الجبهة الديمقراطية في لبنان تختتم وقائع مؤتمرها الـ (14) (مؤتمر الوحدة والمقاومة) وتنتخب قيادة

410

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين Democratic Front for the Liberation of Palestine 2020كانون الاول 23

ندعو الى الارتقاء بعملنا الوطني في مواجهة التحديات على قاعدة الشراكة في تحمل اعباء معركتنا

حواتمة: نرفض الهبوط بسقف الموقف الفلسطيني وندعو الى حماية ما انجزناه على المستوى الوطني

تحت شعار: بالوحدة والمقاومة نهزم المشروع الاميركي الاسرائيلي ونحقق الدولة وعاصمتها القدس والعودة، إختتمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان مؤتمرها الرابع عشر، الذي جاء تتويجا لعدد واسع من المؤتمرات التي امتدت لاشهر، وشملت جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية وبلغ عددها (116 مؤتمرا) امتدت لعدة اشهر، في ظل الالتزام بالتباعد وبمعايير الوقاية الصحية. وقد شارك في اعمال المؤتمر (114) مندوبا من اصل (123) يمثلون مختلف قطاعات وهيئات الجبهة الديمقراطية في لبنان من نساء وطلبة وعمال ومهنيون وغيرهم. وبلغت نسبة العنصر النسائي (28 بالمائة)، فيما زادت نسبة التجديد عن (22 بالمائة).

تحدث في بداية أعمال المؤتمر عبر الفيديو كونفرنس امين عام الجبهة الديمقراطية الرفيق نايف حواتمة فقال: انجزنا مع كل المكونات الفلسطينية الداعية الى التطور والتطوير، قرارات المجلسين المركزيين ومخرجات الامناء العامين التي تقود كلها الى سحب الاعتراف باسرائيل ووقف التسيق الامني والتعاون الاقتصادي، ووقف الاستيطان بالكامل، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة صفقة ترامب نتنياهو ومخطط الضم ومشاريع التطبيع. هذه الانجازات جميعها الى الانقلاب السياسي والامني والاداري بالعودة الى التنسيق الامني والاداري.

لذلك ندعو الى اعادة الاعتبار لتلك القرارات وحماية ما حققناه من انجازات وطنية، حتى يصبح ممكناً العودة الى قرارات الاجماع الوطني والعودة الى اجراء انتخابات شاملة للتشريعي والرئاسي والمجلس الوطني الجديد في الاراضي المحتلة عام 67 واقطار اللجوء والشتات والمخيمات.

ودعا ابناء الجبهة الديمقراطية وكل الشعب الفلسطيني الى البقاء في الميدان في مواجهة صفقة القرن بعناوينها المختلفة، معتبرا ان الهبوط بسقف الموقف الفلسطيني من شأنه الاضرار بالقضية الفلسطينية، وان الحد الادنى المطلوب في هذه المرحلة هو الالتزام بما اقرته الهيئات الوطنية سواء المجلسين الوطني والمركزي او لقاء الامناء العامين او قرار اللجنة التنفيذية بالتحلل من اتفاقات اوسلو وغيرها من التزامات سياسية وامنية واقتصادية مذلة.

كما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق ابراهيم النمر باسم اللجنة المشرفة على المؤتمر فهنأ بانعقاد المؤتمر الذي يؤكد اصرار الجبهة الديمقراطية على مواصلة فعالياتها الديمقراطية، رغم كل الظروف. معتبرا ان الاوضاع الاقليمية والدولية تتطلب الارتقاء بآليات عملنا الوطني في مواجهة التحديات والمخاطر على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة في تحمل اعباء معركتنا الوطنية..

وختم بالاشارة الى الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في لبنان.. داعيا الحكومة اللبنانية الى عدم تجاهل الملف الاقتصادي والاجتماعي ووضع ملف اللاجئين على طاولة المتابعة.. كما دعا وكالة الغوث الى اعتماد خطة طوارئ اقتصادية عاجلة للتخفيف عن العائلات الفلسطينية.

ناقش المؤتمر مشروع التقرير السياسي والتنظيمي الذي خضع لمجموعة كبيرة من المداخلات التطويرية، اصدر بعدها المؤتمر بيانا سياسيا تناول الاوضاع الفلسطينية العامة واوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان اضافة الى الاوضاع التنظيمية..

