كشفت وثيقة صادرة عن مديرية الاستخبارات، اليوم الجمعة، عن وجود معلومات تشير إلى نية ميليشا ‹عصائب أهل الحق› بمهاجمة مقر وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بمنطقة الكرادة ومقرات أخرى في مختلف المناطق بهدف الضغط ومحاولة تحرير أحد قادتها والذي اعتقل في مدينة الصدر.
وأعلنت ميليشيا العصائب في وقت سابق اليوم، تأهبها لـ «المواجهة» بعد أن هددت رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.
وظهرت أكثر من مجموعة تابعة لميليشيا العصائب بقيادة قيس الخزعلي، في مقاطع فيديو مصورة وهم يحملون السلاح، ويتوعدون الكاظمي، وبأنهم رهن إشارة الأمين العام للحركة، فيما وردت أنباء عن مفاوضات يجريها مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي مع الميليشيا بهدف التوصل إلى تهدئة.
إذ كشف مصدر سياسي مطلع، بأن الأعرجي يقود جهود للتوسط بين زعيم ميليشيا ‹عصائب أهل الحق› قيس الخزعلي ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للتهدئة بين الطرفين على خلفية النزاع الذي اندلع بسبب اعتقال قيادي كبير في ‹العصائب› يعتقد أنه متورط في الهجمة الأخيرة على السفارة الأمريكية في بغداد.
وأوضح المصدر لـ (باسنيوز)، أن «الأعرجي يحاول إقناع الخزعلي بسحب المسلحين التابعين له من مناطق الرصافة التي انتشروا بها كخطوة ضغط وتصعيد ضد حكومة الكاظمي وأخبره بأن إطلاق سراح القيادي المعتقل سيكون قريباً جداً».
لافتاً إلى أن «الكاظمي يتخوف من إطلاق سراح القيادي في العصائب لكون ذلك سوف يؤثر عليه سلبياً أمام الشارع العراقي ويظهره كأنه قد رضخ مجدداً لتهديدات الميليشيات فيما تقوم جهود الوساطة على إظهار القيادي في العصائب وكأنه قد أطلق سراحه من قبل القضاء العراقي بعد إجراء التحقيقات معه، وبالتالي يكون الكاظمي غير مسؤول بشكل مباشر عن إطلاق سراحه».
وبعد هذا الإعلان كتب الكاظمي عبر تويتر قائلاً: «أمن العراق أمانة في أعناقنا، لن نخضع لمغامرات أو اجتهادات، عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون».
وأضاف «طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر».