التحالف الدولي: الأميركان قلصوا تواجدهم إلى 3 آلاف جندي

ترجمة/ حامد احمد

اعلن المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد داعش الكولونيل واين ماروتو، ان الجيش الاميركي قد اكمل اجراءات تقليص عدد قواته في العراق من 5,200 جندي تقريبا الى اقل من 3,000 جندي.
وكان قائد القيادة المركزية للجيش الاميركي الجنرال، كينيث ماكينزي، قد اعلن للمرة الاولى في 9 أيلول عن تقليص عديد القوات الاميركية في العراق، متوقعا ان يكتمل هذا التقليص بنهاية الشهر.

وذكر الكولونيل، ماروتو، في تصريح لصحيفة (تاسك آند بيربس الاميركية) بان الجيش الاميركي واعتبارا من 30 أيلول لديه اقل من 3,000 جندي في العراق، واصدرت متحدثة باسم البنتاغون بيانا يوم الثلاثاء تمت الاشارة فيه الى ان عملية تقليص القوات مستمرة.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا مكنولتي، في بيانها “الولايات المتحدة تستمر بتقليص عدد قواتها في العراق من 5,200 جندي تقريبا الى 3,000، ما نزال على عهدنا بضمان الهزيمة الدائمية بتنظيم داعش ودعم أمن واستقرار ورفاهية العراق على المدى البعيد وسنستمر على مشاوراتنا عن قرب مع الحكومة العراقية وكذلك مع شركائنا من قوات التحالف وقوات حلف الناتو، فيما يخص التنقلات المستقبلية للقوات”.

وكان الجيش الاميركي ومنذ كانون الثاني الماضي قد بدأ بتقليص تواجده العسكري في العراق وذلك بعد مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني ونائب قائد الحشد ابو مهدي المهندس بهجوم طائرة مسيرة اميركية على موكبهم قرب مطار بغداد الدولي، مما دفع ذلك بقيام فصائل مسلحة بشن هجمات صاروخية وقذائف تستهدف قواعد تضم قوات اميركية في العراق وكذلك على السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء.

منذ ذلك الوقت، غادر الجيش الاميركي من ثمانية قواعد في العراق كان يعمل فيها، بضمنها قاعدة التاجي العسكرية حيث قتل فيها جنديان أميركيان وجرح ثلاثة منتسبين آخرين خلال هجمات صاروخية متفرقة في هذا العام. وتعمل القوات الاميركية الان من خلال ثلاث قواعد.

وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، قد هدد ايضا باغلاق السفارة الاميركية في بغداد وسحب جميع الدبلوماسيين الاميركان من الموقع، وكان افراد من مجاميع مسلحة قد اقتحموا البوابات الامامية للسفارة في شهر كانون الاول من العام الماضي.

الجنرال الاميركي المتقاعد جوزيف فوتيل، الذي قاد القيادة المركزية للجيش الاميركي في الشرق الاوسط للفترة من آذار 2016 الى آذار 2019، قال في تصريح للصحيفة الاميركية بان “هذه الفصائل المسلحة تشكل خطرا على القوات الاميركية في العراق”.

وقال الجنرال فوتيل لصحيفة تاسك آند بيربس ان الجيش الاميركي قد علم منذ فترة طويلة بانه في النهاية سيتقلص عدده وتواجده في العراق عندما تصبح القوات الامنية العراقية قادرة بما هو يكفي لتنفيذ عمليات بدون مساعدة من القوات الاميركية .

ولكن زميلة معهد ابحاث الدراسات العسكرية والحربية للامن الوطني في واشنطن، جينيفر كافاريلا، تقول ان القوات المتبقية في العراق والتي يبلغ عددها 3,000 جندي سوف لن تكون كافية لمساعدة الحكومة العراقية في محاربة ما تبقى من مسلحي تنظيم داعش.

وقالت الباحثة كافاريلا في تصريح للصحيفة ان “فشل ادارة الرئيس دونالد ترامب في العمل عن قرب مع الحكومة العراقية قد سمح بتدهور الوضع السياسي في العراق بشكل سيئ وقد استفاد تنظيم داعش من ذلك”.

وتضيف الباحثة كافاريلا انه “يجب عدم تكرار الخطأ الذي وقع عام 2011 بانسحاب جميع القوات الاميركية من العراق وما تبع ذلك من ظهور تنظيم داعش، مؤكدة ضرورة استمرار التعهد الاميركي في العراق بعدم السماح من ظهور آخر لتنظيم داعش في البلد”.

عن: صحيفة تاسك آند بيربس الاميركية

المصدر