يجب تصنيف عشائر بلطجية  كدواعش 

774

بقلم مهدي قاسم

يوما بعد يوم توغل عشائر مستهترة في إثارة اشتباكات ومعارك ضارية وحامية وطيس ، مع سقوط كثرة فطيس ، معارك تستخدم فيها أسلحة خفيفة و ثقيلة على حد سواء ، حيث تحدث هذه المعارك العنيفة في أحايين كثيرة لأسباب أقل ما يُقال عنها بإنها تافهة و سخيفة حينا ، و مضحكة حينا آخر ، أي بسبب دخول ماعز أو خروف في مزرعة جار أو نتيجة مشاجرة أطفال وفتيان أم بفعل دعس دجاجة ، و أشياء أخرى من هذا القبيل والمثيل !!..

والملفت في الأمر أنه :

ـــ إذا كانت مثل هذه الاشتباكات والمصادمات العشائرية كانت تحدث في السابق أيضا ــ ولو بشكل شبه نادر أو بين فترة طويلة و أخرى ــ فأنها لم تكن لتحدث بهذه الكثرة والكثافة والتكرار شبه اليومي أو الأسبوعي ، مثلما في الأعوام و الشهور الأخيرة والآن أيضا ، حتى يبدو الأمر و كأن هذه العشائر أم تلك ــ وهنا لا نقصد التعميم المطلق على كل العشائر ــ و كأنها مصابة بنوبات هستيريا و سعار كلاب تعض كل من تصادفه في الطريق !.

و ليس هذا فقط ، إنما بدأ هذا السعار الكلبي المنفلت والخطير يُطال العاملين في مؤسسات الدولة ( كشرطي المرور ــ عندما يريد محاسبة صاحب سيارة متجاوز على أنظمة المرور ــ و المعلم الذي يرسب تلميذا أو طالبا كسولا وفاشلا في الدراسة ــ و الطبيب والممرضات ــ عندما يتوفى المريض أو المريضة رغما على إرادة الأطباء * ) بل و حتى تُستخدم السطوة العشائرية كعامل ابتزاز لأخذ ” الخوة والأتوات ” من الناس بذريعة هذا الشخص نظر إلى غيره من ” ولد العشائر ” بنظرات غضب و أزدراء أو استخفاف ــ حسب زعمه الكاذب ــ فعليه أن يدفع كذا مليون دينار كفصل عشائري !!وإلا فإن بيته سيتعرض إلى ” دكة عشائرية ” و زخات كثيفة ومتواصلة من رصاصات منطلقة من عشرات البنادق فوهتها موجهة نحو بيته و أطفاله مع هوسات زاعقة تشبه عواء ضباع ..

لذا فقد آن الأوان لتشريع قانون جديد يصّنف هذه الممارسات العشائرية العنيفة والبلطجية ضمن بند إرهاب رقم 4 ، لوضعها سوية و جنبا إلى جنب مع دواعش وميليشيات منفلتة في نفس خانة الإرهاب ومعاملة القائمين بها كعناصر إرهابية خطيرة ليس إلا ..

*رابط فيديو عن :

اعتداء على مدير مستشفى الأمل المتخصص بمصابي كورونا الدكتور طارق الشيباني في منطقة الحيدرية في محافظة النجف من قبل عدد من اقارب احد المتوفين وهو الان يرقد في المستشفى لاصابته بجروح بليغة

المصدر