بغداد ـ واع اكدت وزير الهجرة ايفان فائق جابرو، اليوم الاربعاء، ان الحكومة عملت على مد جسور الثقة بينها وبين الأقليات للحفاظ على وجودهم في الوطن. وذكر بيان لوزارة الهجرة تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، ان "الوزيرة جابرو، التقت بالسفير الباباوي لدى العراق المونسنيور ميتجا ليسكوفار، وبحثا مجريات خطة طوارئ الوزارة في تشجيع الأسر النازحة في المخيمات على العودة طوعاً الى مناطقهم الاصلية، فضلا عن أوضاع اللاجئين في دول المهجر وآلية دعمهم ماديا ومعنويا". وقالت وزيرة الهجرة خلال اللقاء، ان "الإرهاب ترك آثارا سلبية ملموسة في العراق من بينها تدمير المناطق التي كانت تحت سيطرته وتناقص أعداد الأقليات في البلاد جراء الهجرة في السنوات الأخيرة"، مبينة ان "الحكومة العراقية متمثلة بوزارة الهجرة والمهجرين عملت على مد جسور الثقة بينها وبين الأقليات للحفاظ على وجودهم في الوطن، وأن العراق ملتقى الديانات التي تتفق كلها على احترام الإنسان وكرامته وإشاعة ثقافة وقيم السلام". وأكدت، على "إصرار الحكومة على إعادة النازحين وتأهيل ضحايا داعش من النساء والأطفال من الناحية النفسية والاجتماعية ليندمجوا بالمجتمع ويعيشوا حياة طبيعية"، لافتة الى ان "الوزارة قامت بإغلاق 18 مخيماً للنازحين ولم يتبق سوى ثلاثة فقط، ماعدا المخيمات في إقليم كردستان العراق، مطالبة في الوقت نفسه المنظمات الدولية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمساعدة الوزارة في هذا المجال وتقديم جهد اكبر من قبل الشركاء لإنهاء هذا الملف وإعادة اخر نازح الى منطقة سكناه الأصلية". وبخصوص العراقيين في دول المهجر افادت جابرو، أن "توجه الوزارة في المرحلة القادمة سيكون للدول التي تحتضن أعداداً كبيرة من اللاجئين العراقيين كالمانيا وبلجيكا واستراليا وفنلندا لمتابعة اوضاعهم خصوصا المرفوضة طلبات لجوئهم والعمل على تشجيعهم على العودة الى بلادهم طوعيا، رافضة في الوقت ذاته إعادتهم قسراً". من جانبه شدد السفير الباباوي "حرصه على بذل قصارى جهده لتطوير العلاقات بين العراق والفاتيكان لتحقيق الأهداف التي حملها خدمة للإنسان وحقوقه ولإشاعة ثقافة وقيم السلام، معربا عن شعوره بالارتياح لعودة النازحين بصورة تدريجية وطوعية". كما وابلغ عن "زيارة متوقعة لبابا الفاتيكان الى العراق مطلع شهر آذار من العام المقبل"المصدر