محافظ بغداد: إطلاق المشاريع مرهون بالتخصيصات المالية

649

بغداد- واع
أكد محافظ بغداد محمد جابر العطا أن إطلاق المشاريع مرهون بالتخصيصات المالية ،فيما أشار إلى أن هناك مشاريع توقفت لعدم وجود رصيد مالي. وقال العطا في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع): إن"هناك فرق بين المشاريع المتلكئة ،التي فيها مشكلة ،وتم فسخ عقدها وبين المشاريع المتوقفة لعدم وجود رصيد مالي"، لافتاً إلى أن"المشاريع المتوقفة أو المتأخرة ستطلق من جديد متى ما قامت الدولة بتوفير الأموال الخاصة بها". وأوضح أن"المشاريع المتلكئة ليست كبيرة ،وتم توقيفها وفسخ عقودها بسبب مشاكل مع الجهات المنفذة وحسب القرار (347) للعام 2014"، مبيناً أن"المشاريع مرتبطة بالدولة ،وهناك توجه لإنجازها وعدم ايقافها ،ولكن هذا الأمر مرهون بالأموال ،وعندما تعمل عجلة الدولة سيعود العمل بتلك المشاريع".
تحريك المشاريع
وأضاف العطا أن"العراق يمرُّ الآن بضائقة مالية ومنذ بداية هذا العام بسبب عدم إقرار الموازنة ،لكن هناك إجراءات لتحريك المشاريع من خلال السلف"، مشيراً إلى أن"أي مشروع واصل لنسبة معينة ،يتم تخصيص الأموال له من خلال دراسة المشروع مع وزارة التخطيط". وتابع أن"محافظة بغداد لديها مشاريع كبيرة مثل المستشفيات ومشاريع الماء والمجاري"، منوهاً بأن"الكثير من المناطق شهدت مراحل من العمل في مشاريع الماء والمجاري ،وكذلك مشاريع بناء المدارس التي مازلت مستمرة". ولفت العطا إلى أن"هناك الكثير من المشاريع الأخرى لا تزال تعمل ،سواء على المستوى الصحي أو التعليمي أو إكساء الشوارع"، مؤكداً أن "المحافظة لديها الكثير من المحلات التي دخلت الخدمة ،وتم اكساؤها ،التي تم التركيز عليها خلال هذا العام".
البنى التحتية وأوضح محافظ بغداد أن"جهود المحافظة انصبت على مشروع إزالة مطامر النفايات من القطع السكنية الموزعة على المواطنين ،التي كانت في السابق مندثرة بسبب الطمر"، مشيراً إلى أن"المحافظة عملت على إزالة النفايات ،واستخراج نحو عشرة آلاف قطعة سكنية تقريباً في منطقة الحسينية ،والعمل على استخراج قطع سكنية في مناطق كويريش والوحدة وسبع البور". وأكد العطا أن"المحافظة تعمل الآن على إيجاد مناطق سكنية وصناعية ،واستخراجها وتوزيعها على المواطنين ،وهي أرقام ليست قليلة"، لافتاً إلى أن"عمل المحافظة يهتم بالبنى التحتية لأطراف بغداد خاصة في ما يتعلق بتوفير الماء والمجاري". ونوه إلى أن"الأموال الآن غير كافية ولدى المحافظة مشاريع تحتاج إلى أموال ومتوقفة سواء في أطراف بغداد أو داخلها"، موضحاً أن"من بين تلك المشاريع المدارس والماء والمجاري وتعبيد الطرق ،وكذلك تأهيل مستشفى الشهيد ظاهر بسعة (350) سريراً ،الذي سيتم تسليمه في الأيام المقبلة". وبين العطا أن"هناك مجمعات سكنية في أطراف بغداد ،والعمل لا يزال جارياً فيها ،مثل مدينة عين وردي ،وهي قريبة على مجمع بسمايا السكني ،وكذلك معسكر طارق"، مؤكداً أن"العمل لا يزال قائماً على مدينتين ،علي الوردي بالنهروان ،وطارق في أبو غريب ،وتم إعداد تصاميمها ،وخلال أيام سيتم الوصول إلى مراحل متقدمة".
