صحة واسط تعتمدُ الرسائل النصية لمتابعة المتسربين من اللقاحات

180

واسط / جبار بچاي

أعلنت دائرة صحة واسط عن اعتماد كوادرها الرسائل النصية للمرة الأولى لمتابعة الأطفال المتسربين من اللقاحات، وفيما بينت أن هذه المبادرة طٌبقت في عدد من المراكز الصحية بالمحافظة كتجربة أولى لمتابعة المتسربين من اللقاحات، أكدت أن فرقها الصحية أنهت تلقيح أكثر من 147 ألف من الأطفال المشمولين بعمليات التقليح خلال الحملة التي بدأت من 29 / 11 ولغاية 3 / 12 / 2020 .

وقال مدير عام صحة المحافظة جبار الياسري في حديث الى ( المدى)، إن ” وحدة الزائر الصحي في عدد من قطاعات الرعاية الصحية الأولية في الكوت والحي قامت وللمرة الأولى باعتماد الرسائل النصية لمتابعة الأطفال المتسربين من جدول اللقاحات التي تطلقها الوزارة بين فترة وأخرى.”

وأضاف أن ” هذه المبادرة يتم اعتمادها للمرة الأولى على مستوى الدوائر الصحية في واسط من خلال تفعيل برنامج إرسال الرسائل النصية لأولياء أمور الأطفال المتسربين من جدول اللقاحات الوطني وحثهم على أهمية هذه اللقاحات.”

من جانبها ذكرت مديرة قطاع الصحة العامة في دائرة صحة واسط الدكتورة سندس عبد الحسن أن “الفرق الصحية التابعة لصحة واسط قد انجزت مهامها بنسبة ١٠٠٪ في إطار حملة تلقيح شلل الأطفال التي شرعت بها أواخر تشرين الثاني الماضي “,مشيرة الى أن”العدد الكلي للأطفال الذين تم تلقيحهم في هذه الحملة قد بلغ ( 147175) في عموم مناطق المحافظة”.

وبينت مديرة قطاع الصحة العامة أن” دائرة صحة واسط نشرت في عموم المحافظة ( 363 ) فريقاً لتلقيح الأطفال منها فرق ثابتة وأخرى راجلة إضافة الى الفرق الآلية.

وأشارت الى أن” أكثر من ( 89 ) أخصائياً قد أشرف على سير حملة التلقيح التي خصصت لإنجازها دائرة صحة واسط أكثر من 250 عجلة مختلفة الأنواع بمشاركة المئات من العاملين في القطاع الصحي بالمحافظة وبدعم من بعض القطاعات المجتمعية المتعاونة طوعاً مع الدوائر الصحية بالمحافظة.

من جانبه ذكر مسؤول وحدة الزائر الصحي في قطاع الحي ، مرتضى مهدي أن ” وحدة الزائر الصحي بادرت بإنشاء نظام جديد من خلال تنصيب برنامج الرسائل ( S MS ) بعد الاعتماد على جملة من البيانات الخاصة بذوي الأطفال المشمولين باللقاحات.”

وأضاف ” تمت المباشرة بهذا التطبيق ضمن حملة تلقيحات شلل الأطفال التي جرت مؤخراً، إذ تم إرسال عدد من الرسائل كخطوة أولى إلى ذوي الأطفال المتسربين من اللقاحات والتي تقع مناطق سكناهم ضمن الرقعة الجغرافية للمركز .”

لافتاً الى أن ” عدد الرسائل بلغ حتى الآن 2081 وقد حققت نتائج إيجابية جيدة، حيث كانت الاستجابة كبيرة من خلال مراجعة المركز الصحي لتلقي اللقاح اللازم.”

وحث مهدي الأهالي على “ضرورة التعاون مع المراكز الصحية من خلال تحديث قاعدة بياناتهم وجلب أطفالهم لتلقيحهم وتحصينهم من الأمراض الخطيرة..”

وانخفض عدد حالات شلل الأطفال منذ عام 1988، بنسبة تفوق الـ99 %، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 350 ألف حالة سُجّلت في ذلك العام، إلى 223 حالة أبلغ عنها في عام 2012، ويأتي هذا الانخفاض نتيجة ما يُبذل من جهود على الصعيد العالمي من أجل استئصال المرض، وفي عام 2013 لم يعد شلل الأطفال يتوطن إلاّ في ثلاثة بلدان في العالم، هي أفغانستان ونيجيريا وباكستان، بعدما كان يتوطن أكثر من 125 بلداً في عام 1988.

وشلل الأطفال هو مرض يسببه فايروس يصيب الجهاز العصبي (المادة السنجابية للنخاع الشوكي)، مما يؤدي الى شلل الأطراف السفلى، وفي بعض الحالات قد يؤدي الى توقف التنفس والوفاة وأعراض المرض هي ارتفاع درجة حرارة الجسم وصداع وآلام في العضلات.

وينتقل فايروس المرض عن طريق الرذاذ، كما أنه يبقى حياً خلال مدة 3-4 أشهر في براز المصاب وفي المياه الراكدة وفي الحليب، ويبقى حياً لمدة 50 – 65 يوماً في درجة حرارة 37 درجة مئوية، وخلال مدة الحضانة 5 – 12 يوماً يتكاثر الفايروس في العقد اللمفاوية في الأمعاء والبلعوم، بعدها ينتقل الى الدم ويصل الى الجهاز العصبي.

المصدر