الصحة تسجل 1317 إصابة بكورونا وتحذر: اللقاح لا يغني عن الكمامة

401

بغداد/ فراس عدنان

رفعت وزارة الصحة والبيئة وتيرة تحذيراتها بشأن الموقف الوبائي لفايروس كورونا، مؤكدة أن حصول العراق على اللقاحات نهاية الشهر الحالي لا يغني عن ارتداء الكمامات والالتزام بالإجراءات الوقائية.

وفي سياق آخر، نفت أن تكون التحذيرات بالعودة إلى الحظر الوقائي خلفياتها سياسية، مؤكدة أن التحذيرات جاءت وفق معطيات الإصابات الحالية وتقديرات المختصين.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، في حديث إلى (المدى)، إن “عدداً من التحذيرات أطلقناها خلال الأسبوعين الماضيين بأن الإصابات سوف ترتفع مرة أخرى، في حال استمر المواطن على عدم التزامه بالإجراءات الوقائية”.

وتابع البدر، أن “الزيادة التي حصلت خلال اليومين الماضيين والعودة لمعدلات أكثر من ألف إصابة يومياً هي نتيجة لعدم الامتثال لتحذيراتنا السابقة”.

وأشار، إلى أن “عدم الالتزام سجلناه في جميع المناطق والمحافظات حتى ضمن إقليم كردستان”، موضحاً أن “الدراسات العلمية أثبتت أن ارتداء الكمامات يضمن السلامة أكثر من أفضل لقاح عالمي يوفر الفعالية”.

وبين البدر، أن “نهاية الشهر الحالي سوف يتلقى العراق أولى الوجبات من لقاح كورونا من شركات عدّة، لكي نضمن المرونة في تلقي الجرعات وعدم الاعتماد على منشأ واحد”.

وفي مقابل ذلك، شدّد على أن “الدول التي حصلت على لقاحات وقامت بالتطعيم سجلت لاحقاً تفشياً كبيراً، وإصابات ووفيات بالألف، وقد تعرضت الأنظمة الصحية لبلدان متطورة إلى الانهيار بسبب عدم التزام المواطن”.

وأورد البدر، أن “الوضع الصحي في العراق ما زال تحت السيطرة، ولكن إذا استمر عدم الالتزام بهذه الطريقة يعني أننا نسير في تفشي وبائي خطير، وحينها سوف نكون مجبرين على التوصية بفرض إجراءات صارمة، ونحن جادون في ذلك”.

ونفى، أن “تكون الخلفية لتوصيات الوزارة المتعلقة بالحظر سياسية، إنما فنية يتوصل إليها خبراء مختصون ويتم رفعها إلى اللجنة العليا للصحة والسلامة التي تتخذ القرار المناسب”.

ويتخوف البدر، من “تفشي السلالة الجديدة في العراق، خصوصاً وأن المعلومات عنها خطيرة، كونها تصيب صغار السن، وسريعة الانتقال، كما أن عدواها شديدة للغاية”.

وكشف المسؤول الصحي، عن “البدء بحملة وطنية لمتابعة مؤسسات الدولة والمرافق العامة والخاصة لاسيما المدارس لمعرفة مدى الالتزام بالإجراءات الوقائية وقرارات أيام الدوام الرسمي، ومحاسبة المخالفين”.

ويرى البدر، أن “الامتناع عن الالتزام بالإجراءات الوقائية تعني عدم احترام لضحايا الملاكات الطبية الذين خسروا حياتهم في مواجهة الفايروس”.

ومضى البدر، إلى أن “العراق اعتمد لغاية الآن ثلاثة لقاحات هي فايزر، واسترازينكا، سينوفارم، ورغم ذلك نؤكد مرة أخرى على الالتزام بالإجراءات الوقائية بوصفها الحل الأفضل لمواجهة الفايروس”.

من جانبه ذكر عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب غايب العميري، في تصريح إلى (المدى)، أن “الموقف الوبائي ما زال ضمن معدلات الخطورة لاسيما مع الزيادة الأخيرة لعدد الإصابات بالفايروس”.

وتابع العميري، أن “إمكانية التفشي واردة جداً، وقد نتعرض لموجة جديدة ستكون قاسية، وتُعيدنا مرة أخرى إلى الإجراءات المشدّدة مثل الحظر الوقائي والحجر والإغلاق”.

ونوّه إلى أن “مسؤوليات كبيرة تقع حالياً على عاتق المواطن بأن يلتزم بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي، كما أن هناك جهوداً حكومية في تسريع الحصول على اللقاحات المضادة”.

وانتهى العميري، إلى أن “العراق تلقى مؤخراً الثلاجات التي تحفظ فيها اللقاحات، وينتظر أن تصله الوجبة الأولى من الجرعات نهاية الشهر الحالي”. يشار إلى أن معدلات الإصابة قد ازدادت خلال الأيام الماضية، بحسب ما أظهره الموقف الوبائي لوزارة الصحة، بالتزامن مع انتشار السلالة الجديدة من فايروس كورونا في عدد من بلدان المنطقة وظهور مخاوف من وصولها إلى العراق.

وأعلنت وزارة الصحة، تسجيل 1317 إصابة جديدة، و11 حالة وفاة بفايروس كورونا، ليتخطى عدد الإصابات حالات الشفاء التي بلغت 1275 حالة.

وقالت الوزارة في بيان إن نتائج 1317 فحصاً مختبرياً للفيروس كانت موجبة بين 46583 فحصاً أجري الاربعاء، 3 شباط 2021.

كما سجلت الوزارة 11 وفاة، فيما تماثل 1275 مصاباً للشفاء، ليصل العدد الكلي للمتعافين، منذ بداية الجائحة والى اليوم، 595869 حالة.

وكانت وزارة الصحة العراقية قد شدّدت، على ضرورة عدم إقامة التجمعات البشرية الكبيرة، محذرة من موجة ثانية من جائحة كورونا يرافقها ارتفاعاً بنسبة الإصابات والوفيات.

المصدر