الأوضاع الفلسطينية:

اعتبر المؤتمر أن المشروع الامريكي الاسرائيلي هو مشروع استعماري بجميع حيثياته ولا امكانية للتعايش معه، وان عدوانية المشروع تعطي شعبنا كل الحق في مقاومته، وهذا ما يتطلب اغلاق جميع المنافذ والرهانات التي ما زالت تراود البعض على امكانية العودة الى مسار سياسي ما زال مختلا.. داعيا الى الالتزام بقرارات

المجلسين المركزي والوطني ومخرجات إجتماع الأمناء العامين، لجهة العمل على تحقيق الشراكة الوطنية وإنهاء الانقسام وتطوير المقاومة الشعبية بكافة اشكالها واعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس ديمقراطية.

واكد المؤتمر ان قرار عودة التنسيق الامني شكل ضربة لمصداقية المؤسسات الوطنية التي اقرت استراتيجية وطنية على ارضية المقاومة الشعبية الموحدة ضد الاحتلال، داعيا الى التراجع عن قرار العودة إلى العلاقات مع دولة الاحتلال، وإعادة الاعتبار إلى قرارات الهيئات الوطنية، بما يخدم مصالح شعبنا وقضيته الوطنية. مجددا الدعوة للعمل مع الشعوب العربية وحركاتها الوطنية من اجل مواجهة التحالف الامني الاقليمي العربي الاسرائيلي الذي نشأ تحت عناوين التطبيع..

اكد المؤتمر تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة وفقا للقرار 194 ورفض جميع مخططات التهجير والتوطين، وتمسكه ايضا بالاونروا باعتبارها احد مكونات حق العودة، داعيا الامم المتحدة الى الدفاع عن قرارات وحمايتها من اي عبث وادانة المساعي الامريكية والاسرائيلية التي تسعى الى المس بهذا المقدس لملايين اللاجئين الفلسطينيين..

اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان:

اكد المؤتمر على مواصلة النضال من اجل الحفاظ على الاونروا وتحسين خدماتها ودفاعا عن حق العودة والحياة الكريمة للاجئين. داعيا الى معالجة جدية للمشكلة المالية سواء بزيادة مساهمات المانحين او بتخصيص جزء من موازنة الامم المتحدة لموازنة الاونروا بما يبعدها عن سياسة الابتزاز السياسي والمالي المتكرر.

واعتبر ان المؤتمر بأن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان تعود بجذرها الى تراكم سياسة الحرمان من الحقوق الانسانية، والتي تعمقت مؤخرا وازدادت مأساوية بفعل الازمة في لبنان، وتداعيات جائحة كورونا، اضافة الى الازمة المالية في وكالة الغوث وتراجع خدماتها.. داعيا الدولة اللبنانية الى شمول المخيمات باستراتيجيتها الاغاثية والصحية على طريق تعديل القوانين الظالمة واقرار الحقوق الانسانية..

قدر المؤتمر لجميع منظمات الجبهة الديمقراطية في لبنان انخراطها في الدفاع عن الحقوق الوطنية والاجتماعية، مجددا التاكيد على ان مناضليها سيبقون في ميدان الفعل النضالي من اجل معالجة الملف الصحي والتربوي والاقتصادي والاغاثي، وفتح سلم التوظيف وتثبيت من تبقى من الموظفين، ومعالجة اوضاع البنية التحتية، والحفاظ على دولرة الرواتب للعاملين ورفع منسوب المساعدات للاجئين الفلسطينيين من سوريا.

وعلى المستوى الداخلي، دعا المؤتمر الى توحيد الموقف على الصعيدين الوطني والإجتماعي، وبما يحافظ على الكتلة الشعبية الفلسطينية في لبنان، ويصون وحدتها وصمودها في مواجهة المخاطر المتعددة، والإرتقاء إلى مستوى التحدي المفروض على اللاجئين، في إطار تحرك وطني يجمع بين الدور المحلي، ودور دائرة شؤون اللاجئين والدول المضيفة للاجئين ووزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية.

