من هم أعداء البلاد والداعمين للخراب والذين تنكروا للوطن وكانوا عبيد

جسار صالح المفتي

أعداء الوطن هم من يريدون ذلك ويقولون بأن الوطن وثن وأن علمه صنم وهم من هم، ومن أين جاؤوا بهم؟ انها المكيدة، انه الأمر الذي دبر بليل بهيم، لقد زرعوهم بيننا ومكنوهم من رقاب الغلابى يحللون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله، يحرمون السماحة والتواصل والمحبة والتآخي والتعاون ويحللون ما حرم الله من دماء من يخالفهم إذ يستبيحون أعراضهم وأموالهم وارواحهم ويقفون إلى جانب قوى الهيمنة والغطرسة ونهب الثروات وقضم الخيرات وتهشيم المقدرات….

تعد الخيانه واليأس والجهل من اكبر أعداء الوطن ذلك ان الخونه هم ألد الأعداء واي الأعداء هم اولىك الذين انكروا الوطن وعرضوا مصالح آلامه للدمار الذين مد اليهم الوطن يد الاستغاثة فمدوا اليه سيوفا ليقطعوا بها يدك الشريفه هؤلاء هم أعداء وهم اشد الأعداء ضرار

إن كل من يتعاطف مع أعداء الوطن سرًا أو علانية هو خائن خيانة عظمى، يجب أن يحاسب ويعاقب بأشد العقوبات. من يمد الأعداء بمعلومات، أو مال، أو يحرض ضد وطنه، أو يخلع بيعة الحاكم ويلتحق بعدو كإسرائيل وإيران، أو يتعاطف وينضم لجماعات إرهابية حزبية وحركية مثل إخوان الشياطين، والقاعدة، والنصرة، و(دولة الخرافة الإسلامية)، وبوكو حرام وخلافها، هو خائن وطني بامتياز، وعدو صريح للوطن والمواطنين، وخصم خبيث للدولة والمجتمع، حتى لو تلبس بالدين، وتذرع بنواقض شرعية في زعمه. هؤلاء كلهم بما فيهم الجواسيس هم في سلة واحدة، وصف واحد، وفئة خائنة، لا مكان لها في البلد الذي تعيش وتعيث فيه فسادًا وإرهابًا.

* هل يوجد على وجه الأرض من هو أحقر وأنذل من إنسان؛ يأكل ويشرب معك؛ وهو يضمر الشر لك ليل نهار. سألوا (هتلر) قبل وفاته: من أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك..؟ قال: (أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتي؛ هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم)..!

* الوطن هو حبيب الإنسان، وابنه، وأبوه، وأمه؛ فمن يخون الوطن فقد خان كل هؤلاء..!! هذا الوطن الذي صورته منابر الصحوة غير المباركة، على أنه وثن، وهذه هي نتيجة كارثية واحدة؛ من نتائج الخطاب الديني المضلل والمتطرف، الذي هو فاسد في نفسه، ومفسد لغيره.

