وكان مسلحو حزب العمال الكوردستاني PKK ، شنوا اليوم الأربعاء ، هجوماً على قوات البيشمركة ضمن حدود ناحية جمانكي التابعة لقضاء آميدي (العمادية) 70 كم شمال محافظة دهوك ، وأوقع الهجوم شهيداً وعدداً من الجرحى في صفوف قوات البيشمركة .
عضو المكتب السياسي للحركة أنور عنبي ، قال ” ندين بشدة إراقة دماء البيشمركة في حادثة آميدي ” ، مضيفاً ” من غير المقبول ابداً ان يتم اراق دماء البيشمركة التي تحمي كوردستان ، على ارضهم”.
القيادي الإسلامي ، دعا الى ” إيقاف اقتتال الاخوة هذا” ، مردفاً بالقول ” نطالب PKK بالانسحاب من المناطق التي تسبب في توتر الأوضاع فيها”.
وفي تفاصيل هجوم اليوم لـ PKK على البيشمركة ، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مسلحو PKK بقوة للبيشمركة على بعد نحو 6 كيلومترات من مركز ناحية جمانكي ، وبالتزامن اطلق مسلحو الحزب النار باتجاه القوة .
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من تبني PKK تفجيراً استهدف أنبوب تصدير النفط الخاص بإقليم كوردستان في 28 أكتوبر / تشرين الأول المنصرم، ما أثار موجة إدانات واسعة في الأوساط السياسية والشعبية.
يذكر ان الحزب الكوردي التركي ، يتخذ من جبال قنديل والمناطق الحدودية الوعرة داخل إقليم كوردستان ، معقلا له، وينشط مسلحوه في تلك المناطق ويشنون منها هجمات على الداخل التركي كما يفرضون ضرائب وأتاوات على سكان المنطقة ، وتسببوا في اخلاء مئات القرى الحدودية داخل الإقليم من ساكنيها كما ويعرقلون إيصال الخدمات لعشرات أخرى منها .
وكثيراً ما تطالب حكومة اقليم كوردستان PKK بإخلاء المناطق الحدودية التي يتواجد فيها تحاشيا لتعرض السكان والقرويين للقصف.
وكان PKK قد أعلن الخميس ، مسؤوليته عن تفجير أنبوب تصدير النفط الخاص بإقليم كوردستان . ومن شأن هذا الاستهداف أن يؤثر بشكل كبير على الإقليم ، وهو الذي يواجه بالفعل أزمة مالية خانقة تفجرت بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وعدم إرسال الحكومة الاتحادية مستحقات موظفيه، إلى جانب تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.