هيئة علماء المسلمين في العراق: بيان رقم (1443) المتعلق باستهداف التظاهرات واغتيال الناشطين فيها

626

أصدرت الأمانة العامة في هيئة علماء المسلمين في العراق؛ بيانًا برقم (1443) المتعلق باستهداف التظاهرات واغتيال الناشطين فيها، وفيما يلي نص البيان:

بيان رقم (1443)
المتعلق باستهداف التظاهرات واغتيال الناشطين فيها

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فمنذ مدة يشهد العراق سلسلة اغتيالات منظمة طالت عددًا من الناشطين في التظاهرات المطالبة بالتغيير في العراق وإسقاط نظام المحاصصة فيه، وقد ارتفعت عمليات استهداف الناشطين البارزين واغتيالهم بشكل خطير وممنهج في الأيام القليلة الماضية، ولاسيما في بغداد والبصرة والناصرية، حيث اغتيل الناشط (ياسر كاظم) يوم (17/8/2020م) في بغداد، والناشط (تحسين أسامة) يوم (14/8/2020م) في البصرة، والناشطة (رهام يعقوب) يوم (20/8/2020م) في البصرة، واستُهدف ستة ناشطين آخرين، وتزامن مع ذلك تفجير عبوة ناسفة في ساحة الحبوبي في الناصرية يوم أمس؛ أدت إلى إصابة عدد من المتظاهرين. وتتقاسم القوات الحكومية والميليشيات الموالية لإيران تهمة المسؤولية عن هذه الاغتيالات المنظمة التي تستهدف الناشطين لإسكات الأصوات العراقية الحرة.
وقد تصاعدت حملة الاغتيالات بشكل ملحوظ بعد زيارة رئيس الوزراء الحالي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتصريحات رئيس حكومتي الاحتلال الأسبق (نوري المالكي) المحرضة على قتل المتظاهرين والنيل منهم، مما يشير إلى أن ما يحدث من عمليات قتل للناشطين؛ يدور في سياق الصراع بين أجنحة السلطة وتبادل رسائل الدم القاتلة بينها؛ لبسط نفوذها والسيطرة على القرار العراقي على حساب أرواح العراقيين.
إننا في هيئة علماء المسلمين ندين استهداف الناشطين ونشجب محاولات تغييب أصواتهم والتغطية على الجرائم المرتكبة ضدهم، والوعود غير المنفذة بمعرفة حقائق الجرائم والمجازر السابقة ومحاسبة المجرمين والمنفذين، الذين يجاهرون بالتهديد والوعيد المستمر ضد المتظاهرين السلميين، ونحمل الحكومة مسؤولية توفير الغطاء لإزهاق الأرواح، وهو أمر ليس غريبًا أو مفاجئًا للشعب العراقي أمام كم الجرائم التي نفذتها القوات الحكومية والميليشيات الداعمة لها بحق أبناء الشعب.

الأمانة العامة
3/مـحرم/1442هـ
22/8/2020م


وحدة إرسال البيانات والتصاريح في قسم الإعلام
هيئة علماء المسلمين في العراق

المصدر