«إن الجاسوسية مهنة وضيعة، وخدمة خسيسة، يؤديها سفلة الناس لطغاة الناس، الذين لا يهتمون إلا بمصالحهم، ولا يتورعون عن البصق على عملائهم السفلة، والتخلص منهم بعد استنفادهم. إن سجلات التاريخ؛ تحفظ لنا الكثير من قصص الجواسيس، التي تصلح لأن تكون عبرة لمن يعتبر. ومنها على سبيل المثال: أن القائد العسكري الشهير (نابليون بونابرت)؛ عندما شعر بالانكسار نتيجة خسارته في معركة (اسبرن)، طلب من ضباطه أن تكون المعركة استخبارية، وبدأ ضباطه يبحثون عن جاسوس نمساوي يساعدهم على الدخول الى النمسا، من خلال نقطة ضعف في الجيش النمساوي، وبعد جهد جهيد، وسعي حثيث، عثروا على رجل نمساوي كان يعمل مهربًا بين الحدود، واتفقوا معه على مبلغ من المال إذا هم استفادوا من معلوماته. فدلهم الخائن على منطقة جبلية يوجد فيها جيش نمساوي قديم، لكون المنطقة شبه مستعصية .وبالفعل.. تمكن الجيش الفرنسي من اقتحام المنطقة واحتلالها، وبعد أن استقر الوضع لفرنسا؛ جاء الخائن النمساوي لمقابلة (نابليون بونابرت)، فأدخلوه على الإمبراطور وكان جالسًا في قاعة كبيرة، وما إن رأى (نابليون) ذلك الجاسوس النمساوي؛ حتى رمى له بقبضة من النقود في صرة على الأرض؛ ليأخذها ثمن خيانته وجزاء أتعابه، فقال الجاسوس- كعادة أمثاله: سيدي العظيم؛ يشرفني أن أصافح قائدًا عظيمًا مثلك. فرد عليه نابليون: أما أنا فلا يشرفني أن أصافح خائنًا لوطنه مثلك. وانصرف الجاسوس، وبصق عليه نابليون من وراء ظهره..!! وكان كبار القادة جالسون عنده، فتعجبوا من تعامل نابليون مع الجاسوس؛ على الرغم من أهمية الأخبار التي نقلها لهم؛ وكانت سبباً في انتصارهم. وسألوه عن السبب فأجاب (نابليون) بعبارة هي من أروع عبارات التاريخ الحديث عن الخائن والخيانة. ماذا قال..؟ قال: (إن الخائن لوطنه، هو كمثل السارق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه، ولا اللصوص تشكره)!!

* كم بصقة تنتظرها جباه الخونة لوطنهم وأهلهم، من ملالي إيران، وعسكريي الموساد، ومن زعماء الإرهاب في داعش، والقاعدة، وجفش، وقادة التحريض، وشيوخ التأليب باسم الجهاد الإسلامي المفترى عليه..؟!

لن يكون الحديث عن أعداء الوطن من الخارج فمكرهم لا يزال وشرهم في ازدياد، غير أن الأعداء من داخل البلد أولئك الذين يضمرون الشر الدفين لوطنهم وأهلهم ويحاولون بمكرهم العداء.. إنهم أولئك الذين يندسون بيننا قد ضعفت نفوسهم واستولى عليها حقدهم . إنهم أولئك الذين أُشربوا في قلوبهم البغض لهذا البلد العظيم وأهله ومقدراته، قد باعوا عقولهم لغيرهم فعموا وصموا عن الحق، وهم يرون الصواب في فعلهم وهم والله مخطئون. أعداءُ الوطن لا يريدون له الازدهار ولا النماء ولا يريدون له تقديم النفع والمصالح لأبنائه. أعداءُ الوطن همهم مصالح ذاتية حتى وإن باعوا في ذلك ضمائرهم وخسروا أنفسهم. عدو الوطن ذلك الموظف الخائن الذي باع أمانته وما اؤتمن عليه فأصبح متكاسلاً عن عمله لا يؤديه كما أُمر به قد أضاع حقوق الله وحقوق الناس بسبب إفراطه وإهماله. عدو الوطن ذلك المسؤول في منصبه والذي يقضي أوقاته في غير مصالح العباد قد بغى بأفعاله في أرضه الفساد. عدو الوطن ذلك الذي لا يقيم العدل في تعاملاته وفي حكمه بين الناس ولا يكفل لهم حقوقهم مسلمين أو غيرهم.

في المفهوم العام يُصنف أعداء الأوطان بصنفين هما العدو الداخلي والعدو الخارجي وكلاهما معاً متفقان على اغتيال الأوطان وإعاقة التقدم التنموي والتفاعل الحضاري وتقييد التواصل الثقافي والتبادل المدني وتقزيم مشهد الفعل السياسي وهذان العدوان يلازمان وطننا اليمني ويقفان لعنة أمام انطلاقته ومواكبته للمتغيرات العالمية بكل تفاصيلها وفعلها الحضاري وهنا لا يسعفني المجال بل لا يهمني الحديث عن العدو الخارجي لوطني اليمني أياً كان التاريخي الأعور أو التقليدي المتخم لأن العدو الأول بكل تصنيفاته الحاضرة سلباً وعدواناً أكثر خطر وبلاء ووبال من الثاني .. فمن هو العدو الداخلي للوطن ..؟

