صيادلة المناطق الشعبية: التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية نسبته 20% فقط

149

بغداد/ حسين حاتم

يقول صيادلة المناطق الشعبية إن التزام المواطنين بات شبه معدوم حتى مع دخول الموجة الثانية لفايروس كورونا. بينما وصفوا ارتفاع معدل الإصابات بـ»المبالغ فيه».

وتقول الصيدلانية زهراء حسين – تعمل في صيدلية بإحدى مناطق شرق القناة- لـ(المدى) إن «نسبة التزام المواطن في هذه المناطق الشعبية 20% والكمامة تكاد تكون شبه معدومة».

وتضيف أن “الالتزام يكون أحياناً حسب المناطق التي تتواجد فيها القوات الأمنية التي تفرض غرامة مالية”.

وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت الأسبوع الماضي، فرض غرامة مالية بقيمة 25 ألف دينار لكل مواطن لا يرتدي الكمامة في الشوارع والأحياء.

أما في ما يخص الأسعار تعزو الصيدلانية «ارتفاع أسعار الأدوية لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار والذي أدى بدوره الى ارتفاعها بنسبة 25% تقريباً للقطعة الواحدة”، مؤكدة أن “أزمة الجائحة ليست السبب بارتفاع الأسعار».

وكانت، وزارة الصحة، قد قررت الخميس الماضي، غلق المذاخر والصيدليات التي ترفع أسعار الكمامات.

وذكر بيان للصحة تلقته (المدى) أن “الوزارة كثّفت حملاتها على المذاخر والصيدليات وقررت غلقها في حال رفع أسعار الكمامات”.

ومضت الصيدلانية بالقول: “رغم توفر الكمامات حتى في التقاطعات والأسواق الشعبية إلا أن المواطن يرفض الالتزام ويفضل التعايش كما يريد، مستهيناً بالوباء».

بدوره يقول الصيدلاني عقيل قاسم لـ(المدى) إن “التزام المواطن داخل المناطق الشعبية شبه معدوم، ونادراً ما نرى أشخاص يرتدون الكمامة».

ويتوقع قاسم أن “هناك مبالغة في تزايد أرقام الإصابات”، مبيناً أنه “في بداية الجائحة يأتي على الأقل 10 أشخاص يومياً، يعانون من الأعراض، لأخذ الفيتامينات ولوازم الوقاية، أما اليوم لا يوجد أثر لهذه الشي”، واصفاً تزايد الإصابة “بالتهويل المبالغ به”.

أما بالنسبة للأسعار يبيّن الصيدلاني قاسم أن “سعر علبة الكمامات كان يأتي من المذاخر بـ1.5 دولار أما الان ارتفع فوق الضعف الى 3.5 دولار”، معتقداً أن “الارتفاع بسبب انخفاض قيمة الدينار مقابل الدولار، ولا يمكن تحميلها أكثر من هذه الأسعار بسبب العقوبات التي فرضتها وزارة الصحة مؤخراً».

ويؤكد قاسم أن “المواطن أصبح غير مكترث سواء ارتفعت الأسعار أو انخفضت، فهو يريد التعايش مع الواقع كما كان عليه قبل الجائحة”.

من جهته يبيّن رسول محمد الذي يعمل في أحد المذاخر أن “الطلب على المستلزمات الوقائية قل بنسبة كبيرة في الأشهر الأربعة الأخيرة، كونها تكدست في الصيدليات».

ويضيف محمد لـ(المدى)، أنه «بعد حظر التجوال أصبحت هناك حركة على المستلزمات الوقائية لكن ليست كما هي في بداية الموجة الأولى”.

ويشير الى أن “هناك استهانة كبيرة جداً بالوباء لا يعيها المواطن، وهذا سيؤدي الى كارثة كبيرة إنْ استمر المواطن على هذا الحال».

الى ذلك أعلنت وزارة الصحة والبيئة، الإثنين الماضي، وفاة 23 مصاباً بفايروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وذكرت الوزارة في بيان لها تلقته (المدى)، إن “الكوادر الصحية سجلت 3864 إصابة جديدة في عموم محافظات البلاد، فيما تماثل 2236 مصاباً إلى الشفاء، وقابل ذلك وفاة 23 مصاباً بالفايروس خلال الـ24 ساعة الماضية”.

المصدر