بغداد – واع تصوير صفاء علوان أعلن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول ركن عبد الوهاب الساعدي عن إعداد استراتيجية لخمس سنوات بمحاور مختلفة ، وفيما قلل من دور بقايا داعش وإمكانية ضرب الاستقرار الأمني، كشف عن دور الجهاز في لجنة مكافحة الفساد. وقال الساعدي في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية(واع)، اليوم الثلاثاء، إن "الجولة التي أجراها رئيس الوزراء برفقة وزيري الثقافة والرياضة ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب في عدد من مناطق بغداد من دون حمايات أمنية تعد رسالة لجميع العراقيين باستقرار الوضع الأمني في البلاد".وبين أن "عملية القضاء على بقايا داعش أصبحت سهلة ،وأن تأثير العصابات الإرهابية محدود جداً ،لاسيما أنها تتواجد في بعض المناطق خارج المدن، مؤكداً تنفيذ جهاز مكافحة الإرهاب واجباً نوعياً بالتنسيق مع صنوف القوات الأمنية الأخرى أسفر عن قتل أكثر من 50 إرهابياً تابعاً لما يسمى "ولاية دجلة" في منطقتي بادوش وعين الجحش". وأوضح أن"جهاز مكافحة الإرهاب أعدّ استراتيجية لخمس سنوات على ضوء الخبرات والتجارب التي خاضها طيلة الفترة الماضية"، مبيناً أن الاستراتيجية تركزت على نقطتين أساسيتين ،الأولى هي المنع ،التي تشمل العمليات العسكرية ،والثانية الوقاية ،وهي حماية المجتمع من الإرهاب والفكر المتطرف".وتابع الساعدي أن"الاستراتيجية المعدة تشمل توزيع المسؤوليات بين الوزارات والدوائر ، مؤكداً العمل على تنظيم ندوة نقاشية بحضور الجهات المعنية بتطبيق الاستراتيجية المعدة". وأشار الى أن الاستراتيجية المعدة تطرقت أيضاً الى موجات الإرهاب التي قسمت حسب المصطلحات الرسمية الأربعة ، الأولى خفيفة تقع على مسؤولية جهاز مكافحة الإرهاب ،والموجة المتوسطة يشترك فيها جهاز مكافحة الإرهاب مع الأجهزة الأمنية الأخرى من وكالة الاستخبارات وجهاز المخابرات ،والموجة الكبيرة كدخول مجاميع إرهابية الى داخل المدن تشترك فيها وزارة الدفاع ،إضافة الى جهاز مكافحة الإرهاب والأجهزة الأمنية ،فيما إذا كانت الموجة كما حصل في العام 2014 وتسمى العاتية ،التي تتطلب تدخل التحالف الدولي". ولفت الساعدي إلى أن "جهاز مكافحة الإرهاب ينتشر في جميع مناطق العراق ،ولديه تنسيق مع الأجهزة الأمنية كافة ومن ضمنها إقليم كردستان، مبيناً أن "الجهد الأكبر للجهاز يتركز في مناطق جنوب بغداد وشمالها صعوداً الى المناطق الغربية". وقال الساعدي إن "جهاز مكافحة الإرهاب يمتلك قاعدة بيانات متكاملة عن قيادات داعش الإرهابية في داخل العراق وخارجه بالتنسيق مع جهاز المخابرات في عملية تبادل المعلومات". وأكد أن "عملية استهداف البعثات الدبلوماسية خارجة عن القانون ،واستنكرت من قبل الجميع"،معبراً عن "أمله بعدم تكرارها لما لها من تأثير سلبي حول الوضع الأمني وسمعة العراق دولياً". وبين أن "تأمين المناطق التي تنطلق منها الصواريخ حول المنطقة الخضراء والبعثات من واجبات بعض الأجهزة الأمنية"، مؤكداً وجود سبل لمعالجة هذه العمليات".وأشار الساعدي الى أن "واجب جهاز مكافحة الإرهاب في اللجنة العليا المختصة بقضايا الفساد الكبرى والجرائم الاستثنائية يقتصر على عمليات التنفيذ في ضوء المذكرات القضائية ،وتسليم المطلوبين للقضاء، مبيناً أن"العمليات المنفذة تتراوح بين 4 إلى 5 عمليات بحق متهمين بالفساد". وتابع أن "جهاز مكافحة الإرهاب مرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة وينفذ الأوامر الصادرة عنه . وأوضح أن "لجاناً أمنية شكلت لتأمين الانتخابات المبكرة المقرر أجراؤها في السادس من حزيران المقبل"، مشيراً إلى أن خطة أمنية وضعت بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية لتوفير الحماية للمراكز الانتخابية كما أن جهاز مكافحة الإرهاب على أتم الاستعداد لأي تكليف لحماية العمليات الانتخابية بالكامل". وكشف الساعدي عن وجبة جديدة من المفسوخة عقودهم ستعود إلى جهاز مكافحة الإرهاب بعد تصويت مجلس النواب على موازنة 2021". العراقالمصدر