الديمقراطي الكوردستاني لـ PKK : المسرحية التي تمثلونها لم يعد لها متفرجون !…

تريدون إيجاد تبريرات لهزائمكم السياسية والعسكرية والدبلوماسية

قال مكتب الثقافة والإعلام في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الاحد ، ان حزب العمال الكوردستاني PKK بسياساته الخاطئة التي ينتهجها لايخدم سوى الأطراف التي تريد القضاء على المكتسبات التي حققها الشعب الكوردي ، لافتاً الى ان “العبودية” انتهت في العالم ولم يبقى له مكان سوى ضمن صفوف PKK ، منتقداً التربية الحزبية التي يلقنها هذا الحزب لكوادره وانصاره ، قائلاً انها لاتخلق أناساً احرار وشجعان.

المكتب وفي بيان له ، قال انه يرد على “تصريحات الرؤساء المشتركين لحزب العمال الكوردستاني PKK ومراد قرة ايلان ودوران كالكان اللذين يوزعان الاتهامات جزافاً ضد الحزب الديمقراطي الكوردستاني ويطالبون بالرد عليهم”.

وانتقد البيان بشدة سياسات PKK ، وتربيته الحزبية الخاطئة لكوادره ، متسائلاً ” لاتُعلّمونهم سوى الطاعة وتنفيذ الأوامر .. من يجروء ان يكون له وجهة نظر داخل الحزب ومن بامكانه ان يخالف وجهة نظر ورأي الحزب ومن من اعضاءه بامكانه الانشقاق عنه ؟”.

البيان أضاف ” ليس هذا فقط بل ان قيادات PKK انفسهم باتوا عبيداً لبعض التوجهات التي اصبغوا عليها صفة القدسية ” ، مردفاً بالقول ” افيقوا وافتحوا اعينكم وعقولكم ، لقد تغير العالم ، اخرجوا من الحفر والدهاليز والسراديب المظلمة كي تعرفوا كم انتم غرباء عن بيئة الشعب الكوردستاني”.

البيان أشار ، الى ان معظم الأحزاب الكوردستانية تتفهم وتعرف المخاطر القائمة ويحاولون إيجاد سبل الحل والدعم حتى يتجنبوا الاضرار التي تلحقها التحديات القائمة بهم وبالامة والوطن ويتعاملون بواقعية مع الاحداث والتطورات ” وليس كـ PKK الذي بسبب اخطائه وسياساته الخاطئة لايعرف مواطنوا كوردستان حتى الآن ، ماذا يريد ولماذا يدفع بأبناء وبنات الكورد الى التهلكة ، ويسبح ضد التيار باستمرار ويدور في حلقة مفرغة ؟ “.

ولفت البيان ، الى ان تهجم PKK على الديمقراطي الكوردستاني والتحريف وتلفيق التهم له ليس بجديد ” لكن ان يصل الامر به الى التعرض لتأريخ ومفاخر حزبنا وسيادة وهيبة ومكتسبات شعب كوردستان من قبل الرؤساء المشتركين لـ PKK وقياداته ، فمن دون شك لن نبقى ساكتين من دون رد وسنظهر وجهكم الحقيقي ” ، مضيفاً ” الا تنظرون الى أنفسكم من اين اتيتم وأين انتم الآن ولماذا تأسستم وبماذا منشغلون انتم الآن؟ الا ترون بانكم اصبحتم كالدليل الذي يسير امام كل من يريد ان يعرقل ويخلق المشاكل لمستقبل ومكتسبات أجزاء كوردستان التي تحققت بانهار من الدم ، والنضال ؟”.

ومضى البيان بالقول ” متى طلب سكان إقليم كوردستان منكم ، قديما وحديثاً ، او توقع منكم ، ان تأتوا وتساندوه ؟ فمنذ ان تأسس حزبكم حاولوا مداراتكم ، لكنكم في المقابل تتدخلون في كل صغيرة وكبيرة في شؤونهم واجبرتموهم على اخلاء المئات من قراهم ، وبالامس القريب كنتم تقولون لبيشمركة كوردستان في سيدكان (منطقة حدودية شمال أربيل) عليكم ان لاتأتوا الى هنا وهي ارضهم ، لكن من الطبيعي عندكم ان يأتي الجنود الاتراك ، هل هذه هي حماية PKK للوطن ! ” .

بيان مكتب الثقافة والإعلام في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، تابع بالقول ، ان “هناك تصوراً خاطئاً لدى PKK وهو انه حامي هوية الكوردايتي والوطنية ويعتبر وعيده وتهديداته تصريحات هامة جداً ، وانه فقط على صواب وبقية الناس على خطأ ” ، وموجهاً الكلام الى قادة PKK ، أضاف البيان ” انه على الرغم من ان لدى هؤلاء (قادة PKK ) فقط موجة ارسال من دون تلقي ، فإن الكورد في هذا الجزء من كوردستان (إقليم كوردستان) قدم عبر تأريخه الكثير من التضحيات بدءاً من تأسيس الدولة العراقية حتى يومنا هذا وناضل وكافح عبر العديد من الثورات من ثورة الشيخ عبدالسلام بارزاني ، والشيخ محمود ملك كوردستان ، وثورات بارزان وثورة أيلول العظيمة وگولان ، حتى وصل الى ماوصل اليه اليوم، فيما كان PKK لم يكن قد ظهر أصلا .. ماذا تعرفون عن تأريخ امتنا انتم ؟” تساءل البيان.

