الصحة: أزمة الجائحة ستزداد سوءاً.. وما زلنا في المرحلة الأولى

نفت وزارة الصحة والبيئة، أن يكون العراق دخل مرحلة جديدة من تفشي فايروس كورونا،، وقال مدير عام دائرة الصحة العامة، رياض عبد الأمير الحلفي أن “العراق ما زال في المرحلة الأولى من تفشي الوباء”، مؤكداً قدرة المؤسسات الصحية على استيعاب المصابين”.

وأضاف الحلفي، أن “الإصابات في معظمها خفيفة، وتحتاج إلى عزل منزلي، ونسبة الدخول لمراكز العزل الصحي قليلة”، مشيراً إلى أن “ارتفاع نسب الإصابات ناجم عن عدم التزام المواطنين”.

وتابع مدير عام دائرة الصحة العامة، “لاحظنا الكثير من التجمعات البشرية دون إجراءات الوقاية ولبس الكمامات والكفوف والتباعد الاجتماعي”، مرجحاً أن تزداد الأزمة سوءاً خلال الأيام المقبلة بتسجيل نسب إصابات أكبر.

وشدد الحلفي، على “أهمية الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية، وخاصة ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي لأن هذه الإجراءات ستقلل من أعداد الإصابات”.

يأتي هذا في وقت أكدت به الوزارة أن الكثير من المواطنين لم يلتزموا بالإجراءات الوقائية ما أسهم بزيادة أعداد المصابين.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة سيف البدر في حديثه لـ المدى إنه بالرغم من تحذيرات وزارة الصحة وتأكيدها المستمر عبر كافة القنوات الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية على ضرورة إتخاذ الإجراءات الوقائية المتمثلة بإرتداء الكمامات والتباعد الجسدي ومنع التجمعات البشرية وعدم التهاون بها؛ فقد سجلت وزارة الصحة أعلى عدد إصابات بمرض كوفيد-19 منذ بدء الجائحة في العراق بسبب عدم إلتزام أغلب المواطنين بهذه الإجراءات

وأضاف أن هذا الأمر حدث بعد عيد الفطر وعيد الأضحى الماضيين حيث شهد العراق زيادة كبيرة في أعداد الإصابات والوفيات.

وبين أنه وبالرغم من إلتزام أغلب المجالس الحسينية بالإجراءات الوقائية والتي أشدنا بها في بياناتنا السابقة، إلا أننا شاهدنا الكثير من التجمعات الكبيرة المتعددة وفي كثير من الأماكن كالشوارع والأسواق والمطاعم وغيرها و بدون إتخاذ أي من الإجراءات التي أوصت بها وزارتنا، وهو ما سبب هذا الارتفاع في عدد الإصابات”٠

وتوقعت وزارة الصحة حسب البدر أن يستمر التصاعد في الأيام القادمة الأمر الذي نخشى منه أن يؤدي الى فقدان سيطرة مؤسساتنا الصحية في التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من الإصابات وبالتالي إرتفاع أعداد الوفيات بعد أن أمضينا شوطاً جيداً في خفضها خلال الاسابيع القليلة الماضية.

علما بأن كثير من الدول قد فتحت المرافق الحيوية بعد أن انخفضت معدلات الإصابة في مجتمعاتها نتيجة التزام مواطنيها بالإجراءات الوقائية.

وفي ختام حديثه قال “نهيب بالمواطنين الكرام الجدية والحزم بالإلتزام بالإجراءات الوقائية وخصوصاً إرتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي وتعقيم اليدين في كافة المرافق ذات التجمعات البشرية”

من جانبه فإن صحة بغداد الرصافة أغلقت محلات وقاعات ومقاهياً مخالفة لمقررات وتوصيات خلية الأزمة.

وأعلن المكتب الاعلامي لصحة الرصافة عن اغلاق العديد من الاماكن بعد مواصلة وتكثيف الحملات الصحية الوقائية الاحترازية التوعوية الرقابية للحد من اتساع عدوى الفايروس المستجد وتطبيق كافة الإجراءات الوقائية الصحية تواصل فرق الرقابة الصحية حملاتها المكثفة الصباحية والمسائية حيث تم تنفيذ حملة صحية موسعة كبرى في منطقة زيونة شملت المطاعم والقاعات والمقاهي ومتابعة المطاعم ومدى التزامها بالتوصيل المنزلي فقط والشروط الصحية الواجب توفرها عند ممارسة العمل من إجراءات وقائية متكاملة.

ومن جانب آخر تم غلق مقاهٍ وقاعات ومحلات مخالفة للشروط الصحية والتعليمات والتوصيات وضمن الصلاحية المتاحة لفرق الرقابة الصحية لعدم التزامهم بالإجراءات الصحية ومقررات خلية الأزمة المركزية .

وتابع أول امس وزير الصحة والبيئة الإجراءات الصحية المرافقة لإجراء الامتحانات العامة يرافقه وزيرا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي

جاء ذلك خلال زيارته الميدانية لأحد المراكز الامتحانية في بغداد

وأكد التميمي على وضع الوزارة لخطة بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي للمحافظة على صحة وسلامة الطلبة خلال أداءهم الامتحانات ووضع مفارز طبية لفحص الطلبة قبل دخولهم للامتحانات والتاكيد على ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي حفاظاً على عدم إصابتهم بالفايروس

من جهتهما تقدم وزيرا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي بالشكر والامتنان لوزارة الصحة وملاكاتها الصحية لحرصهم على تطبيق الاجراءات الصحية بشكل صحيح يخدم طلبتنا الأعزاء.

المصدر