أول تعليق نيابي عراقي على تصريحات ماكرون بشأن الرسوم المسيئة للرسول

علق عضو تحالف الفتح النائب محمد البلداوي، السبت (24 تشرين الاول 2020)، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أعلن فيها أن بلاده لن تتخلى عن نشر الرسومات.

وقال البلداوي في حديث إن “الرسوم المسيئة للرسول الكريم تمثل من يقوم برسمها سواء أكان رسماً او صحيفة او دار نشر وهؤلاء يجب ان يجرموا على افعالهم لكن قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا كردة فعل على تصريحات ماكرون ليس من صالح احد”.

وأضاف البلداوي، أن “قضية الرسوم المسيئة للرسول ليست الاولى ولن تكون الاخيرة في ظل وجود حركات متطرفة تسعى الى تأجيج النعرات والعدائية للمسلمين في بعض الدول ومنها اوروبا والتي يقف وراها المحور الصهيوني”.

وفي يوم امس الجمعة، تواصلت ردود الفعل المنددة بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أعلن فيها أن بلاده لن تتخلى عن الرسومات المسيئة للرسول “ص” وللرموز الإسلامية.

فقد دانت منظمة التعاون الإسلامي امس الجمعة “استمرار هجوم فرنسا المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية”.

وقالت الأمانة العامة للمنظمة، التي تتخذ من جدة مقرا لها في بيان لها إنها تابعت استمرار نشر الرسوم المسيئة، مبدية استغرابها من الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية.

وفي لبنان، أكدت دار الإفتاء في لبنان امس الجمعة، أن الإساءة التي يغطيها الرئيس ماكرون، للنبي محمد خاتم المرسلين، ستؤدي إلى تأجيج الكراهية بين الشعوب.

وقال الأمين العام لدار الإفتاء أمين الكردي إن مفهوم الحرية الذي يمارسه البعض في حق رسول الإسلام ويسوق له ويغطيه ماكرون، سيؤدي لتأجيج الكراهية بين الشعوب والنزاعات الدينية، معتبرا أن إدانة حادثة قتل الأستاذ الفرنسي لا إنصاف فيها دون إدانة موجبها.

وفي الكويت استمرت ردود الفعل المنددة بالسلوك الفرنسي، فقد استنكر رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم نشر بعض الصحف الفرنسية وغيرها رسوما مسيئة للرسول الكريم.

ودعا الغانم، في تصريح صحفي، الحكومة الكويتية إلى استنكار الإساءات المقصودة لرموز الإسلام، والتحرك العملي ضمن المحيط الدبلوماسي لحظر الإساءة لكافة المعتقدات حول العالم.

كما طالب النائب أحمد الفضل وزارة الخارجية بتحرك دبلوماسي دولي لكبح جماح هذا التطرف المتدثر بثوب الحرية.

بدورها، دانت الحركة الدستورية الإسلامية تصريحات ماكرون حول تمسكه بالرسوم المسيئة للرسول الكريم، ودعت الحكومة الكويتية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والغيرة على عقيدة الأمة.

وفي قطر، طالب عدد من طلاب جامعة قطر إدارة الجامعة بإلغاء فعالية الأسبوع الثقافي القطري الفرنسي الذي ستنظمه خلال الفترة من 25 إلى 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على الإساءة للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

واستجابة لذلك، قررت إدارة الجامعة تأجيل الفعالية إلى أجل غير مسمى، مؤكدة أن أي مساس بالعقيدة والمقدسات والرموز الإسلامية “أمر غير مقبول نهائيا”.

كما ذكرت صحف قطرية أن شركة الميرة للمواد الاستهلاكية بدأت بسحب المنتجات الفرنسية من جميع فروعها احتجاجا على الإساءة إلى الرسول الكريم وتضامنا مع الغضبة الشعبية للمسلمين ضد هذه الإساءة.

وأكدت الشركة على التزامها بالعمل وفق رؤية تنسجم مع الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد العربية والإسلامية الراسخة.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء حفل تأبين باتي الذي أقيم في جامعة السوربون إن فرنسا لن تتخلى عن الرسومات “وإن تقهقر البعض”، مضيفا أن باتي قتل لأن “الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا”.

ولم يمر هذا الخطاب مرور الكرام، بل أشعل وسائل التواصل الاجتماعي التي طالبت بمقاطعة المنتجات الفرنسية على وسم #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في معظم الدول العربية، بالإضافة إلى وسم #ماكرون_يسيء_للنبي و#إلا_رسول_الله التي عبر المدونون فيها عن غضبهم الشديد من استمرار نشر الرسوم التي تسيء لنبي الإسلام.

المصدر