جنرال أميركي: حلفاء في التحالف الدولي سيغطون تقليص قواتنا

218

ترجمة/ حامد احمد

اعلن قائد القيادة المركزية للقوات الاميركية الجنرال، فرانك مكينزي، ان تقليصات القوات الاميركية في العراق المخطط لها ان تكتمل أواسط شهر كانون الثاني المقبل ستعمل على تقييد مهام القوات المتبقية في البلد وتحدد نوعية المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة بخصوص العمليات المستقبلية،

من جانب آخر اشار المركز الدولي للمعلومات الاستخبارية عن الارهاب ITIC الى انه في الفترة الاخيرة شهدت مناطق مختلفة من العراق هجمات متعددة لداعش ضد افراد امنيين ومدنيين مع قيام قوات امنية عراقية بملاحقة عناصر ارهابية في تلك المناطق أسفرت عن قتل واعتقال أعداد منهم.

وقال الجنرال مكينزي في تصريحات له عبر دائرة تلفزيونية لموقع، Defense One نقلتها صحيفة ستارز آند ستربس الاميركية: “فقط سنكون حذرين جدا ومركزين اهتمامنا عندما نقوم بتلك العملية”.

وكان وزير الدفاع الاميركي بالوكالة الجنرال كريستوفر ميلر، قد اعلن في 17 تشرين الثاني بان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قرر تقليص عدد القوات الاميركية في كل من العراق وافغانستان، على ان تكتمل عملية التقليص في 15 كانون الثاني، أي قبل خمسة ايام فقط عن موعد تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن لمهامه بشكل رسمي رئيسا جديدا للولايات المتحدة. وسيتم تقليص القوات في العراق لتصل الى 2500 جندي، في وقت ما يزال البلد يشهد هجمات ارهابية ضد قوات امنية ومدنيين ينفذها مسلحون تابعون لتنظيم داعش.

وقال الجنرال مكينزي ان “الولايات المتحدة لن تجد مشكلة مع تقليص قواتها وستستمر بالعمل مع شركائها في المنطقة”، مشيرا الى ان “قوات حلف الناتو سيكون لها دور اوسع على الارض”.

واضاف الجنرال قائلا: “من المتوقع ان تتوسع مهام حلف الناتو في العراق في وقت ستجلب بلدان شريكة مزيدا من قواتها في البلد للعمل مع الولايات المتحدة بعد عملية تقليص قواتها”.

وكان مركز المعلومات الاستخبارية عن الارهاب ITIC قد أشار من ناحية اخرى الى استمرار عمليات داعش الارهابية في العراق متمثلة بهجمات تخللتها عبوات ناسفة واطلاقات قنص وعمليات قتل مستهدفة وهجمات ضد قوات امنية وعناصر مدنية وذلك في محافظات كان يتواجد فيها داعش سابقا مثل محافظة ديالى وصلاح الدين وكركوك والانبار وقسم من مناطق اخرى. وقال المركز ان “محافظة ديالى ومحيطها شهدت الاسبوع الماضي عدة هجمات لداعش تمثلت باطلاق نار من قناص على جنود في خانقين، 100 كم شمال شرقي بعقوبة، اسفرت عن مقتل ضابط وجندي وجرح اثنين آخرين، وفي حادث آخر استهدفت عبوة ناسفة عجلة للشرطة الاتحادية على بعد 15 كم شمال بعقوبة ادت الى جرح 4 اشخاص.

وفي محافظة صلاح الدين قتل عنصران أمنيان بتاريخ 4 كانون الاول بهجوم لمسلحي داعش في تكريت، في حين شهدت محافظة كركوك الاسبوع الماضي تنفيذ داعش لهجوم على نقطة للشرطة على طريق كركوك – تكريت اسفرت عن مقتل شرطي وجرح اربعة آخرين.

من جانب آخر سلط مركز المعلومات الاستخبارية الضوء على قدرات القوات الامنية العراقية وجهاز مكافحة الارهاب في ملاحقة فلول داعش والقضاء عليهم في عمليات شنوها في تلك المناطق التي تشهد اختراقات امنية.

وقال المركز انه بتاريخ 3 كانون الاول نفذت القوات العراقية تمشيطا في منطقة مكحول الجبلية، 20 كم شمال بيجي، بعد قيام طائرة للتحالف بتنفيذ غارة جوية على المنطقة تم خلالها العثور على 8 جثث لمسلحين والقبض على عنصر جريح لداعش.

وفي محافظة الانبار، ألقت وحدة مكافحة الارهاب الاسبوع الماضي القبض على عنصر قيادي لداعش كان يشغل منصب “نائب والي العراق”.

وقال الجنرال مكينزي ان “من مهام قوات التحالف هي الحفاظ على الامن وتعزيز الاستقرار في المنطقة”، مشيرا الى ان “المشكلة التي تقلق القيادة هي بتبعات عدم معالجة مشكلة مخيمات النازحين المحليين والمهجرين في منطقة الشرق الاوسط التي من شأنها ان تنتج نواة لبؤرة تطرف طويلة الأمد في المنطقة والعالم”.

واضاف الجنرال بقوله “اليوم اين ما تجد صراعا في منطقة الشرق الاوسط تجد هناك نازحين ومهجرين محليين، وبالاضافة الى المعاناة الانسانية التي توجد في مخيمات النازحين رغم المساعدات المقدمة من منظمات وجمعيات اغاثة، فان هناك احتمالية في ان تتحول تلك المخيمات الى ارض خصبة للترويج للأفكار المتطرفة”.

وقال ان هذه تعتبر مشكلة ستراتيجية كبرى يتطلب حلها موارد دولية فضلا عن تعهدات لحكومات محلية بحل مشكلة النازحين وخصوصا المخيمات التي تأوي عوائل مسلحين و متطرفين.

المصدر