إنجاز 75% من أعمال الطريق الحولي في واسط ومواطنون يدعون إلى سرعة إكماله
واسط / جبار بچاي
اعلنت حكومة واسط المحلية أن نسبة الانجاز في مشروع الطريق الحولي بلغت 75%، بعد أن تمت المباشرة به عام 2009 ويحتوي على أربعة مجسرات وجسر خرساني على دجلة، فيما طالب مواطنون من المحافظة الوزارة المعنية بالعمل على سرعة إكماله لأهميته البالغة لتفادي دخول الشاحنات الى مدينة الكوت، مؤكدين أن معظم شوارع المدينة تعرضت لأضرار كبيرة جراء مرور الشاحنات فيها.
وقال معاون محافظ واسط لشؤون الطرق والبلديات المهندس سعدون كريم حسين إن “العمل في مشروع الطريق الحولي بدأ يتحسن قليلاً خلافاً للفترة الماضية وأن نسبة الانجاز فيه ارتفعت لتصل الى 75% وهي في تصاعد مستمر”.
وأضاف أن “هذا المشروع يعد أحد أهم المشاريع التي تنفذها الوزارة في محافظة واسط بكلفة إجمالية تبلغ 104 مليارات دينار مع جسر الكارضية الذي ينفذ على نهر دجلة وهو جزء مهم ومكمل للطريق الحولي”.
وأوضح أن “المشروع الذي تمت المباشرة به من قبل شركتي نجران وجنة الخليج في (24/2/2009) يتكون من مرحلتين، الاولى الطريق الذي يبلغ طوله (20 كم لكل ممر) وحدد لإنجازه حينها مدة 900 يوم والمرحلة الثانية هي إنشاء جسر الكارضية على نهر دجلة ليربط جانبي الطريق، وتبلغ كلفة الجسر الذي ينفذ من قبل شركتي الغدق والنور الثاقب وتمت المباشرة به في 21 / 10 / 2011 وكان من المفترض أن ينجز في 7/5/2013 لكن العمل تأخر فيه كثيراً بسبب الضائقة المالية وتلكؤ الشركات في التنفيذ”.
وأوضح أن “الطريق الحولي يربط الطرق الرئيسة خارج مدينة الكوت دون المرور بمركز المدينة وهذه الطرق هي، طريق كوت ناصرية وكوت عمارة وكوت بغداد وكوت بدرة مهران، والطريق عبارة عن ممرين للذهاب والإياب عرض كل ممر 12,5 متر مع جزرة وسطية بعرض ثلاثة أمتار، مع إنشاء أربعة مجسرات لتسهيل انسيابية مرور المركبات، وأن تلك المجسرات هي مجسر طريق كوت بغداد ومجسر طريق كوت بدرة ومجسر طريق كوت عمارة إضافة الى مجسر طريق كوت ناصرية مع إنشاء جسر خرساني على نهر دجلة ليربط جانبي الطريق”.
وذكر أن “المقطع الرئيسي من الطريق الممتد من تقاطع طريق كوت بغداد وانتهاء بجسر الكارضية والبالغ طوله 14 كم لكل ممر وصل الى مرحلة إكساء الطبقة السطحية والتي ستكون بسمك 5سم إضافة الى الطبقة الرابطة بسمك 7سم والأعمال الترابية والحصى الخابط وطبقة الحصى المكسر المخلوط بطبقة 44سم و45سم للطبقة الترابية والحصى، وتنفذ أعمال الطبقة السطحية بالأسفلت المعامل بمادة البوليمر المُحسن التي تستخدم لأول مرة في إكساء الطرق بالمحافظة”.
لافتا الى أن “ثلاثة مجسرات تتقاطع مع الطريق شبه مكتملة وتحتاج الى تركيب الفضاءات فيما يبلغ طول جسر الكارضية المنفذ على نهر دجلة 550 مترا إضافة الى المقتربات من الجانبين وبطول 150 مترا لكل جانب ويتكون الجسر من 18 فضاءً، طول كل منها 31 متراً والجسر بممرين للذهاب والاياب”.
في غضون ذلك طالب مواطنون من محافظة واسط وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة بتذليل العقبات وتوفير التخصيصات المالية الكافية لإنجاز الطريق الحولي كونه سيقلل حركة المرور خاصة للشاحنات الكبيرة في شوارع المدينة”.
وقال الناشط المدني جلال الشاطئ إن “معظم الشوارع التي تمر بها تلك الشاحنات القادمة من محافظات البصرة وذي قار وميسان إضافة لشاحنات نقل المواد الانشائية من قضاء بدرة ومنفذ مهران تعرضت لأضرار كبيرة ولا فائدة من إصلاحها”.
ودعا وزارة الاعمار والإسكان الى القيام باتخاذ خطوات ايجابية لمتابعة هذا المشروع وتذليل العقبات أمام الشركات المنفذة له تمهيداً لإنجازه بأسرع وقت”.
من جانبه قال صباح السلماوي إن “الطريق الحولي في مدينة الكوت أصبح الشغل الشاغل للمواطنين ذلك لأن ما ينجز الان من مشاريع خاصة ما يتعلق بتأهيل الشوارع الداخلية مازال عرضة للضرر بسبب كثافة مرور الشاحنات الكبيرة”.
وأضاف أن “غالبية المشاريع المنفذة من قبل الوزارات في المحافظة ومنها الطريق الحولي لا تزال تعاني التلكؤ”. مطالبا في الوقت نفسه “بتحويل تخصيصاتها المالية الى الحكومة المحلية ليتسنى لها متابعتها بجدية ومحاسبة الشركات التي تتلكأ في التنفيذ”.
يذكر أن مدينة الكوت، مركز محافظة واسط تعاني من كثرة مرور المركبات بمختلف أنواعها ومنها شاحنات نقل الحمولات القادمة من محافظات البصرة والناصرية والعمارة باتجاه بغداد أو المحافظات الأخرى أو بالعكس كون تلك الشاحنات تمر في وسط المدينة ما أدى الى الحاق أضرار كبيرة في الشوارع الرئيسة التي تمر بها، وجاء التخطيط لمشروع الطريق الحولي لتجنب مرور تلك الشاحنات الى مركز المدينة وتسهيل انسيابية الحركة المرورية.
والطريق الحولي عبارة عن ممرين للذهاب والإياب عرض كل ممر 12,5 مترا مع جزرة وسطية بعرض ثلاثة أمتار، مع إنشاء مجسرات لتسهيل انسيابية مرور المركبات، هي مجسر طريق كوت بغداد ومجسر طريق كوت بدرة ومجسر طريق كوت عمارة، ومجسر ارضي على طريق كوت ناصرية إضافة الى إنشاء جسر خرساني على نهر دجلة ليربط جانبي الطريق.