بغداد- واع
بحثت هيئة المستشارين التابعة الى رئاسة مجلس الوزراء، اليوم الخميس، مع غرفة تجارة مدريد وعبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تطوير العلاقات الإقتصادية واستعراض مستوى عمل الشركات الأسبانية في العراق في مجالات البناء والإعمار والصناعة والنفط والطاقة .
وذكر بيان لهيئة المستشارين تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)،أن "الهيئة،عقدت مع غرفة تجارة مدريد مؤتمرا للتعاون العراقي – الأسباني عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بحضور أكثر من 100شركة اسبانية متخصصة في مجالات البناء والإعمار والصناعة والنفط والطاقة"، مشيرا الى انه "جرى خلال المؤتمر بحث تطوير العلاقات الإقتصادية واستعراض شامل للمستوى الذي بلغته وعمل الشركات الأسبانية في العراق والميزان التجاري الذي يتطلع الجانبين الى تنميته عبر الاستثمار في مجالات الطاقة والمواد الانتاجية ومشاريع البناء".
واضاف، ان "مستشار الشؤون الاقتصادية عبدالحسين العنبكي، ومدير عام الاسكان في وزارة الاعمار والاسكان والبلديات حيدر فاضل الميالي، و مدير عام العلاقات الخارجية في وزارة التجارة عادل المسعودي، وحسين باسم عليوي من وزارة الصناعة والمعادن مثّلوا الجانب العراقي ".
وتابع البيان ،ان "السفير العراقي عادل مصطفى افتتح المؤتمر بكلمة عبّر فيها عن إعتزاز العراق بعلاقات الصداقة والتعاون المتنامية وتطلع الحكومة العراقية لزيادة التعاون وتحريك سوق العمل والاستثمار وتشجيع الشركات الأسبانية على زيادة حضورها في العراق"، موضحا ان "السفير الاسباني في بغداد خوان خوسيه اسكوبار اعرب عن رغبة بلاده في توطيد علاقات التعاون بين البلدين بمايخدم المصالح المشتركة".
واشار الى ان "العنبكي اكد على سعي الحكومة العراقية لتوسيع التعاون الاقتصادي والإستثماري مع أسبانيا في ظل تطور العلاقات الثنائية والرغبة المشتركة لزيادة الإستثمارات في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية"، مبينا أن "برامج الاصلاح الاقتصادي التي تتبناها الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي لتنشيط الاقتصاد وتوفير فرص العمل".
وحسب البيان فان العنبكي بيّن "أهمية قانون الاستثمار باعتباره الضامن والمشجع لعمل الشركات العالمية اضافة الى ماينص عليه الدستور العراقي في هذا المجال"،مؤكدا على "أهمية تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين و جدد الدعوة للشركات الأسبانية لزيادة حضورها في العراق والاستفادة من فرص الإستثمار الكبيرة في جميع المحافظات الى جانب تسهيل منح تأشيرات الدخول للمستثمرين العراقيين بعد أن تم الإيعاز بتسهيل دخول جميع المستثمرين إلى العراق" .
واوضح ان "الجانب العراقي عرض الفرص الاستثمارية المتوفرة للشركات الأسبانية في مجالات الاقتصادية والتجارية والبناء والإعمار، منها زيادة التعاون في المجال التجاري والاستثمار في بناء السايلوات وفي الجانب الصناعي حيث تتوفر 200فرصة استثمارية متاحة وتشغيل مصانع وزارة الصناعة المتوقفة حاليا والاستثمار المباشر في إقامة المدن الصناعية ومصانع الحديد والصلب والنحاس والسمنت والأسمدة والادوية والجلود وغيرها اضافة الى الاستثمار في مجالات المعادن والفوسفات والثروات المماثلة" .
الى ذلك شدد ممثلو الجانب الأسباني "رغبة بلادهم في توجيه الشركات الأسبانية للعمل في العراق لمايمتلكه من طاقات طبيعية وبشرية هائلة وأيدٍ عاملة كما جرى استعراض القدرات التي تمتلكها الشركات الأسبانية وقدرتها على تلبيية حاجة السوق العراقية والمنتجات والبضائع الصناعية والمواد الصحية كما كشفوا عن نمو كبير في استيرادات اسبانيا من العراق في ظل استمرار التبادل التجاري بين البلدين".
ولفت البيان، الى ان " المداخلات تناولت بحث التعاون الممكن ضمن اطار الاتحاد الأوربي مع العراق والاتفاق على ضرورة حماية الاستثمار والعمل على إعداد مسودة لهذا الغرض بالتعاون بين السفارتين العراقية والاسبانية"، مبينا ان المؤتمر "شارك فيه عدد من رجال الأعمال العراقيين والأسبان الذين أعربوا في مداخلاتهم عن أهمية هذا الملتقى وتحقيق الاستفادة من خبرات الشركات الأسبانية وتعظيم الإستثمارات والموارد التي تجلبها للسوق العراقية".
المصدر