بغداد- واع صدر للباحث فالح مهدي تحت حقل دراسات، كتابه الجديد" تاريخ الخوف" وبعنوان ثانوي "نقد المشاعر في الحيز الدائري"، وكأي باحث في حقل السوسيولوجيا، فإن أي جديد في طروحاته، لا بد أن يتضافر مع سيرورة منهج المؤلف وتتابع خطاه العلمية مذ أول كتاب صدر له في بداية السبعينيات إذ كان بداية الرحلة مع الأفكار والمعتقدات بوصفها فضاء تاريخياً محفوفاً بالتغيير، ومجالاً معرفياً متاحاً للكثير من الإرتقاء حتى حمل هذا الأثر على مسافة من عدد من مؤلفاته بعد كتاب"البحث عن منقذ" ومروراً ب" صلوات الانسان من سومر الى بابل" وحتى هذا الكتاب الذي يتحدث عن تاريخ جديد للخوف بوصفه أصل العنف وإنتاج العنف الممنهج وبيان التعقيب البشري على فطرته المتأصلة وتبدي رموزه ولغته في وقائع الانسان والزمن. وحين يبحث الكاتب عن جذور الخوف في بدايات التاريخ الاولى كما في عصر الصيد وجمع القوت، وينتقل للمقارنة الأسلوبية في العصر الزراعي والصناعي ليشتبك الأمر، ويغدو أكثر إثارة للتوصل الى المعنى والفهم وبناء الايديولوجيات. يقول الباحث في مقدمة كتابه إن المهم في هذا البحث هو الخوف الممنهج الذي رسم مسيرة المجتمعات وتحكم بطرق أداء وظائفها،وإعادة بناء سلوكياتها في ضوء السرديات الكبرى. العراقالمصدر