يمكنني هنا تصنيف العدو الداخلي للوطن بحسب حضوره المرضي وفعله الوبائي بالأتي:

العدو الإقتصادي :مكشراً بظاهرة القات وما أدراك ما القات في حق إبن هادي والفساد المالي والإداري تلك الأفة القاتلة للدخل القومي والنمو الإقتصادي والضمير الشجرة اللعينة التي تنخر في حياة الإنسان اليمني وتعيق حضوره في مجال الإنتاح والمشاركة في العملية التنموية بفعالية ودور هذه الآفة في استعمار مساحات الأرض وإستغلال خصوبتها لإنتاج الفراغ والأمراض المزمنة ويلي هذا العدو المستوطن عدو له علاقة وطيدة به بل هو من صنع يداه الموبوءتين وإنتاجه المسوم إنه مثلث الغش , الرشوة , والوساطة الذي حقق حضور فاعل وتأثير حقيقي في إفساد المجتمع وتدمير إخلاقيات الفرد في التعامل والتعاطي مع الحياة بمفهوم إنعكس سلباً على الواقع المعاش وبات ينخر في قدسية السلوك القانوني ويتعفن في جسد مؤسسات الدولة ويحد من المخرجات المؤهلة في مجال التنمية البشرية القادرة على التغيير ومواكبة المدنية والحداثة بأساليب علمية واعية

العدو السياسي :ممثلاً بالديمقراطية الناشئة في ظل حكومة القبيلة ومكوناتها الحزبية التي لم تشب عن الطوق على الرغم من عمرها الهرِم في المشهد السياسي حيث ظلت تراوح في التخندق بين الإئتلافات الحزبية الهشة تارة وأخرى بالمحاصصة السلطوية متكئة على عصا القبيلة والإستقوى بها على تهميش دور الدولة وتقليم أظافر القانون مما جعل النظام السياسي في الوطن يتسم بالصراع على الكرسي والسباق على إمتلاك المؤسسات الحكومية والعبث بمقدرات الوطن دون وازع من دين وضمير ولا خوف من مصير ولا إحترام لدستور هذا العدو اللعين الذي جعل من إنتماء الإنسان اليمني للفرد والقبيلة والحزب أكثر إنتماء وقداسة من الانتماء للوطن فحال دون تفعيل دوره في البناء وحضوره في المشاركة الفاعلة في مجالات التنمية والإنتاج ..؟

العدو الإنتحاري :ذلك الموسوم سخفاً بالإرهاب كظاهرة همجية دخيلة على القيم الدينية والسلوك الإجتماعي المتحضر للإنسان اليمني هذا العدو الذي قض مضاجع الأمن والاستقرار بإعتناقه ثقافة الموت ونشر سياسة التدمير بسلوك دموي ورغبة جامحة في التخندق ضد الوطن وتشويه صورته واغتيال سمعته الحضارية وسلوكياته الإنسانية تعمداُ لوضع إسمه القدسي ضمن القائمة السوداء تنفيذاً لأجندة أسيادهم من أشباه القوى الداخلية وعلوج الإرهاب الدولي الخارجي العدو الإجتماعي ممثلاً بميلاد هولاكو الطائفية القادمة بقوالب دموية جاهزة إنتاج أبو لؤلؤة الخميني وإستهلاك أحفاد المجوس المتأبطون شراً بالمواطن والوطن اليمني والمكلف بتدمير الكياني الإجتماعي وهدم قيمه الوطنية وهويته العربية وتمزيق الصف وعرقلة أي مشروع وحدوي حضاري نهضوي يرقي باليمن إلى مصاف التقدم والإنتاج المجتمعي .!؟

هؤلاء هم بإيجاز مختصر أعداء الوطن في الداخل وتحت عباءاتهم اللأ حضارية تنتشر فيروسات أخرى من الأعداء لا يسعني المجال لتناولها تجنباً للإسهاب في تفاصيل لا تُخفى على كل مواطن يمني يتمتع بحس وطني وإدراك واعي وهنا يمكنني القول مؤكداً بأن كل هؤلاء الأعداء للوطن في الداخل يؤدون دور العدو الخارجي بل هم قبحاً مكلفون بالحرب على الوطن بالنيابة عنه والعمل على تعثر مساره بين تضاريس الإستهلاك ومنحدرات التخلف والتبعية العمياء

