الحكيم : الإعلان العالمي و #رسالة_الحقوق

تتطابق كثير من نصوص ”الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” الصادر من الأمم المتحدة في 10 كانون الأول عام 1948 ، مع ما أصدره الشهيد الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي أبي طالب عليهم السلام ، المتوفي في الخامس و العشرين من شهر محرم الحرام سنة 95 هجرية و هي ” رسالة الحقــــــــــــــــــــــــــــوق”، و التي لا تزال مجهولة في العالم الإسلامي و العربي فضلاً في العالم الغربي. و كلا الإعلانيَن : “الإعلان العالمي الذي يحوي 30 مادة ، و رسالة الحقوق التي تحمل 50 مادة ” ، هما من أجل الدعوة و العمل لاحترام حقوق الإنسان ، أي إنسان بغض النظر عن دينه و لونه و عقيدته ، الإعلان العالمي نص على أنه : (لما كان الإعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم بأسره) ، والإمام السجاد كتب في المادة التاسعة عشرة 19 من رسالة الحقوق حول حقوق الرعية يعني الناس : ” أمَّا حَقُّ رَعِيَّتِكَ بالعِلْمِ فَأَنْ تَعْلَــمَ أَنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَكَ لَهُمْ فِيمَـــــــا آتاكَ مِنَ الْعِلْمِ وَولاّكَ مِنْ خَزَانةِ الْحِكْمَةِ، فَــــــــــإنْ أَحْسَنْتَ فِيمَــــــا ولاّكَ اللهُ مِنْ ذلِكَ وَقُمْتَ بهِ لَهُمْ مَقَامَ الخَـــــازِنِ الشَّفِيقِ النَّـــــــاصِحِ لِمَـــولاهُ فِي عَبيدِهِ، الصَّــــــابرِ الْمُحْتَسِب الَّذِي إذَا رأَى ذا حَـــــاجَةٍ أَخرَجَ لَهُ مِنَ الأَمْـــــــــــــــــــــوَالِ الَّتِي فِي يَدَيهِ كُنْتَ رَاشِدًا، وَكُنْتَ لـــــــــــــِذَلِكَ آمِلاً مُعْتَقِدًا وَإلاّ كُنْتَ لَهُ خَائِنًا وَلِخَلقِهِ ظَالِمًا وَلِسَلْبهِ وَعِزِّهِ مُتَعَرِّضًا “. و لقد سبق الجميع في ذلك #الإمام_علي_بن_أبي_طالب ع في دستوره الخالد : الناس صنفان إما أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق … و لكن بالرغم من مرور السنوات و تعاقبها و تقدم المجتمعات البشرية في مجال حقوق الإنسان و حركته العالمية ، نظريًا وعمليًا نوعما ، ونسبيًا ، فلا تزال حقوق الإنسان منتهكة في كثير من بلدان العالم ، كالعراق و فلسطين و البلدان العربية والإسلامية و الإفريقية و الأمريكيتين .. تلك الحقوق السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و البيئية و غيرها ، و لا نزال نشاهد إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق مستمرة ( ليست بمستوى الإنتهاكات الفضيعة أيام #صدام_المجرم ، و لا يمكن مقارنتها بالمرة ) … و أوضحها هذه الحقوق المنتهكة هي الإقتصادية ، حيث يعيش الحكام ( من الإسلاميين ، و التقدميين ، و مدعي الدفاع عن حقوق الأكراد ” و لا استثني منهم أحدا” و أنهم جاءوا من أجل الفقراء ) فإذا بهم يعيشون في أفخم القصور، و تحرسهم “غلب الرجال” من مئات المسلحين … بينما يعيش الملايين من العراقيين ، و من الأرامل و الأيتام خاصة ، في المزابل و الجيف و المستنقعات النتة ، لا تحميهم من حر الصيف و لا برد الشتاء، و تزكم انوفهم الروائح التي لا تتحملها حتى الحيوانات ، و يتعرضون للقتل اليومي ، نعم اليومي من قبل أعوان #صدام_المجرم و التكفيرين و الغرباء ، و تحتل القوات الأمريكـــــــــــية أرض العراق منذ سنوات طوال… إلى مزيد من المطالبة بجميع حقوقكم : أيتها العراقيات و يا أيها العراقيون . محرم الحرام 1442 هجرية أيلول 2020 ميلادية #الدكتورصاحب_الحكيم منظمة حقوق الإنسان في العراق ( لندن 1982) #Dr_Sahib_Alhakimالمصدر