الدخان المتصاعد من مصنع الأسبرين هو سبب صداع المدينة!!

هايل علي المذابي

منذ أن أصبحت صوامع الغلال مئاذناً والناس يذهبون إلى الجحيم..!؟

منذ أن ازدهرت تجارة الشعر أغلق الوراقون أبوابهم في وجوه المبدعين..!؟
و”ذات الجوارب الزرقاء” اشترت دار نشر وتوزيع وصارت إماماً للثقافة العربية!!!

المتون التي كان تشرحها الهوامش صارت هوامشا للهوامش..!!

وبعد أن مات هارون الرشيد أصبح مسرورا أميرا يخطب كل جمعة في منبر الخلافة داعياً للمحبة والتسامح والسلام!

وقد قيل أن الدخان المتصاعد من فوهات مصانع الأسبرين هو سبب الصداع الدائم في المدينة..!؟

والمبدعون الذين فقدوا البوصلة لم يعد أحد يفسح لهم الطريق أو يسمح لهم بالمرور، لأنهم لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون!!

والتاريخ الأسود المظلم للغربان استخدم خاصيّة التبييض في برامج الفوتوشوب فصارت الغربان حمائماً تحمل في مناقيرها السلام…!!!

وأنا وصاحبي قررنا أن نحافظ على ماء وجوههنا، وحريتنا، وعدم الابتذال، فاخترنا عدم الاختيار..!!.

المصدر