كشف عضو بوفد إقليم كوردستان الحكومي المفاوض الذي زار بغداد خلال اليومين الماضيين ، ان مباحثاتهم مع الجانب العراقي كانت إيجابية ، وان هناك تفهم جيد بشأن جميع القضايا .
وكيل وزارة التخطيط في حكومة إقليم كوردستان زاكروس فتّاح ، قال اليوم الخميس، إن المباحثات التي أجريت بين وفد حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية “كان إيجابياً”، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود مساع لوضع استراتيجية جديدة بالنسبة لموازنة 2021.
مضيفاً ،، إن الاجتماعات الأخيرة “كانت إيجابية” وإن جميع مطالب الإقليم لم تخرج عن الإطار الدستوري في حل الخلافات العالقة.
مردفاً ، بالقول “ثمة تفهم جيد بشأن جميع القضايا، وجرت مناقشات إزاء الملفات الرئيسية”، مشيراً بذلك إلى الملف النفطي والمستحقات المالية وموازنة 2021.
ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة بدأها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى إقليم كوردستان ، حيث وصل أربيل صباح اليوم الخميس ، في وقت تشهد فيه البلاد عموماً أزمة مالية واقتصادية وتحديات في ظل تفشي فيروس كورونا. ويسعى الجانبان إلى حسم الخلافات المالية ولا سيما في موازنة 2021.
زاكروس فتاح ، تابع بالقول أن هناك جهوداً حثيثة لحل الخلافات العالقة وبالأخص فيما يتعلق بالمستحقات المالية لإقليم كوردستان في الموازنة الاتحادية للعام المقبل.
لافتاً الى انه “سيتم إعداد استراتيجية للموازنة الفيدرالية للسنوات الثلاث المقبلة”.
وفي أعقاب قطع بغداد لرواتب موظفيه، أجرى إقليم كوردستان مع الحكومة الاتحادية ما يصل إلى سبع جولات من المباحثات خلال هذا العام، آخرها قبل يومين ، حيث زار الوفد الحكومي الكوردي المفاوض بغداد برئاسة قوباد طالباني نائب رئيس الحكومة .
وتقول حكومة إقليم كوردستان إن التوصل إلى اتفاق مع بغداد من شأنه أن ينعش الاقتصاد ويحقق الرفاهية والاستقرار لعموم العراقيين.
ولطالما نشبت خلافات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان بشأن الموازنة العامة منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
كان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني قال في مقابلة سابقة مع الإعلام العراقي والعربي، إن المبالغ التي ترسلها بغداد إلى الإقليم أقل من 5 بالمئة من مجموع الموازنات الاتحادية.
وفرضت بغداد على إقليم كوردستان، في الموازنة المالية السابقة، حصة لا تتجاوز 13 بالمئة بخلاف الحصص السابقة والبالغة نسبتها 17 بالمئة.
ويقول إقليم كوردستان إن تلك النسبة لا تستند إلى اتفاق أو أي غطاء قانوني أو أساس علمي، وطالب مراراً بإجراء إحصاء سكاني شامل لحل الخلاف المتعلق بنسبة الإقليم.
وزيارة رئيس مجلس الوزراء الاتحادي إلى إقليم كوردستان هي الأولى له منذ تسنمه منصبه رسمياً، وتأتي بعد سلسلة زيارات أجراها وفد حكومة إقليم كوردستان إلى بغداد في إطار إدامة المفاوضات والمباحثات بين الطرفين في القضايا التي تصب في الصالح العام.
وسيعقد وفد الحكومة الاتحادية برئاسة الكاظمي اجتماعاً موسعا مع حكومة إقليم كوردستان لبحث آخر المستجدات ومنها المشاكل العالقة بين الجانبين.