بغداد – واع – فاطمة رحمة
عازف العود يوسف عباس الشاب الحالم باستحضار موسيقى حضارة وادي الرافدين في المسارح العالمية، حلمٌ لم يُصدَم بالظروف وصعاب الحياة، بل انه ظلَّ طامحاً ليدرس آلة العود بمفرده مستوحياً فنَّهُ الفطري قبل الدراسة من تاريخ آثار بابل الذي ولد بين ثناياها، الممزوج ولعاً بصوت فيروز وأُم كلثوم والشريف محيي الدين حيدر، الذي واظب على سماعه في منزل جده وهو جالس بحجره، الأمر الذي غذى ذائقته الفنية.
يوسف تحدث إلى وكالة الأنباء العراقية (واع) عن تجربته الفنية إذ قال: إن "الموسيقى العراقية هي الانطلاقة الأولى للموسيقى في العالم، وأنا بابلي ومنذ نعومة اظافري والحروف السومرية تطلق أنغاماً تغازل ذائقتي الفنية الفطرية" مؤكداً أن "قيثارة عشتار خير دليل على أن منبع الموسيقى وانطلاقها للعالم هي أرض الرافدين ونحن من اورثناها لهم".
وأضاف: "حلم أن أعود بمكانة الموسيقى العراقية إلى أعلى مراتبها وبالرغم من كل ما مرَّ به العراق من ظروف قاهرة ، لكنه بقي يوِّلد مواهب استثنائية تمثله بين الحين والآخر".
وعن امكانية تأليف سمفونية شرقية أجاب عباس: "بكل تأكيد هذا ما أعمل عليه، والآن عندي (كونشيرتوات) للعود مع الأوركسترا، وأصبو للعزف في القاعات التي عزف عليها الموسيقار بتهوفن، وسوف أضع خصوصية لعزفي وأنشر أولى سمفونياتي في العالم".
وتابع الموسيقار الشاب: "العالم جميل وعظيم، وهناك فرص رائعة يستطيع الإنسان من خلالها إثبات نفسه بالرغم من قلة الدعم للفنون الحقيقية".
ويوسف عباس.. ولد في محافظة بابل العام 1994، ودرس آلة العود بمصر في بيت العود العربي وبإشراف مباشرٍ من الموسيقار العالمي نصير شَمَّهْ ..وهو استاذ للموسيقى في اكاديميات الفنون بين مصر والبلدان العربية، ومثَّل العراق بمهرجانات دولية عديدة، وألف ثلاث سمفونيات واثنين كونشيرتو للعود مع الأوركسترا.. كما ألف العديد من الموسيقى التصويرية الرمضانية في مصر والخليج.. وأسس فرقته الخاصة تحت عنوان مشروع موسيقي معاصر ليوسف عباس، مع خيرة عازفي مصر وبعض الدول وقام بمشاركات عربية وعالمية.
المصدر