(بالفيديو) مسن كوردي ايزيدي للرأي العام : ساعدونا وانقذونا من PKK

اظهر مقطع فيديو منشور على مواقع التواصل ، مسناً ايزيديا يناشد من مدينة شنكال (سنجار) يوجّه نداء إلى الرأي العام والإيزيديين في الخارج داعياً فيه الى الضغط على حزب العمال الكوردستاني PKK للخروج من المنطقة والكشف عن مصير أبنائهم الذين خطفهم وجندهم PKK، قائلا:” داعش حاول إنهاء الإيزيديين، واليوم PKK يواصل ذات النهج “.

ويعدد المسن الايزيدي عدداً كبيراً من أسماء هؤلاء الشباب الذين جندهم وساقهم PKK إلى معسكرات التدريب في جبال قنديل، في إقليم كوردستان (حيث مقر قيادة الحزب ومعسكراته الرئيسية) ولا يزال مصيرهم مجهولا، بينهم أحد أبنائه.

وكان الإيزيديون نظموا اواخر الشهر الماضي اكثر من تظاهرة احتجاجا على وجود مسلحي حزب العمال الكوردستاني في شنكال كما شدد المتظاهرون ، على ضرورة إيقاف عمليات الاختطاف التي تطال أبناء وبنات المكون الايزيدي على يد عناصر الحزب ، مطالبين بإطلاق سراح المختطفين والمختطفات فورا.

ويطالب المسن الكوردي الدول العظمى والإيزيديين في الخارج أن يضعوا حدا لممارساتPKK وإخراجهم من المنطقة بسبب تحويلهم شنكال الى منطقة عسكرية وتجنيد أبنائهم ، قائلا ” لا تجعلوا من PKK قوة شرعية علينا .. لقد قاموا بحفر خنادق في جبالنا، ولا يسمحون لنا أن نمارس حياتنا اليومية والعمل في الجبال، وعلى الإيزيديين في الخارج ترك PKK وفضح ممارساتهم بحقنا إذا ما أرادوا خدمة الإيزيديين في الوطن”.

ويضيف ، أن” ما قام به تنظيم داعش من خلال إبادة نصف شبابنا، والآن النصف الباقي لدى PKK الذي يروج لأبنائنا بأن الإيزديين لم يبقوا وانتهوا في شنكال ، حيث قاموا بتدريب هؤلاء في جبال قنديل، ولا يسمحون لهم بالعودة إلى ذويهم”.

ويشير المسن الكوردي الايزيدي ، إلى أن ” هؤلاء الشباب عندما كانوا لدى داعش كانوا على الأقل كانوا يتصلون خفية بنا هاتفيا بينما PKK لا يسمح حتى بذلك، ويمنع شبابنا من العودة إلى ديارهم”.

ويوضح أن ” PKK لم يأتِ لتقديم العون للإيزديين، والآن ليست هناك حرب في جبالنا، وعلى PKK الخروج منها والتوجه إلى مناطقهم، وباتت جبالنا آمنة ونحن راضون عن معيشتنا، وهذه ليست أرضهم وعلى PKK الخروج من المنطقة”.

ويؤكد المسن الكوردي الإيزيدي ، بالقول انه ” عندما نحاول الاستفسار عن مصير أبنائنا من عناصر PKK يقومون بتهديدنا بالقتل والإنهاء من الوجود كل واحد منهم جاء من دولة ، ويعتدون علينا في ديارنا وحتى لا يسمحون لنا بإبداء الرأي”.

وفي الختام يطالب المسن الكوردي الدول العظمى والإيزيديين في الخارج بإخراج PKK من شنكال ، ووقف اعتداءاته على السكان ومساعدتهم للتخلص من ممارسات الحزب ، ويقول:” بقرار من جاء PKK إلى شنكال ؟ عليهم أيضا إخراجهم من المنطقة، وسوف نعيش بأمن وأمان بدونهم”.

وكانت قوات البيشمركة التي حررت قضاء شنكال قد انسحبت منه بعد أحداث 16 اكتوبر 2017 حيث شنت بغداد هجوماً عسكرياً غير مبرر على المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان أو ماتسمى بـ ( المتنازع عليها) بضمنها شنكال ، بعد استفتاء استقلال الاقليم .

وبالاضافة لوحدات من الجيش العراقي تتواجد في مدينة شنكال ميليشيات الحشد الشعبي وقوات تابعة لحزب العمال الكوردستاني تتلقى دعماً من الحكومة العراقية عبر هيئة الحشد الشعبي .

وتتعرض منطقة شنكال بين الحين والآخر لغارات جوية تركية تستهدف مقرات العمال الكوردستاني ، ما يؤدي الى خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وعزوف النازحين منها عن العودة .

المصدر