إذاً من هذا المنطلق يمكن القول بأن مشكلتنا في وطننا اليمني الحبيب تكمن في التخلص من الأعداء في الداخل اولاً وهذا يتطلب منا كجماهير وطنية ثورية إنتاج حكومة وطنية قوية تدين بالولاء للوطن وتؤمن بالمدنية سلوكاً وممارسة الديمقراطية الحقيقية الغير ناشئة في بيت الطاعة الإقليمية والأمريكية خياراً للتداول السلمي للسلطة إنتاج نظام عصري يواكب فعل الإنسان ويحترم حقه المشروع في بناء الوطن والدفاع عن كرامته .. ومعارضة أنموذجية تحترم الوطن تحمل مشروع بناء وليس حلم وصول إلى السلطة على حساب المبادئ والثوابت الوطنية . وهنا نتخلص من أعداء الداخل الجاثمين على صدر الوطن كورم سرطاني خبيث ينتشر في جسد اليمن ويعمل على تعفن روحه الحضاري حينها لا يهمنا العدو الخارجي المتسبب في الورم وانتشاره بشكل وبائي

أعداء الوطن من هم ؟

اعداء الوطن هم الأحزاب السياسية التي لا تصلح لشيء والنقبات التي تعطل مصالح البلاد والعباد أعداء الوطن هم البرلمانيون الدين يتقاضون الرواتب الشهرية والتعويضات وينامون في البرلمان ولا يقدمون ولو سؤال واحد في البرلمان أعداء الوطن هم الوزراء الدين يتهافتون على المنصب وان وزارتهم ليس لها مردود مثل وزارة حقوق الانسان والثقافة وزيد وزيد أعداء الوطن هم الدين ينهبون خيراته بدون حسيب ولا رقيب أعداء الوطن هم رؤساء الجماعات الدين يبدرون المال العام في السيارات التي يتنقلون بها لأغراض عائلتهم أعداء الوطن هم المندوبين لوزارة الصحة الدين لا يقومون ب مهامهم ويكونون الفوضى بالمستشفيات من سرقة الأدوية وتعطيل الأجهزة قصد انتفاع الخواص بإجراء الكشوفات ب السكنير خارج المستشفيات العمومية أعداء الوطن هم المسؤولون الدين يضعون الفسطات على الكراسي ويغيبون عن العمل ويتركون المواطن يتخبط في الانتضار والتماطل أعداء الدولة هم الفاسدون من الاساتدة والمعلمين الدين اخدوا المسؤولية على عاتقهم ولم يعلموا أبناء الوطن سوى الغياب والتفاهات أليس هؤلاء الدين سبق دكرهم هم أعداء الوطن والمواطنين وتبحتون أن تلبسوا التهمة بالغير أليس هؤلاء من اخدوا القروض من البنك العالمي ومن جهات أخرى وتقلوا كاهل المواطنين بالدين الدي لم يرى من سوى أن المغرب سلف لمادا لا تقولوا كلمة الحق في هؤلاء الأعداء الوطن وكلمة حق جائزة , انزعوا الخوف من أنفسكم

أعداءُ الوطن هُم من تَفقِد ضمائرهم نزاهة الصدق والحق، وتُنزَعُ منهم الأخلاق والصبر. أعداءُ الوطن هم الذين يتولون مسؤوليات عِظاما لبلدهم ثم لا يقومون بتصريفها وأدائها كما طُلِبَ منهم، كان ديدنهم النصب والاحتيال. أعداءُ الوطن هم الذين يبعثرون أمواله كيفما شاؤوا وفيما أرادوا غير مُبالين بحسيبٍ أو رقيب لم يستشعروا عِظم تلك الأمانة يوما. عدو الوطن ذلك التاجر الجشع الذي يزيد في سلعته مستغلاً أحوال الناس الذين لا حول لهم ولا قوة، لو اقتنع لفاز بوعد الشرف الأغلى والأسمى. عدو الوطن ذلك الطبيب الذي يرى أرواح الناس رخيصة بين يديه فلا يقيم لها تقديراً أو احتراما، اتخذ من مهنته وسائل بغيضة تنافي الأخلاق والدين. عدو الوطن ذلك المُفكر الذي أُصيب في فكره بتوجهاتٍ مُضلة اضطربت عقيدته يُملي للناس غير الحق قد عاش في صراعٍ فكري مميت أرداه قتيلاً وهو حيا.

