نصيحة مجانية للسيد ( الكاظمي )) اتمنى ان لا تقع في فخ المستشارين !

نصيحة مجانية للسيد ( الكاظمي )) اتمنى ان لا تقع في فخ المستشارين !
الارهاب لم يغادر العراق حتى يعود ! تفجيرات الباب الشرقي اليوم يحمل اجندة سياسية ؟؟
د . خالد القرة غولي :
لا أحد يعلم عدد مستشاري السيد رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي بعد أن أوقعوه في أخطاء كبيرة , فكثير من القادة السياسيين يقعون في حيرة من أمرهم وهم على وشك إتخاذ قرارات مصيرية قد تنهي حياتهم السياسية أو تؤدي إلى وقوع بلدانهم بكوارث لا يحمد عقباها , ولا يوجد في كل صفحات التأريخ إمبراطور أو ملك أو سلطان أو أمير أو رئيس أو حاكم إلا ولديه عدد من المستشارين ، حتى الرسل والأنبياء كانوا يستشيرون أتباعهم المقربين والمخلصين ، وفي تأريخنا الحديث لعب المستشارون دورا ايجابيا وسلبيا في الوقت نفسه للحفاظ على إستقلال بلدانهم وتعزيز مكانة شعوبهم .. بشكل عام إختيار المستشارين يجب أن يكون دقيقا جدا وأن يتمتع المستشار بمواصفات لعل من أبرزها خبرته العالية وثقافته الواسعة وتخصصه العلمي وانتمائه الوطني الذي لا تشوبه شائبة تضاف الى التوافق المطلوب نفسيا بينه وبين مسؤوله الأعلى , وباستعراض سريع نجد أن كثيرا من المستشارين فضلوا مصالحهم الشخصية أو مصالح قادتهم على مصالح شعوبهم… ومن طريف ما يذكر أن الزعيم النازي أدولف هتلر لم يوافق على ما أبداه بعض المستشارين العسكريين في الرايخ الثالث بعدم مهاجمة روسيا عام ( 1941 ) ذلك الغزو الذي انقلب على الألمان وتحول إلى هزيمه كبيرة لهم أسقط الروس بسببه جيش هتلر ورفعوا العلم الأحمر فوق مبنى الرايشتاغ ! والأمثلة على ذلك كثيرة لعل من أبرزها كي لانذهب بعيدا موافقة السيد حيدر العبادي الذهاب الى موقع تفجير الكرادة بعد ساعات من الحادث وما وقع من ردود فعل من مواطنين وضربهم لموكبه بالحجارة والقناني الفارغة بينما انتظر خصوم العبادي ساعات واياما ليذهبوا الى نفس الموقع مستغلين تلاشي محنة الناس بعض الشيء وتقلص وإنكماش ردود فعلهم.. هنا لا بد لي أن أذكر بلا أدنى تردد أن مستشاري العبادي أوقعوه في أزمات ومشاكل لا يمكن حلها بسهولة ومنها دخول قوات عسكرية كاملة يوم أمس في وسط العاصمة بغداد وتجول الأسلحة الثقيلة والدبابات والمدرعات والصواريخ في الشوارع الآمنة وامام انظار المواطنين الذين تملكتهم علامات التعجب والحيرة من هذا التصرف بعد أن انتشر خبر بين وسائل الاعلام سربه المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء مفاده أن الجيش يقوم بالاستعداد لإقامة استعراض عسكري كبير يوم 14 تموز وهو كذبة رخيصة لا تليق برئاسة الوزراء ومكتبها الإعلامي لأن من المفترض دخول تلك القوات من شوارع خارجية أخرى الى ساحة الاحتفال ( إن كان هناك عرض عسكري أصلا) لا أن تقوم القطعات بعرض صواريخ أرض – أرض ومدافع بعيدة المدى عيار 152 ملم ودبابات برامز ودبابات ت72 وعناصر من الحشد يقفون الى جانب مدرعات وأسلحة ثقيلة ، وهي رسالة واضحة جدا الى من ينوي تنظيم تظاهرات من أتباع السيد الصدر بعدم السماح لهم بذلك لأننا على وشك حرب أهلية بسبب مقترحات وأفكار وآراء المستشارين الغامضة والفاشلة مثلما أفلس العراق بعد أن وافق العبادي على المقترحات التي قدمها مستشاره الاقتصادي.. محنة العبادي الإكثار من المستشارين كي يظهر لمن أوصله إلى السلطة أنه بعيد عن الدكتاتورية لكنه سقط في فخ لايمكن الخروج منه مادامت دوائر مجلس الوزراء تملؤها غرف المستشارين بلا أدنى فائدة لما يعانيه الشعب العراقي من مشاكل حلها الأول والأخير إخراج جميع الرؤوس الفاسدة من السلطة وإلغاء منصب المستشارين من رئاسة الوزراء ومن جميع دوائر ومؤسسات ووزارات الدولة ورئاساتها الثلاث..

المصدر