هاجم وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، متهما إياه بأنه يعتبر الإساءة إلى النبي محمد حرية تعبير ولا يحتمل مع ذلك سؤالا بريئا من الصحفيين.
ووجه أكار، في كلمة ألقاها الجمعة خلال حفل تخريج الدورة الثانية من طلاب معهد القوات الحربية بجامعة الدفاع الوطنية في اسطنبول، انتقادات لاذعة إلى السياسات الفرنسية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقال: “لا توجد أي علاقة لفرنسا في المنطقة، ولا حدود لها، وليس لها أي تمثيل في الاتفاقيات المبرمة، وليس لها صلاحية لتمثيل الناتو أو الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف أن فرنسا “جاءت من مسافة آلاف الكيلومترات لتتحدث عن مبادئ ومزاعم في عدة قضايا”، مشيرا إلى أنها أحضرت عتادها العسكري إلى المنطقة وشاركت فيها في عدة مناورات، كما قال: “تفعل ذلك بذريعة خفض التوتر، على العكس تماما، فهي تزيد من التوتر، وهم يعلمون أن ما يفعلونه خاطئ”.
وتابع: “التصريحات التي يدلون بها واللغة والأسلوب والمواقف المستخدمة من قبلهم ليست صائبة، ولا تخدم الحوار والسلام”.
وأضاف: “تعتقد فرنسا أن بإمكانها فعل ما يحلو لها، ليس في شرق المتوسط فحسب، بل تطلق التصريحات من العراق أيضا”.
ونبه محذرا: “هذه الأمور لا تخدم السلام والحوار، ولا تنسجم مع روح التحالف (الناتو)، بل هي تصرفات عاطفية، وللعلم فإن هذه الخطوات ليست لها أي نتيجة”.
ودعا إلى التأمل في السياسة “المنافقة” لفرنسا ورئيسها، إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى أن الأخير وصف في تصريحات سابقة الناتو بأنه “ميت سريريا” ثم اختبأ وراء الحلف والاتحاد الأوروبي، كما اعتبر أن “توجيه الإساءات إلى نبي الإسلام محمد حرية تعبير، ومن جهة أخرى لا يحتمل سؤالا بريئا من صحفي”.
وتابع وزير الدفاع التركي: “هذه سياسة الوجهين، إنه نفاق، ويجب أن يرى ذلك الجميع”.
المصدر: “الأناضول”