عدو الوطن صاحب الفكر المنحرف قد أفرط في تدينه فعدل عن سواء السبيل لا يُقر بالحق، ويرى الباطل حقا أصابته الحيرة والقلق، ظنه سيئ بمن حوله. عدو الوطن إعلامٌ خادع قد خلط في عرضه للحقائق بين الحَسَن والقبيح فأصبح الناس في حيرة أين الصواب؟. عدو الوطن ذلك الجاهل بالدين قد أضاع نفسه وباع آخرته وغفل عنها عندما يستهزئُ بشعائره أو يتطاول على أسسه مُسبباً لوطنه نوعاً من الزعزعة قد ضل وأضل. عدو الوطن ذلك الأب الغافل عن تربية أبنائه وصقلهم وتعليمهم حتى يكونوا ثمرة منتجة في وطنهم. عدو الوطن من ينتزع حقوق غيره بالباطل والإثم قد غلبته نفسه الخبيثة فلم يفرق بين الحلال والحرام غير مُبالٍ بوعيد الله له. عدو الوطن صاحب القلم المحرض على الفتنة وإشعالها لا يراعي أمانة الكلمة ولا كيف تقال، تناسى مهنته الشريفة حينما لا يقول الحقائق كما هي ولم يظهرها بفن قلمه. عدو الوطن ذلك المعلم والمربي الذي لا يهتم بما أوكل إليه من عقول لينيرها بالعلم النافع ويصقلها ويصونها من كل فكرٍ وزيغٍ منحرف. عدو الوطن ذلك المقيم الغريب الذي لا يهتم بمكسبه كيف أتى ولا بأي الطرق سيكسبه ففي وجوده خطر مستمر.

عدو الوطن صاحب الهوى المُتبع اختلاف الناس مُراده، وتنافرهم مقصده ومبتغاه. عدو الوطن ذلك الخائن المؤتمن على حدود أراضيه قد باع عهده ومواثيقه بقليل من الدنيا زائل لم يحفظ العهود ولم يصن تلك العهود والمواثيق. أعداءُ الوطن هم من يُروجون الإشاعات الكاذبة من أجل التشهير وإظهار العيب في الآخرين هدفهم الأذى والتحقير لأقوالهم والطعن في أفعالهم مما يجعل الوطن مقوض الأركان ومُهَدَّم الأسس غير مستقرٍ على حال، وما ذاك إلا بسبب كذبهم وإشاعاتهم. أعداءُ الوطن لا يحملون الصدق ولا يجعلونه رائداً لهم في جميع ما يفعلون ويعملون “ولو صدقوا لأفلحوا“.

الوطن نعمة فإذا كان من نعم الله أن يكون لك بيت صغير يؤويك ويسترك فإن الوطن بيت كبير تتفيأ ظله وتعبد الله فيه وتطلب فيه الرزق المباح براحة وطمأنينة.

وإذا كان وطنك هو (السعودية) حصن الإسلام وخادم البيت الحرام، والمسجد النبوي على صاحبه الصلاة والسلام، و كهف العروبة ، ومحط الآمال والأنظار.. فلا شك أن النعمة به أكبر وأعظم على أبنائه وأهله.

فعلينا معشر ابناء هذا الوطن الغالي أن نبذل كل ما يمكننا بذله لإعزازه ورفعة شأنه وحماية مقدراته ومكتسباته وذلك بعبادة الله وحده وعدم الإشراك به وإقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فتلك اسس الرخاء والأمن والتمكين كما قال تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) وكما قال تعالى (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}.

ثم بصدق الولاء والمحبة لولاة الأمور وطاعتهم في المعروف وبذل النصح لهم ، والاستمساك بغرز أهل العلم المتمسكين بالسنة الناصحين للأمة حكاماً ومحكومين. والحذر من دعاة الفتن والثورات الذين تقوم دعوتهم على تحريض الشعوب على حكامها وولاة أمورها..