فصل التداخلات
وذكر العطا أن"هناك قانوناً يسمى قانون المحافظة ،الذي من شأنه فصل التداخل بين المحافظة وأمانة العاصمة"، لافتاً إلى أن"هيأة المستشارين في مجلس الوزراء تعمل على هذا الموضوع". وأوضح أن"أمانة بغداد تعمل داخل حدود العاصمة في حين تعمل المحافظة من النواحي الخدمية خارج حدود العاصمة في مناطق الأطراف"، مشيراً إلى أن"هناك مشاريع مرتبطة بوزارة الإسكان والإعمار والبلديات ،وتم التنسيق مع الوزارة بهذا الشأن".
درجات شاغرة
وفي ما يتعلق بالدرجات الوظيفية الشاغرة قال العطا إن"هناك تنسيقاً ورؤى مشتركة مع وزارة التربية بشأن المحاضرين المجانيين ،وتم عقد اجتماعات ،ويوجد مدراء دوائر في المحافظة هم أعضاء في هيأة الرأي بوزارة التربية"، مبيناً أن"هذا الموضوع يُبحث بشكل يومي ،لكن موضوع المحاضرين المجانيين يعدُّ من شؤون الحكومة الاتحادية ،وهي معنية بصرف الأموال والرواتب، والمحافظة أرسلت العديد من الكتب من أجل تثبيتهم . وأوضح أن"التعيينات تعني صرف أموال ،والدولة هي التي تقرر إطلاق التعيينات من عدمه"، مشيراً إلى أن" الدرجات الوظيفية الشاغرة موجودة ،ولكن القرار بيد الحكومة".
المولدات الأهلية
ولفت محافظ بغداد إلى أنه"يوجد في العاصمة نحو ثلاثة عشر ألف مولدة ،وهناك قسم من أصحاب هذه المولدات يستلمون حصة وقود بالسعر الرسمي تغطي احتياجهم"، منوهاً بأنه"بعد إطلاق مبادرة من رئاسة الوزراء تم منح أصحاب المولدات الوقود لمدة شهرين مجاناً لتزويد المواطنين بالكهرباء وبأسعار منخفضة". وأشار إلى أن"محافظة بغداد تحاول أن تسد النقص ،ولديها مولدات حكومية لتجهيز الكهرباء الى المواطنين"، مشدداً على أن"موضوع تجهيز الطاقة يعدُّ من شأن وزارتي الكهرباء ووزارة النفط، أما المحافظة فتتعاون مع المديريات الموجودة من أجل تثبيت سعر الأمبير في المولدات ومعاقبة المخالفين".
مواجهة كورونا وفي ما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا قال العطا: إن"نسبة الوفيات تؤكد أن هناك سيطرة على الفيروس، والمحافظة تدعم جهود الجهات الصحية لمواجهة الفيروس ،من خلال افتتاح الكثير من المستشفيات في جانبي الكرخ والرصافة". وتابع أن"هناك مستشفيات جاهزة للافتتاح ،مثل مستشفى الشهيد ضاري سعة (350 ) سريراً ،فضلاً عن إضافة 500 سرير في معرض بغداد الدولي ،ومن المقرر أن تصل إلى ألف سرير"، مضيفاً أن"هناك أيضاً المستشفيات الميدانية السريعة ،التي أصبحت في مستشفى ابن القف ،ومستشفى الشفاء والعطاء ،ومستشفى ابن الخطيب وابن زهر". وبين العطا أن" إجراءات التعامل مع كورونا بدأت تصبح إجراءات وقائية شخصية ،والمواطن يتحمل جزءاً من المسؤولية في هذه الإجراءات الوقائية"، مبيناً أن"كل الأمور مطروحة الآن ،منها رفع حظر التجوال وأن يصبح الدوام كلياً". ودعا " المواطنين إلى الالتزام ،والتركيز على التباعد ،وعلى لبس الكمامات والوقاية ،لأنه الآن يجري التركيز على كيفية إعادة الحياة ،وكيفية عدم انتشار المرض مع الحركة". العراقالمصدر