الآلوسي: مديح أمريكا للكاظمي رغم ضعفه يعني أحد هذين الأمرين

395

أكد السياسي العراقي المستقل مثال الآلوسي، اليوم الخميس، أن مديح أمريكا وبريطانيا لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رغم ضعفه أمام الميليشيات الإيرانية ووصفهما له بأنه أفضل رئيس وزراء العراقي في الفترة الحالية، هو أمر غير منطقي ويعني أحد هذين الأمرين.

وأوضح الآلوسي أن «الأمر الأول هو أن هناك اتفاق غير معلن بين أمريكا والكاظمي بأن يقوم الكاظمي بإجراءات قوية لإصلاح العملية السياسية ومواجهة الميليشيات وإنهاء دورها في العراق وبرعاية أمريكية مباشرة، ولهذا السبب فإن أمريكا ما تزال تراهن على الكاظمي بسبب هذا الاتفاق».

لافتاً إلى أن «الأمر الثاني هو أن أمريكا قد يئست من إصلاح العملية السياسية العراقية، وهي مستعدة لتسليم العراق إلى إيران مقابل الاتفاق معها بشأن الملفات العالقة بين الجانبين، وفي مقدمة تلك الملفات الملف النووي الإيراني والحرص على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية، وبالتالي على الحكومة العراقية أن تستسلم أمام النزوات الإيرانية».

يذكر أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد تعرض إلى تهديد مباشر من قبل المسؤول الأمني لميليشيا كتائب حزب الله المعروف باسم (أبو علي العسكري) حيث هدد العسكري بقطع «أذني» رئيس الوزراء، فيما لم يتخذ الكاظمي أي إجراء بهذا الصدد.

وكانت مصادر عراقية مطلعة قد أكدت، الثلاثاء الماضي، أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمر بتجميد عمل مستشاره هشام داوود، وفتح تحقيق معه.

جاء ذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها داوود، واعتبرها سياسيون موالون لإيران مسيئة للقائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في ضربة جوية أميركية في بغداد قبل سنة.

ويتزأمن هذا مع مرور عام على مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد، فيما يستمر التوتر بين الكاظمي ومجموعات موالية لإيران تتهمه بالتواطؤ في اغتيال سليماني.

وكان داوود قد انتقد في وقت سابق القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لكونه «كان يتصرف وكأنه المسؤول عن العراق ولم يكن يضع الأصول العامة للدولة العراقية ضمن أولوياته».

وتداولت المنصات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لميليشيات الحشد الشعبي، الثلاثاء الماضي، بياناً لجماعة مسلحة تدعى «اللجان الشعبية» وهي توجه أفرادها بقتل مستشار رئيس الوزراء (هشام داوود).

وقالت الجماعة المسلحة في بيان طالعته (باسنيوز)، إن أفرادها أحرار في استهداف مستشار رئيس الوزراء هشام داوود «في أي ظرف أو تحت أي سقف، رداً على حديثه عبر هيئة الإذاعة البريطانية الذي تجاوز به على شخصية الجنرال قاسم سليماني».

بدورها هددت ميليشيا ‹ربع الله›، الثلاثاء، مستشار رئيس الوزراء هشام داوود بـ «صولات حيدرية»، فيما تم التلميح إلى نيتهم بحرق مقر لقناة فضائية في بغداد، دون تسميتها.

المصدر