ومن حكمة الله تعالى أن أهل الحق بتلون بأهل الباطل كما قال تعالى (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيرا).

وقد ابتليت بلادنا المباركة بأعداء من داخلها ومن خارجها يمكرون ويكيدون، ويخططون ويتآمرون. يريدون تغيير حالها من الأمن إلى الخوف، ومن العزة إلى الذل، ومن الغنى إلى الفقر، ومن الاجتماع إلى التفرق والاختلاف.

وهذا العدو: منهم الظاهر ومنهم الخفي، والخفي أولى بالحذر من العدو المعلن بعداوته. وإذا قيل كيف يمكن التعرف على العدو الخفي فالجواب أنه يمكن التعرف عليه من صفاته وإشاراته ومواقفه وعلى سبيل المثال:

حين تتواطأ جماعة تملك المنابر والمحاضرات والتوجيه الديني بمختلف الوسائل على كتمان النصوص الواردة في (السمع والطاعة وحقوق ولاة الأمر) على ضوء الكتاب والسنة ومعتقد السلف الصالح فهذه الجماعة لا تريد بالوطن خيراً لأن الأجيال تتعاقب وهي تجهل حقوق ولاة الأمر عليها فيسهل عليهم قيادها للمظاهرات والاعتصامات والتمرد والعصيان والخروج المسلح.

من يمدح ويثني ويزكي من يجاهر بتكفير ولاة أمرنا ويستحل دماء رجال أمننا ويبارك العمليات الانتحارية والتفجيرات التي تنفذ في بلادنا فهذا من أعداء وطننا ولو كان من أبنائنا ويتغنى بحبه، فكيف يجتمع حبك لوطنك ولولاة أمرك مع حبك من يتقرب إلى الله بدمائهم وبالسعي في بلدك بالدمار والخراب؟!.

فمن يزكي تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، ثم أيمن الظواهري، ومن يزكي تنظيم داعش وزعيمه البغدادي، وجبهة النصرة بزعامة الجولاني وهي المجاهرة بانتمائها لتنظيم القاعدة، ونحوها من التنظيمات التكفيرية هو في الحقيقة عدو لهذه البلاد يسعى في دمارها وخرابها كما تسعى إليه هذه التنظيمات سواء بسواء.

من أشد الناس عداوة لوطننا من يحرض على رجال الأمن والمباحث ويصفهم بالأحذية وإذا غضب من شخص وأراد سبه لم يجد أقذع من وصفه بأنه مباحث، وكذا من يجعل خدمة الدولة عمالة ويجعل هذه العمالة صفة ذم وقدح.

إذا هاجمنا رجال الأمن والمباحث فكيف نريد حفظ أمننا والقبض على العدو المجاهر والمتخفي بيننا. وإذا ذهب الأمن فكيف سيكون حالنا.

وإذا كانت العمالة لدولتي المسلمة الموحدة سبة وقدحاً وذماً فما الدولة أو النظام الذى يرون العمالة له مدحاً وجهاداً وعملاً صالحاً؟ وإذا كنت أنا عميلاً لدولتي المسلمة وولاة أمري فأنت عميل لمن؟ ، وتعمل في الفتّ في عضد الدولة لصالح من؟

من تسوؤه إنجازات حكومتنا فلا يقابلها إلا بالتنقص والازدراء والتخوين والتشكيك، وبالمقابل تجده لا يفوت فرصة في استغلال أي نقص أو عيب أو حتى ابتلاء رباني لا دخل للبشر فيه لتشويه سمعة الدولة وتحريض الناس من خلال ذلك.

وعلى سبيل المثال لا تجدهم يشكرون الدولة على الخدمات المجانية التي تقدمها الدولة كالتعليم المجاني في كل مراحله والعلاج المجاني في كل مستشفيات الدولة ومراكزها ومستوصفاتها الصحية وعدم أخذ الرسوم والضرائب على الطرق وغير ذلك مما يطول حصره وتعداده.

وكذلك تجدهم في كل موسم حج يوجهون النقد اللاذع والتهوين المتعمد من كل المشاريع التي تقوم بها الدولة حتى عمارة المسجد الحرام والتوسعة الهائلة له جعلوها محلاً للذم والسخرية.

