مؤتمر أمني في الأنبار يركز على المصالحة المجتمعية وتحديات مابعد التحرير
الأنبار- واع- أحمد الدليمي
عقدت وزارة الداخلية مؤتمراً أمنياً في الانبار، اليوم الخميس، ركز فيها على مشروع المصالحة المجتمعية وإعادة الوئام الاجتماعي بعد تحرير المدينة من الإرهاب الداعشي.
وقال الناطق باسم الوزارة اللواء خالد المحنا في مؤتمر صحفي حضرته وكالة الأنباء العراقية (واع) أنه "تم مناقشة الواقع الأمني للمحافظة في ظروف تحريرها من الإرهاب فيما أطلّعت وقائع المؤتمر على تحديات ما بعد التحرير".
واضاف أن "قيادة شرطة محافظة الانبار من القيادات النموذجية والمهمة، وكان لها دور ريادي وكبير في تحرير المناطق من دنس عصابات داعش الارهابي".
وتابع أنه "مابعد التحرير كان لها دور كبير أيضاً في استباب الامن، ما انعكس ايجابيا على مجمل الوضع الأمني والاعمار" مستدركاً "ولولا الجهود الكبيرة التي قدمت والدماء التي نزفت لما استتب الامن وشرعت عملية إعادة الاعمار".
ولفت المحنا الى ان "قيادة شرطة الانبار، نفذت جميع أوامر القبض للسنوات الأربع الماضية فضلاً عن الانجازات الأخرى في ملاحقة ماتبقى من عناصر داعش الارهابي".
بدوره، أشار قائد شرطة الأنبار الفريق هادي ارزيج كسار إلى إلقاء القبض على عدد كبير من العناصر الارهابية والخلايا النائمة في مناطق هيت والفلوجة " مؤكداً بأن "جميع المواطنين الآن الساكنين ضمن محافظة الانبار موثقة معلوماتهم امنيا لكي لايُفسح مجال للغرباء والدخلاء بتنظيم خلايا نائمة واختلاطهم مع المواطنين الصالحين".
وفي شأن تحديات ما بعد التحرير، قال أرزيج: توقعنا أن تحصل جرائم كبيرة وهي الأخذ بالثأر ممن تسببوا بالقتل والخراب والتدمير" موضحاً " بأننا نجحنا في موضوع المصالحة المجتمعية وإعادة الوئام".
في سياق متصل، تابع أنه "تمت السيطرة والقضاء على ظاهرة اطلاق العيارات النارية العشوائية والدگات العشائرية وتوجيه عقوبات صارمة بحق مرتكبي مثل هكذا حالات وتعد الانبار، الاولى في ضبط السلاح بيد الدولة".
وأوضح قائد شرطة الأنبار" بأن الدور والنجاح الكبير يُحسب لما يبذله المواطن الأنباري من جهد ومد جسور ثقته مع الاجهزة الامنية وتقدم استقرار الوضع الأمني".