منال حسكو
أكد المحلل السياسي الكوردي منال حسكو، اليوم الاثنين، أن قيام حزب العمال الكوردستاني PKK بتفجير أنبوب نفط إقليم كوردستان هو عمل «إرهابي تخريبي» يهدف إلى ضرب اقتصاد الإقليم، وتجويع شعبه خدمة لأجندات الدول الغاصبة لكوردستان.
وقال منال حسكو وهو من غربي كوردستان (شمال سوريا) في حديث ): «نحن نعلم بأن الاقتصاد هو العصب الأساسي للإنسان وبناء الدول والأجيال يتوقف على ذلك، لهذا لا بد من أن نتذكر حين تم تسليم واستلام السيد عبد الله اوجلان رئيس PKK في تلك المسرحية، أعلنت مجموعة كانت تسمى نفسها بفدائيي أوجلان عن استهداف المصالح التركية وبشكل خاص القطاع السياحي في المدن التركية، لكن جاء رد أوجلان سريعاً، قائلاً: (لن نسمح لأي أحد بضرب الاقتصاد التركي وأي عمل تخريبي سوف نقف ضده)».
وتساءل حسكو قائلاً: «لو أخذنا بكلام أوجلان، ألا يعتبر تفجير أنبوب نفط كوردستان عملاً تخريبياً وإرهابياً ضد مصالح شعب بكامله، أم أنه بنظر رفاق أوجلان تركيا هي دولة صديقة وكوردستان هي عدوتهم؟».
وشدد على أن «الهدف من وراء استهداف أنبوب نفط إقليم كوردستان هو خنق الشعب الكوردي في إقليم كوردستان اقتصادياً، ومن ثم التدخل في شأنه الداخلي وأن يكون (PKK) رأس الحربة للدول الغاصبة لكوردستان في محاولة القضاء على تجربة إقليم كوردستان حيث أصبح هذا جلياً الآن أكثر من أي وقت مضى».
وأوضح حسكو بالقول: «لو نظرنا إلى تاريخ PKK وتساءلنا ماذا قدم لشمالي كوردستان (جنوب شرق تركيا) فسوف نصل إلى نتائج كارثية! حيث تسبب هذا الحزب بتهجير الملايين من الشعب الكوردي، وإفراغ آلاف القرى، وحرق مساحات شاسعة من الأشجار، وتضييق الخناق على كل كوردي لكي يترك قريته، وتقديم آلاف الشهداء، وممارسة سياسة التتريك الممنهج، وتظهر نتائج فلسفة أوجلان في حزب الشعوب الديمقراطي الذي يعمل على محو الفكر القومي والقومية الكوردية».
وبيّن حسكو، أن «سبب تواجد PKK في إقليم كوردستان وعمله هناك يتلخص في حماية حدود الدول الغاصبة لكوردستان، والعمل من أجل تقسيم إقليم كوردستان، والدليل هو وجوده في شنكال وكركوك بدعم من جماعة 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017 ودفعه للمطالبة بحكم المحافظات»، مؤكداً أن «الهدف من وراء ذلك هو محاربة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والعائلة البارزانية لكي يقضوا على الفكر القومي هناك».
وختم المحلل السياسي الكوردي منال حسكو حديثه قائلاً: «إنني على يقين تام بأنهم سوف يفشلون في كل محاولاتهم الدنيئة للنيل من إقليم كوردستان والحقوق القومية للشعب الكوردي مهما عملوا».