بينما تجدهم يمدحون الشيء الحقير الذي يقوم به حاكم في دولة ما يتبنى فكر الجماعة التي ينتمي إليها هؤلاء.

إنهم لو مدحوا محاسن الدولة، و كتموا المساوئ أو أحسنوا لها الاعتذار لزاد حب الرعية لحكومتهم وزاد ولاؤهم لها وهذا ما لا يريدونه.

دولتنا بحمد الله دولة سلفية تقوم على منهج السلف وتصرح بذلك وتعلنه وواقعها بحمد الله يؤكد ذلك ويؤيده، فمن يعادي العلماء وطلبة العلم والغيورين على أمن بلدهم الذين يصدون عنه أعداءه علمياً وفكرياً في الواقع أو في العالم الافتراضي عبر وسائل التواصل المعاصرة ويرميهم بالعمالة للحكومة أو بالعمالة لإيران وحزب الله أو يرميهم بالصهيونية أو اللبرالية هو في الحقيقة عدو لدود لبلدنا ووطننا فكيف يقف ضد من يكشف المتآمرين على بلدنا ويفضح عوارهم ويهتك أستارهم ويحبط مخططاتهم.

فلو صدقوا في حبهم للوطن ونصحهم لولاة الأمر لفرحوا بمن يقف ضد أعداء الوطن وولاة أمره لا أن يقفوا ضدهم ويقابلونهم بالعداوة والمقت والتشويه.

نسأل الله أن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها واجتماع كلمتها وسائر بلاد المسلمين.

أدوات أعداء الوطن.. عناصر ذليلة وأصوات وضيعة

إن العقل ليتعجب من سلوكيات أولئك الذين أنفق عليهم وطنهم المبالغ الطائلة للدراسة والتحصيل العلمي في أفضل المؤسسات التعليمية حول العالم؛ ثم تجدهم في أيدي أعداء الوطن أدوات ذليلة تسعى لهدم وطنهم واستهداف أمن مجتمعهم وزعزعة سلمه واستقراره.

يقيمون خارج وطنهم ويرفضون رفضاً قاطعاً العودة له أو الإقامة فيه، ويدعون حب الوطن ومحبة شعبه. يخونون الوطن بأفعالهم وأقوالهم وأعمالهم، ويتباكون على مستقبله ومستقبل أبنائه. ينفذون أجندة أعداء الوطن ويدافعون عنها في كل وقت وفي كل مكان، ويبررون أفعالهم المشينة وأقوالهم الوضيعة بأنهم إصلاحيون. يتبنون سياسات أعداء الوطن الهدامة ويعملون على تسويقها في المجتمعات الأجنبية والمنظمات الدولية، ويتسترون بشعارات الوطنية والخوف على أمن الوطن وسلمه واستقراره. يبذلون كل جهدهم ويوظفون كل طاقتهم لتشوية صورة الوطن والمواطن واستهداف قادته الكِرام، ويبررون مساعيهم التخريبية وأعمالهم الدنيئة بأنهم ناشطون. هذه بعض صفات أدوات أعداء الوطن من أولئك الذين يدعون الوطنية من أهل الضلال والفتن الذين يخدمون أجندة وسياسات وأهداف أعداء الوطن.

إن العقل ليتعجب من أفعال أولئك الذين ولدوا على أرض الوطن وترعرعوا على ترابه الطاهر؛ ثم تجدهم لوطنهم كارهين ولترابه خائنين ولأمنه مُستهدِفين. وإن العقل ليتعجب من ممارسات أولئك الذين نشؤوا نشأة طيبة على أرض وطنهم وتعلموا تعليماً متقدماً في مؤسساته التعليمية؛ ثم تجدهم لأعداء الوطن خُداماً ذليلين. وإن العقل ليتعجب من سلوكيات أولئك الذين أنفق عليهم وطنهم المبالغ الطائلة للدراسة والتحصيل العلمي في أفضل المؤسسات التعليمية حول العالم؛ ثم تجدهم في أيدي أعداء الوطن أدوات ذليلة تسعى لهدم وطنهم واستهداف أمن مجتمعهم وزعزعة سلمه واستقراره. وإن العقل ليتعجب من تصرفات أولئك الذين قدم لهم وطنهم أفضل الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وبذل قادته الكِرام كل ما يستطيعون لتوفير بيئة إنسانية سليمة بأعلى المعايير الدولية؛ ثم تجدهم أدوات في أيدي أعداء الوطن أدوات رخيصة تسعى لتخريب وطنهم، وأصوات وضيعة تعمل على تشويه صورته الزاهية.

