الناتو: توسيع نطاق عملياتنا بطلب من الحكومة العراقية

164

أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أمس الأحد، أن العراق سيعمل على الاستفادة من خبرات “الناتو”، وذلك خلال استقباله قائد بعثة حلف الأطلسي في العراق الفريق الركن بيير أولسن.

وذكر بيان لمستشارية الأمن الوطني، تلقت (المدى) نسخة منه، إن “الأعرجي استقبل بمكتبه قائد بعثة حلف الناتو في العراق الفريق الركن بيير أولسن. واكد خلال اللقاء أن العراق حريص على التعاون مع المجتمع الدولي، وأن القوات العراقية لديها خبرات كبيرة اكتسبتها من خلال القتال”، مبينا أن “تبادل الخبرات مهم لمواجهة الإرهاب والتطرف”.

وأشار الأعرجي إلى أن “العراق ليس جزءاً من أي مشكلة إقليمية، بل هو جزء من الحل”، موضحا أن “العراق سيعمل على الاستفادة من خبرات الناتو، وأن تبادل الخبرات مهم، لأن داعش مازال يشكل خطرا حتى الآن”.

من جانبه أكد قائد بعثة الناتو، بحسب البيان، أن “وجود البعثة جاء بطلب من الحكومة العراقية، وأن أي توسيع للمهام سيكون بناءً على طلب الحكومة العراقية”، مبينا أن “بعثة الناتو تدعم العراق لمواجهة الإرهاب والتطرف”.

وفي وقت سابق، أكد الأعرجي، أن حلف شمال الاطلسي “الناتو”، يعمل في البلاد بموافقة بغداد، وبمهام غير قتالية.

وذكر الأعرجي في تدوينة أن “حلف الناتو يعمل في العراق بموافقة الحكومة العراقية وبالتنسيق معها، ومهمته استشارية تدريبية وليست قتالية”.

‏وأضاف “نتعاون مع دول العالم، ونستفيد من خبراتها في المشورة والتدريب، لتعزيز الأمن، ولم يتم الاتفاق على أعداد المستشارين حتى الآن”.

وأعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق، أن الحلف قرر توسيع مهمته في العراق.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي إن “الحلف قرر توسيع مهماته في العراق، وذلك بطلب من الحكومة العراقية، وستنفذ باحترام سيادة البلد”.

وأضاف، “وقررنا توسيع نطاق عمليات التدريب في العراق، وسنوسع الحضور الجغرافي لمهام قوات الحلف إلى خارج بغداد”. وتابع، “أن “تنظيم داعش ما زال نشطاً في العراق”.

وجاء الاعلان عن الزيادة ــ بعد يوم واحد من تبني جماعات تطلق على نفسها “مقاومة” ــ هجمات صاروخية على اربيل، تسببت بمقتل واصابة جنود اميركان ومن التحالف الدولي، فيما اعلنت واشنطن عن “غضبها” لتلك الهجمات.

وقال نائب تابع لاحد القوى الشيعية في اتصال مع (المدى) نشرته في عددها السابق، ان “الجميع يعرف ان القوات بحاجة الى الدعم في عدة مجالات، وان البلد بسبب النقص في المعدات صار مستباحا للطائرات المجهولة”.

وقال الرئيس الاميركي، جو بايدن، الجمعة الماضية، إن حلف شمال الاطلسي تولى مهمة تدريب ‏القوات العراقية، وأي هجوم عليه يعد استهدافا لواشنطن.‏

وأضاف بايدن خلال كلمة له: “لن نسمح لداعش بالتوسع من جديد وتهديد الولايات المتحدة”.‏ وتابع، أن “الشركاء الأوروبيين تصدوا لداعش، والناتو تبنى مهمة التدريب في العراق”.‏ ومضى في حديثه “أبعث برسالة واضحة للعالم أن الولايات المتحدة عادت والتحالف عبر الأطلسي ‏سيعود”.‏

المصدر