مشيراً ، الى ان PKK بات سبباً للمشاكل في كل كوردستان ” وكلما ظهر افق امام شعب كوردستان في أي جزء منها تسارعون للتدخل وتحاولون اجهاضه ” ، مضيفاً ان ” قيادة وشعب كوردستان لن يقبلوا من أي شخص او جهة ان يسير بهم نحو المجهول ومستقبل غير واضح المعالم”، مردفاً ” الم تشبعوا من الافتراء والتحريف؟”.

ومضى البيان بالقول ” انتم ) PKK) تريدون إيجاد تبريرات لهزائمكم السياسية والعسكرية والدبلوماسية” ، مضيفاً ” هجر الضمير قادة PKK وتريدون إعطاء دروس في الاخلاق!..دعونا نقول لكم ماهو التجرد من الاخلاق : هو خلق المشاكل ومحاولة اجهاض ثمرة عشرات السنين من نضال إقليم كوردستان ، هو الاستيلاء على أملاك الناس وتدمير مئات القرى ، عدم الاخلاق هو ان تقول فليأتي الجنود الاتراك الى هذه المنطقة اما البيشمركة فلا ! .. انه التغرير ببنات وشباب الكورد ودفعهم الى التهلكة لحماية حدود الدول .. هذا هو عدم الاخلاق ، تقولون لن نضع السلاح ، الا تقولوا لنا ماحاجتكم الى السلاح في إقليم محرر ، ومن تحاربون به ؟ ام ان الغرض منه فقط هو جلب الجيش التركي بحجة انكم محاربون ! “.

وتابع البيان ” تضعون السلاح ام لا إقليم كوردستان غير معني بذلك مايهمنا هو ان ندلكم على الطريق كي تعودوا الى مناطقكم والمكان الذي تأسستم فيه وجئتم منه “.

وحمل البيان PKK مسؤولية العمليات العسكرية التركية الأخيرة في حفتانين والزاب وخواكورك داخل أراضي إقليم كوردستان ، مشيراً الى انه لو لم يهرب الحزب الى داخل اقليم كوردستان ويترك ساحته الأساسية لما كان الجيش التركي قد دخل الى شبر واحد من أراضي الاقليم ” في الحقيقة انتم السبب في ذلك ، انتم من يجلب الجيش التركي والتأريخ لايخجل من احد وقد ظهر من بين صفوفكم العديد من الذين يعملون لصالح جهاز الاستخبارات التركي (ميت) لهذا فلا تفترو على الاخرين” ، وأشار البيان الى العمليات التركية ضد مواقع الحزب وقصف مركبات تابعة له ، متسائلاً” من الذي يعطي هذه الاحداثيات للطائرات التركية .. هل الديمقراطي الكوردستاني او الاتحاد الوطني الكوردستاني موجودون في صفوفكم ؟ ام انه انتم من يفعل ذلك ويذهب المدنيون في إقليم كوردستان ايضاً ضحايا لذلك وتحرق بساتينهم وحقولهم”.

البيان مضى بالقول الم تكونوا انتم عندما جاء الحديث عن الاستقلال وتقرير المصير كيف ان دوران كالكان (قيادي في PKK) غضب جداً وكتبتم مقالات عن حماية حدود دول المنطقة وقلتم “ان مشكلتنا مع بارزاني (الرئيس مسعود بارزاني)هي انه يطالب بالاستقلال ، قلتم يجب ان لاتؤسس دولة كوردية”.

بيان مكتب الثقافة والإعلام في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، أشار الى ان غرور PKK هو من افشل عملية السلام بين الحزب وتركيا والتي كانت ثمرة جهود الرئيس بارزاني ، ونيجيرفان بارزاني ، والراحل جلال طالباني .

وحول مدينة شنكال ، قال البيان انها جزء لن يتجزأ من ارض كوردستان ، وانتم (PKK) من يحاول استقطاعها ، متسائلاً ” أي منطق في اننا أهالي شنكال لايكون لنا شرعية ، لكن لاجئين وهاربين من أماكن أخرى لهم شرعية ! ” ، مردفاً بالقول ان” كل التسميات التي اوجدتموها هناك لاشرعية لها ، وليس هذا فقط ، بل انتم أنفسكم لاشرعية لكم في إقليم كوردستان ولتدخلكم في الشؤون الإدارية وشؤون الحكم ، والأمور العسكرية ، هذا الامر من صلاحية حكومة إقليم كوردستان ووزارة البيشمركة فقط “.

وختم البيان ، بالقول ان ” الحزب الديمقراطي الكوردستاني كحزب جماهيري وصاحب قضية في المنطقة ، لديه رؤياه الخاصة ورسالته وطور القضية الكوردية في غلاف شرعي وقانوني وفي اطار سياسة منطقية .. وانتم انشغلوا بانفسكم واتركوا هذه القصص الباطلة لان المسرحية التي تمثلونها لم يعد لديه متفرجون بين الكورد منذ زمن .. عليكم ان تتغيروا وتفيقوا “.

المصدر