إن هذه الأدوات الذليلة والعناصر الوضيعة التي ارتضت أن تكون أصواتاً رخيصة لأعداء الوطن، تجدها حاضرة في كل مناسبة معادية تستهدف أمن وطنهم وتعمل على تشويه صورته لدى الرأي العام العربي والأجنبي. فهذا هو دورهم الذي من أجله يتم تمويل إقامتهم، وتوفير الملبس ووسائل النقل لهم، والصرف عليهم وعلى أسرهم في الدول التي يتواجدون فيها؛ وتلك هي مهمتهم التي من أجلها يتم تسويقهم لوسائل الإعلام وإظهارهم للرأي العام العربي والأجنبي. إنها أدوار دنيئة ومهام وضيعة ارتضوها لأنفسهم وبذلوا كل جهدهم لإرضاء من يمولهم مالياً ويرعاهم مادياً ويعمل على إيوائهم ويوفر لهم سبل الحياة اليومية. إنها أدوار دنيئة جعلتهم يصطفون مع أعداء الوطن في كل مناسبة تشوه صورة وطنهم ومجتمعهم وتستهدف قيادته الكريمة. إنها أدوار وضيعة جعلتهم يمارسون الأكاذيب ويختلقون القصص الوهمية بغرض تشويه صورة وطنهم الأبي واستهداف قيادته الحكيمة. إنها أدوار رخيصة جعلتهم يمارسون شتى أنواع التدليس والتضليل عبر وسائل الإعلام المعادية للوطن بغرض إثارة الرأي العام تجاه وطنهم وتجييش المجتمع الدولي ضد مجتمعهم. إنها أدوار دنيئة دفعتهم لاستخدام أسوأ الكلمات لوصف وطنهم، والتحدث بأقذر الألفاظ تجاه الوطن الأبي والمواطن الكريم وقيادته الحكيمة. إنها أدوار وضيعة رُسمت لهم بعناية فائقة وتمكن الممولون من عقولهم مما جعلهم يرددون كل ما يكتب لهم، ويتحدثون بما يتم تلقينه لهم، وينفذون التوجيهات الصادرة لهم. إنها أدوار رخيصة جعلتهم يعملون بكل طاقتهم لتسويق الشعارات المعادية لوطنهم، واختلاق الشائعات الهدامة والتخريبية لبث الفتن بين أبناء وطنهم، ومحاولة اختراق وحدة صفهم، والسعي الدائم لإضعاف قوة مجتمعهم.

وفي الختام من الأهمية التأكيد بالقول بأن مصير جميع أدوات أعداء الوطن من المُرتزقة والعملاء والخونة والمأجورين من الذين يقيمون خارج الوطن ويستهدفون أمنه الداخلي وسلمه الاجتماعي واستقراره السياسي سيكون ذليلاً ومهاناً ووضيعاً في نظر أعداء الوطن الذين سيتخلصون منهم عند انتفاء الحاجة إليهم، لأنهم ليسوا إلا أدوات رخيصة تم استخدامها عندما فشلت محاولات الدول المعادية من استهداف أمن واستقرار المملكة، ولم تتمكن من اختراق وحدة صفه المتينة التي تكسرت عليها جميع مؤامرات الأعداء. إنه المستقبل المُهين الذي ينتظر أدوات أعداء الوطن إن لم يعودوا عن ضلالهم ويتوقفوا عن تشويه صورة وطنهم ومواطنيهم واستهداف أمنه وسلمه واستقراره. فلقد أثبتت سجلات التاريخ مدى دناءة ووضاعة من يخون وطنه ويقف مع أعدائه بصرف النظر عن الأسباب والمسببات لأنها لن تبرر خيانة الوطن والتحريض عليه والاصطفاف مع أعدائه.

المصدر