على مرحلة جديدة من الإصابات بسبب فصل الشتاء”.
أما بخصوص إمكانية الحصول على لقاح للفايروس، أفاد الموسوي، بأن “الوزارة تتابع ذلك مع الجهات الدولية كافة، لكن لا يمكن شراء أي لقاح ما لم يتم اعتماده رسميًا من منظمة الصحة العالمية”.
ودعا، “الجهات الأمنية إلى تكثيف جهودها ومحاسبة المخالفين لمقررات الحكومة بشأن الموقف الوبائي لأننا نلمس عدم التزام واضح لاسيما في المناطق الشعبية”.
وانتهى الموسوي، إلى أن “العراق يعتمد حاليًا برتوكولات علاجية في منحها للمصابين وقد أدت دورًا كبيرًا ورفعت معدلات الشفاء”.
يشار إلى أن الأيام الماضية قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في عدد حالات الشفاء من فايروس كورونا بشكل متساوٍ مع الإصابات أو تزيد عليها.