ع، مروان خليفات
تكثر هذه الايام مع احياء أتباع أهل البيت ع لذكرى عاشوراء صيحات من هنا وهناك تلقي باللوم على الشيعة في قتل الحسين ع، لإبعاد التهمة عن اسيادهم وسلفهم !
وقد جاءني أكثر من مقال وسؤال بهذا الخصوص.
أما الشيعي والمحب ، فيكفيه لرفع هذه التهمة مخاطبة الإمام الحسين ع لمحاربيه كما روى أرباب المقاتل : ( يا شيعة آل أبي سفيان…)
حيث نسبهم صراحة دون استثناء إلى مناصرتهم لآل أبي سفيان كمعاوية ويزيد .
ويكفي الموالي : قول خصومه عليه السلام له : ( إنما نقاتلك بغضا منا لأبيك )
أما السلفي المعاند، فيكفي لإلجامه اعتراف إمامه ابن تيمية أن أهل الكوفة ـــ وهم أغلب جيش الإمام علي ع ـــ آنذاك كان أكثرهم سنة .
قال ابن تيمية في منهاج السنة 4132 : ( وليس كل من قاتل مع علي كان يفضله على عثمان بل كان كثير منهم يفضل عثمان عليه كما هو قول سائر أهل السنة )
النتيجة : إن الكوفيين الذين خرجوا لقتال الإمام الحسين ع كانوا على سنة الخلفاء، فهم من قتل الإمام ع، أما الشيعة الخلص فكانوا في سجون ابن زياد كما ذكرت مصادرنا التاريخية .
ثم كان للكوفة شأن آخر خاصة في زمن الصادق ع (ت 148هـ) حين مكث فيها سنتين وأفاض العلم على شيعته.
فصار التشيع يغلي فيها ويفور والسني فيها طرفة على حد تعبير الذهبي في تذكرة الحفاظ .