الشباب وتحمل المسؤولية

يوسف السعدي

أن الشباب هم مستقبل أي بلد وذخيرة من اجل الحماية والبناء والتطور,لكل بلد يريد مستقبل زاهر, ولهذه الأسباب المهمة نرى العمل يتم على تنمية عدم المسؤولية لدى الشباب في بداية مرحلة الوعي لديهم, وذلك عن طريق جعل حياتهم عبارة عن ضغوطات, أن الشباب لا يكون عنصرا نافعا ألا أذا اكتملت عنده الرؤية الفكرية والثقافية.

لكي تكتمل الرؤية الفكرية والثقافية يجب العمل على زرع المفاهيم المهمة في الفرد.

وهي كالتالي:

1) الجد

من الأمور المهمة التي يجب أن يتم زرعها في شخصية الفرد, هو الجد والاجتهاد ولكل عن طريق العمل على جعل ثقافة أن يكون لكل إنسان هدف ثقافة المجتمع الرئيسية, وان يعمل الشاب على تحقيق هدفه على الرغم من وجود الكثير من الصعوبات التي يجب أن يواجها الشاب بقوة وشجاعة, وبذلك يستثمر الشاب عمره ووقته من اجل أن يحقق الشاب ذاته, وعدم ضياع عمره ووقته هباء دون هدف.

2) الاستشارة و طلب النصيحة

يجب على الشباب أن لا يأخذهم الغرور والزعم بأنه يستطيع أن يفهم كل شئ, بل يجب أن تكون لدى الشاب ثقافة مجالسه كبار السن وطلب النصح والمشورة, لأنهم مروا بهذه المرحلة المهمة من العمر وعاشورا كثيرا من التجارب التي تساعد الشاب على صقل شخصيته.

3) التخطيط للمستقبل

أذا ما أراد الشاب النجاح في تحقيق أي هدف وضعه عليه أن يخطط له بكل دقة وعناية, لان التخطيط يجعلك تنظر نظر عامة تحدد من خلالها الصعوبات والحواجز التي تعترض طريقك, وبعد ذلك تعمل على أيجاد الحلول لها مما يسهل عليك تحقيق الهدف, أما في حالة عدم التخطيط فأن الصعوبات التي سوف تعترض طريقك عند التنفيذ, سوف تشكل مفاجئة له وبالتالي يكون غير متهيئ لها, وهذا قد يكون سبب للفشل.

أن هذه المبادئ الرئيسية في تحقيق الشاب لذاته لا تكون فطرية لدى الشاب و يعمل عليها من تلقاء نفسه, بل يجب أن تتكفل الأسرة بزرع هذه الأمور في الشاب عن طريق ممارستها داخل الأسرة, والجلوس مع الشباب وتوعيتهم عليها, أو مساعدته على القيام بها بأفضل صورة.

هذه المبادئ إذا ما غرست في الشاب ونمت عنده ستجعل منه عنصرا فاعلا في بناء بلده

المصدر