اكد المؤتمر اهمية انتظام أعمال هيئة العمل الفلسطيني المشترك، من أجل المتابعة المشتركة، ووفق استراتيجية موحدة لقضايا اللاجئين والمخيمات، والوقوف أمام تحديات الازمة الاقتصادية وتعزيز الاستقرار الأمني وتطوير عمل جميع أطر العمل المشترك، ومواجهة ما تتعرض له المخيمات من مخططات بغرض استنزافها وخلخلة الاستقرار الاجتماعي للاجئين وتشجيعهم على الهجرة بما يضعف عناصر التماسك السياسي والاجتماعي داخل المخيمات.

دعا المؤتمر الى تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها على اساس من الشراكة في القرار وادارة الامكانيات بما يعزز صمود شعبنا في مواجهة منا يتعرض له من تحديات.

دعا المؤتمر الى تفعيل دور الاتحادات الشعبية والمهنية وتطوير آليات عملها اليومي وتعزيز التواصل مع جمهورها، هذا اضافة الى الدفع باتجاه بناء النقابات وتسييد مبدأ الجماعيه والشراكه الوطنيه، وتبنيها لبرامج القطاعات التي تلبي مصالح وهموم الفئات الاجتماعية على كافة الصعد الوطنية والاجتماعية والنقابية.

الاوضاع التنظيمية:

أكد المؤتمر على تعزيز الديمقراطية في صفوف الجبهة ومنظماتها وتطوير دور المرأة والشباب والقطاعات المهنية في اطار المساهمة الفاعلة في بناء حركة اللاجئين وصيانة استقلاليتها.

اكد المؤتمر على ضرورة تطوير العلاقة مع مؤسسات المجتمع المدني، والاهتمام بأوضاع الفئات الوسطى، التي سحقت بفعل الازمة الاقتصادية وظلم القوانين اللبنانية في تعاطيها من هذه الفئة، وواجب منظمة التحرير

والقوى السياسية والمؤسسات الاجتماعية ووكالة الغوث ورجال الاعمال الفلسطينيين توفير شبكة امان اجتماعي تبعدها عن دائرة الحاجة والعوز عبر السعي، ما امكن، لتوفير فرص عمل لها.

شدد المؤتمر على ضرورة تشكيل منصة اعلامية فلسطينية تقدم الموقف الفلسطيني الموحد وتبرز المعاناة الفلسطينية في المخيمات، وتعزز الصلة مع وسائل الاعلام اللبنانية والعربية ورجال الفكر والاعلام، بهدف خلق رأي عام متفهم ومساند للحقوق الفلسطينية الوطنية والاجتماعية، وهذا ما يتطلب المبادرة الى حوارات بين جميع العاملين في الوسط الاعلامين الفلسطيني لتوحيد الرسالة الاعلامية الفلسطينية.

*بعد ان صادق المؤتمر على مشروع التقرير، انتخب لجنة لاقليم لبنان تضم مكونات الجبهة ومنظماتها التي انتخبت بدورها الرفيق علي فيصل مسؤولا للاقليم والرفيقة خالدات حسين نائبة له..*

وقد تحدث فيصل في كلمة ختامية شكر باسم اللجنة التحضيرية مناضلي الجبهة الديمقراطية الذي اصروا على مواصلة العملية الديمقراطية، ملتزمين بالاجراءات الصحية، وصولا الى عقد مؤتمر الاقليم. كما توجه بتحية الى الشعب الفلسطيني وشهدائه واسراه، والى فصائل العمل الوطني وقوى المقاومه واحرار امتنا والعالم.

واكد فيصل على استمرار النضال والمقاومة حتى نيل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين واسقاط صفقة القرن ومخطط الضم وافشال جميع عمليات التطبيع والعدوان.. مجددا ثقته بشعبنا وشعبنا في لبنان المناضل من أجل عودته ووجوده وحقوقه الاجتماعية والانسانية.

وفي ختام اعماله توجه المؤتمر بتحية الى امين عام الجبهة الديمقراطية الرفيق نايف حواتمة، اضافة الى نداءات وجهها الى شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والى شهداء الثورة والمعتقلين، والى الاذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية التابعة للجبهة الديمقراطية، مؤكدا ثقته بشعبنا وصموده البطولي واصراره على مواصلة النضال حتى رحيل المحتلين الاسرائيليين من فوق ارضنا الفلسطينية ورفع علم فلسطين فوق قدسنا عاصمة دولتنا المستقلة..

بيروت في 32 كانون الاول 2020

Image previewImage previewImage preview

المصدر