’’إغلاق السفارة الأميركية’’.. نائب عراقي: هذه نوايا واشنطن الحقيقية

علق عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، الخميس، على التقارير التي اشارت إلى نية واشنطن غلق سفارتها في بغداد والبحث عن مكان بديل لها بعد الهجوم الصاروخي الاخير الذذي طال المنطقة الخضراء.

وقال الركابي في حديث إن “الحديث عن بحث الولايات المتحدة الأمريكية لمكان بديل لسفارتها في بغداد، وأغلاقها نهائيا عار عن الصحة”، لافتا إلى أن “واشنطن تحاول الضغط على بغداد لتمرير أجندة ما من خلال التهديد غير المباشر بغلق سفارتها في البلاد”.

واضاف أن “عمليات استهداف السفارة والمنطقة الخضراء، غالبيتها تعرض المواطنين الابرياء للخطر، وهذا ما يتطلب دورا حكوميا للبحث عن الفاعل الحقيقي الذي يحاول خلط الأوراق وزعزعة استقرار البلاد”.

وبين الركابي أن “الغاية من القصف لن تتضح ما لم يتم اعتقال الفاعلين الحقيقيين من قبل الحكومة، لأنه من المحتمل أن تكون هذه الهجمات ورائها مجاميع إرهابية أو جهات لها ارتباط بالخارج”.

واشار إلى أن “وسائل الإعلام الأجنبية تحاول أثارة الرأي العام داخل العراق من خلال بث الشائعات التي تتحدث عن قرب أو اتخاذ قرار إغلاق السفارة الأمريكية”.

وفي وقت سابق قال موقع “أكسيوس” إن الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في بغداد بسرعة بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء في العراق .

وقال الموقع إن هذه الخطوة يمكن أن تكون من بين عدة خيارات قيد الدراسة، مقدمة للرد على الهجمات الصاروخية.

وأشار إلى أنه في حال تم إغلاق السفارة الأميركية في بغداد، سيتم نقل السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر، إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان شمالي العراق، أو إلى قاعدة الأسد الجوية في غربي العراق.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه “سيحمّل إيران المسؤولية” في حال حدوث هجوم يستهدف أميركيين في العراق، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة شنّتها طائرة مسيرة أميركية قرب مطار بغداد.

وأرفق ترامب صورة لصواريخ مع تغريدة على تويتر، قال فيها إن السفارة في بغداد تعرضت الأحد الماضي لهجوم بعدة صواريخ.

وتابع “نسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد أميركيين في العراق”، وحذر ترامب قائلا “نصيحة ودية لإيران: إذا قتل أميركي فسأحمل إيران المسؤولية. فكروا مليا”.

وكشف مسؤول أميركي لرويترز، الأربعاء، أن “كبار مسؤولي الأمن القومي اجتمعوا في البيت الأبيض واتفقوا على مجموعة من الخيارات المقترحة لردع أي هجوم على أفراد عسكريين أو دبلوماسيين أميركيين في العراق”.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكنزي، إن وابل الصواريخ الذي تم إطلاقه على السفارة الأميركية في بغداد يوم الأحد، كان أكبر هجوم على المنطقة الخضراء بالعاصمة منذ 2010 وبلغ عدد الصواريخ 21 صاروخًا.

المصدر