تحدث عضو لجنة تقصي الحقائق بشأن “مجزرة” جسر الزيتون، وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، مهدي آمرلي، الأحد (31 – 1 – 2021)، عن نداءات الفريق الركن جميل الشمري، قبل وبعد وقوع الحادثة وذلك بالتزامن مع أول ظهور علني للشمري في ديالى بعد منعه من السفر لوجود تهمة بقتل المتظاهرين ضده بقرار من رئيس الوزراء في أيول الماضي.
وقال آمرلي في حديث خص به إن “لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الحكومة كانت تتكون من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، والعمليات المشتركة، وجهاز المخابرات، وكذلك استخبارات الداخلية والعسكرية، باشراف لجنة الأمن والدفاع النيابية”.
وأضاف أن “اللجنة حققت مع عدد كبير من الضباط وراجعت العديد من البرقيات والكتب التي صدرت في يوم الحادثة، وتأكدنا بأنه لم تصدر أي توجيهات من الفريق الشمري بشأن تنفيذ العملية أو اطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين”.
وبين أن “ما حدث هو تصرف شخصي من بعض الضباط، نتيجة الضغوطات التي تعرضوا لها جراء الاحتكاك مع المتظاهرين”، مؤكدا أن “هذه الافادات تم تدوينها على لسان الضباط”.
وأوضح أن “اللجنة حصلت حتى على النداءات بين الشمري والضباط في الناصرية والتي بينت أن الفريق كان يستفسر عما حصل وكيف، ووجه خلال النداء أيضا باعتقال المتسببين بالحادثة”، مشيراً إلى أن “التحقيق انتهى بنسبة كبيرة وما تبقى منه تم إحالته إلى الحكومة”.
ونوه آمرلي إلى أن “الشمري موجود في العراق وما يتداول بشأن هروبه أمر عار عن الصحة”.
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس الاسماعيلي علق، السبت (30 كانون الثاني 2021)، على ردود الافعال التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور الفريق الركن جميل عبد الله الشمري في احتفالية اقامتها محافظة ديالى.
وقال الاسماعيلي، في حديث إن “لجنة الأمن حققت في ما حصل على جسر الزيتون وسط مدينة الناصرية، وبما يخص الاتهامات التي وجهت للشمري، أتضح أن التقصير لم يكن من الشمري، وإنما من ضباط أدنى منه رتبة كانوا وراء الخروقات التي حصلت، وأججوا الموقف من خلال عمليات إطلاق النار”.
وأضاف أن “الشمري موجود في العراق، والحديث عن هروبه أو سفره عار عن الصحة”، لافتا إلى أن “الشمري كان مكلف من قبل القائد العام للقوات المسلحة آنذاك، وأعطى توجيهات القائد، فقط هذا ما أكده التحقيق”.
وبين أنه “هناك استعجال من أحد الضباط في التعامل مع الموقف، وعلى ما أعتقد أنه معتقل حاليا ويجري للتحقيق معه”.
وخلال احتفالية اقامها تحالف الفتح بمحافظة ديالى، كرم محافظ ديالى مثنى التميمي، عدد من الشخصيات بينهم الفريق الركن جميل الشمري، الامر الذي لاقى ردود افعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لما صدر بحق الشمري من قرارات واتهامات سابقة.
وقرر القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، السبت (19-9-2020)، منع سفر الفريق جميل الشمري.
وحصلت (بغداد اليوم)، السبت (19 أيلول 2020)، على وثيقة صادرة من وزارة الدفاع تظهر موافقتها على منح الفريق جميل الشمري إجازة سفر لخارج العراق.
ونصت الوثيقة الصادرة من الوزارة، على موافقة وزير الدفاع، جمعة عناد على منح الفريق الركن جميل الشمري إجازة لمدة 30 يوماً، لغرض العلاج خارج البلاد.
وأصدرت رئاسة محكمة استئناف ذي قار الاتحادية، (1 كانون الأول 2019 ) مذكرة قبض وتحري بحق الفريق الركن جميل الشمري على خلفية قمع تظاهرات الناصرية التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وجاء في مذكرة القبض والتحري الصادرة من رئاسة محكمة استئناف ذي قار الاتحادية / اللجنة التحقيقية الخاصة بالتحقيق في قتل المتظاهرين، ” الى أعضاء الضبط القضائي وافراد الشرطة كافة انكم مأذونون بالقبض على المتهم الفريق الركن جميل كامل عبد الله الشمري واحضاره أمامنا في الحال كونه متهماً في الشكوى المقامة ضده”، وأشارت المذكرة الى أن ” الشمري مطلوب للقضاء وفق المادة 406 من قانون العقوبات العراقي”.