مجدداً.. إغلاق شركة نفط ذي قار بعد انتهاء مهلة الأسبوع

298

ذي قار / حسين العامل

أكدت شركة نفط ذي قار يوم أمس الاحد إعادة إغلاق الشركة المذكورة من قبل الخريجين المطالبين بالتعيين والذين يعتصمون أمام الشركة منذ أكثر من خمسة أشهر، وذلك بعد انتهاء مهلة الأسبوع التي تم الاتفاق عليها بين المعتصمين من جهة والقيادات الأمنية وإدارة الشركة من جهة أخرى.

وقال مدير إعلام شركة نفط ذي قار كريم الجنديل لـ(المدى) إن ” الخريجين المعتصمين أغلقوا أبواب شركة نفط ذي قار ومنعوا المنتسبين من الدخول وأعادوهم الى منازلهم”، مبيناً أن ” المعتصمين عادوا الى التجمع عند باب الشركة ، وإن الأوضاع عادت الى ما قبل اتفاق مهلة الأسبوع الذي أبرم بين المعتصمين والقيادات الأمنية وإدارة الشركة “.

وأضاف الجنديل أن “الاتفاق المذكور تضمّن منح الأولوية بالتعيين للخريجين المعتصمين في حال توفر الدرجات الوظيفية”، لافتاً الى أن ” التعيينات مرتبطة بإقرار الموازنة ومدى حاجة المنشآت النفطية من الدرجات الوظيفية والأمر وفق ذلك يتعلق بقرارات مركزية وليست محلية”.

وعن مدى تأثر الإنتاج النفطي بإغلاق شركة نفط ذي قار قال مدير إعلام شركة نفط ذي قار إن “الإنتاج النفطي في حقلي نفط الغراف والناصرية لم يتأثر بغلق الشركة وإن التأثير يتعلق بالأعمال الإدارية”، مشيراً الى أن ” إجمالي الإنتاج النفطي الحالي في الحقلين المذكورين يقدر بـ 100 ألف برميل وبواقع 50 ألف برميل لكل حقل”.

بدوره، قال عبد الله نعيم وهو أحد أعضاء تنسيقية الخريجين المعتصمين لـ(المدى) إن ” إجراءات الإغلاق وقتية وهي ناجمة عن خلاف مع إدارة الشركة حول آلية متابعة الإجراءات الإدارية التي تخص تعيين المعتصمين مع وزارة النفط “، مبيناً أن ” إدارة الشركة سبق وأن وعدت بمتابعة تلك الإجراءات مع الوزارة إلا أنها لم تلتزم بذلك حتى الآن”.

وأضاف نعيم أن ” المعتصمين مستعدون للتعاون مع إدارة الشركة إذا لمسوا جدّية بمتابعة وتحقيق مطالبهم وبخلافه سوف يلجؤون الى التصعيد الاحتجاجي” منوهاً الى أن “تنسيقية المعتصمين توصلت صباح أمس (الاحد) الى قرار بإعادة فتح الشركة في أقرب وقت”.

وأشار عضو تنسيقية الخريجين الى أن ” المعتصمين البالغ عددهم 750 خريجاً سبق وأن استحصلوا موافقات مركزية من رئاسة الوزراء ومستشارية الأمن الوطني بالتعيين خارج ضوابط الاستمارة الالكترونية وإن شركة نفط ذي قار بدورها تعهدت وبكتب رسمية توفير التخصيص المالي إلا أن وزارة النفط للآن لم تبت بالأمر”.

وكانت تنسيقية الخريجين المعتصمين أمام شركة نفط ذي قار كشفت يوم الاثنين (25 كانون الثاني 2021 ) التوصل الى اتفاق بين المعتصمين من جهة والقيادات الأمنية وإدارة شركة النفط من جهة أخرى على فتح أبواب الشركة المذكورة لمدة أسبوع واحد كمهلة زمنية لغرض التوصل الى حل لمطالب المعتصمين، وذلك بعد إغلاقها لأكثر من أسبوعين في تصعيد احتجاجي لتعيين الخريجين.

ويعزو عدد من الخريجين أسباب الاعتصام الى تمادي إدارة الشركة والجهات المعنية في وزارة النفط والمحافظة لمطالب الخريجين واستحواذ بعض المسؤولين المتنفذين على الدرجات الوظيفية بالشركة ، إذ يقول حسين الناصري وهو أحد الخريجين المعتصمين إن ” الخريجين غالباً ما يلجؤون الى غلق أبواب شركة نفط ذي قار بعد أن يستنفذوا جميع الوسائل السلمية للمطالبة بحقوقهم المشروعة بالتعيين “، مبيناً أن ” الآلاف من خريجي المعاهد الفنية والتقنية مازالوا عاطلين عن العمل ولم يلتفت أحد الى معاناتهم طيلة 17 عاماً”.

المصدر