دعت لجنة الامن والدفاع النيابية، السبت، الحكومة الى اتخاذ “موقف حام” تجاه الخروق الأمنية التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية في العراق والمقار الرسمية.
وقال رئيس اللجنة محمد رضا آل حيدر في مؤتمر صحفي، عقده في البرلمان، بحضور عدد من اعضاء اللجنة إن “العراق يمر بتحديات خطيرة يستلزم معها اعلان المواقف الصريحة والشجاعة امام ابناء الشعب، وعدم الخوض في غمار المجاملات ارضاء لهذا الطرف او ذاك فالوطن ما عاد يتحمل المزيد”.
وتابع “الكل يتابع يوميا الخروقات الامنية المتكررة التي تتعرص لها البعثات الدبلوماسية والمقرات الرسمية للدولة، والتي هي من المفروض محمية بموجب المعاهدات والقوانين الدولية النفاذة”.
واشار الى ان “العراق بلد ذو سيادة يحكمه الدستور والقانون ولا يمكن لأي جهة مهما كانت ان تتجاوز هذا القانون او تتعدى على مواد الدستور وهو ما يدعونا جميعا لاتخاذ كوقف حاسم وحازم تجاه اي مخالفة تصدر، اذ ان تكرار تلك الخروقات وتزايد الاعتداءات تعرض سمعة البلد للخطر وتضعف هيبة الدولة وتقلل من مكانة البلاد في المحافل الدولية”.
وزاد بالقول “القوات المسلحة العراقية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها هي التي حررت ارض الوطن من دنس داعش ومعه فأننا لا نحتاج الى اي تواجد لقوات اجنبية على ارضنا”.
ولفت الى ان “سماحة السيد مقتدى الصدر كان اول من استشعر بخطر الخروقات الامنية على هيبة الدولة وعلى تأثيرها السلبي على العلاقات الخارجية بل تهديدها لحاضر البلاد ومستقبلها على اعتبار ان من يقوم بتلك الخروقات يتعمد اهانة الدولة ويضعف من سمعتها وهيبتها في المحافل الدولية”.
وقال انه “تنفيذا لتوجيهات السيد مقتدى الصدر، ندعو رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة من الاجهزة الامنية على ان تكون احد اعضاءها من لجنة الامن والدفاع النيابية”.