فيلا ” الجوكري ” المختطف سجاد العراقي
بقلم مهدي قاسم
في أثناء قيام محافظ ذي قار بزيارة لبيت الناشط المختطف من قبل ميليشيات ـــ عشائرية خليطة ، للتعبيرعن ” تضامنه ” مع أهله ، اتضح من خلال التصوير و مشاهد فيديو إن بيت الناشط ” الجوكري ” سجاد العراقي عبارة عن غرفة واحدة فقط ! ، وهي في نفس الوقت غرفة استقبال ونوم وربما مطبخ أيضا !، نعم ” بيت ” مكوُن من غرفة واحدة لا غير ، ولكن الملفت أن جدرانها مغطاة بصور عديدة من صور الأئمة ، كما الملفت إلى أنه يمكن مشاهدة وجود سيدة واقفة على بعد ، وهي ليست محجبة فقط أنما منقبة أيضا قد تكون أم سجاد العراقي أو إحدى قريباته ، وهو الأمر الذي يدل على أن أهله وأسرته من عائلة شيعية ” محافظة ” وأن كان هذا ليس بأمر مهم أو صلب موضوعنا ، بقدر ما يكون البيت نفسه الملفت للنظر و الاهتمام والذي ــ مثلما أسلفنا ــ أنه لايعدو أن يكون أكثر من مجرد غرفة فحسب لعائلة كبيرة ــ على غرار عائلات عراقية كثيرة الأفراد عادة ــ والتي تحتاج إلى طابقين بعدة غرف لكي تستوعب كل هذه الأفراد ..
و هو الأمر الذي يعني أن الناشط سجاد العراقي رجل فقير جدا ، إلى درجة لا يملك بيتا عاديا أو كاملا ــ كما الحال بالنسبة لملايين من العراقيين ـــ ولكن في مقابل ذلك ، نجد وسائل الإعلام التابعة للأحزاب الفاسدة و وميليشياتها البلطجية و كذلك كتّابها أو بالادق كتبتها المرتزقة أو ” المتطوعين العقائديين ” يطلقون على الناشط سجاد العراقي وعلى غيره من المتظاهرين صفة ” الجوكري ” والتي تعني حسب تفكيرهم الخبيث صفة ” العميل” الأمريكي ــ أو الإسرائيلي ، حيث أن ثمة سؤالا مهما ومشروعا يطرح نفسه هنا كصلة ارتباط ب” بيت” سجاد العراقي وعلى نحو ” :
ــ إذا كان سجاد العراقي وآلافا من أمثاله من المتظاهرين من أجل العمل والخبز والخدمات هم ” جوكرييين ” أمريكيين أو إسرائيليين وعملاء خطيرين على النظام الإسلامي في العراق ، حيث يفترض أن يكونوا متمكنين ماليا و أصحاب ثروة ك” عملاء ” فكيف يحدث أنهم لا يستطيعون شراء أو بناء بيت “عادي ” يكون عبارة عن غرفتين أو ثلاث / كأضعف الإيمان / كما هي الحال بالنسبة لسجاد العراقي على ــ سبيل المثال وليس الحصر ؟..
عموما فقد جاءت زيارة محافظ ذي قار إلى بيت المختطف سجاد العراقي ـــ ولو بمصادفة محظة ـــ لتعري وتفضح ــ مرة أخرى ــ أكاذيب وتلفيقات الساسة الفاسدين اللصوص ، وكذلك افتراءات بعض من كتّاب وكتبة ” إسلاميين ” ضد المتظاهرين واتهامهم المتواصل ب” الجوكرة ” و حتى الآن !، و إظهار مدى سفاهة تدليسهم و دجلهم وتخبطهم البائس و إسهالهم الذهّاني اليومي الممل ــ شاطي باطي ــ و الذي هو مفضوح أصلا و بدون ذلك ..