قطاران يمران في واسط ومطار دولي.. ولا نتائج!

162

واسط / جبار بچاي

تواجه مشاريع الحكومة الاتحادية في المحافظات انتقادات حادة بسبب تأخير إنجازها أو عدم الشروع بها أساساً خاصة المشاريع المصنفة ضمن الخطة الاستثمارية للوزارات الاتحادية أو تلك التي يتم الحديث عنها كفرص استثمارية كبيرة .

ففي محافظة واسط يسخر الشارع الواسطي على أثنين من المشاريع التي تحدث عنها وزراء سابقون في أثناء زيارتهم للمحافظة أو وضعوا حجر الأساس لها على أمل أن تنفذ عن طريق الاستثمار أو التمويل من قبل الحكومة المحلية أو الوزارة المعنية ، ومنها مشروعي مطار الكوت المدني الذي وضع حجر الأساس له في الثامن من نيسان 2014 من قبل الوزير الأسبق كاظم فنجان الحمامي ولم يُنفذ شيء منه حتى الآن .

أما المشروع الثاني وهو مشروع سكة حديد بصرة ــ كوت ــ بغداد ضمن مشروع قناة العراق الجافة ومشروع مماثل يربط محافظة إيلام في إيران مع محافظة كربلاء بعد المرور بمدينة الكوت .

وكان وزير النقل والمواصلات الأسبق عامر عبد الجبار قد أعلن في أثناء زيارته الى محافظة واسط يوم 19 / 9 / 2009 عن أن الوزارة أدخلت ضمن أولوياتها مشروع سكة حديد بصرة ــ كوت ــ بغداد ليكون ضمن مشروع قناة العراق الجافة التي تربط الخليج العربي بالبحر الأبيض المتوسط وشمالي أوربا.

موضحاً حينها أن “المشروع مصمم وفق أحدث مشاريع السكك وبما يتيح سرعة لقطارات نقل المسافرين تبلغ، 250 كم في الساعة و 140 كم بالنسبة لقطارات الشحن، وتقدر طاقة المشروع بـ 46 مليون طن سنوياً من البضائع و 23 مليون مسافر في السنة.

واعتبر الوزير حينها أهمية المشروع تنطلق من كونه “سيكون جزءاً مهماً من مشروع قناة العراق الجافة التي تربط الخليج العربي بالبحر الأبيض المتوسط وشمالي أوربا مروراً بكل من تركيا وسوريا .

ويقول الخبير الاقتصادي حازم خضير إن ” هذا المشروع حلم عراقي وليس واسطي فحسب ، لأنه يوفر الملايين من الدولارات الى خزينة الدولة لكن هناك أطرف تحاول عرقلته ويبدو أنها نجحت في ذلك حتى الآن.”

وأضاف أن ” وجود سكة حديد ومحطة قطار في مدينة الكوت من شأنه أن يوفر المئات من فرص العمل لأبناء المحافظة ويخلق نقلة عمرانية وتنموية واقتصادية كبيرة ، لهذا ندعو نواب واسط للمطالبة بهذا المشروع والسعي لإدراجه ضمن خطة وزارة النقل للسنوات المقبلة .”

المشروع الذي تحدث عنه الوزير قبل عشر سنوات سينقسم من محطة الكوت الى مسارين الأول يكون باتجاه العمارة نحو البصرة والثاني باتجاه الناصرية ثم البصرة وتتبع له مرحلة لاحقة بمد خطة سكة ينطلق من الكوت نحو بعقوبة ومنها الى شمالي العراق.

وفي سياق القطارات وسكك الحديد سبق وأن أعلنت حكومة واسط في 24 / 10 / 2017 عن اتفاقها مع محافظة إيلام في إيران على إنشاء سكة حديد إيلام ـ كوت ـ كربلاء مع منطقة للتجارة الحرة .

جاء ذلك ضمن توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية مع محافظة إيلام الإيرانية، التي أكدت حرصها بشكل مبدئي على إنشاء سكة حديد تربط محافظة إيلام مع كربلاء المقدسة عن طريق واسط ويكون ربط الخط داخل إيران ضمن شبكات سكك الحديد الفاعلة ليصل نحو طهران ومشهد وباقي المحافظات الإيرانية.

مطار الكوت وجدول الرحلات

في الثامن من نيسان 2017 صحا الواسطيون على هبوط أول طائرة مدنية في قاعدة الكوت الجوية تحمل وزير النقل الأسبق كاظم فنجان الحمامي ومسؤولين كبار في الوزارة ضمن قطاع الطيران المدني.

الهدف من زيارة واسط كان لوضع حجر الأساس لمطار الكوت المدني الذي كان من المقرر له أن يشغل جانباً من قاعدة الكوت الجوية بعد موافقة وزارة الدفاع على ذلك.

في كلمة له أثناء وضع حجر الأساس قال الوزير “لا توجد تخصيصات من وزارة المالية للمطار لكنه سينفذ بإمكانيات وزارة النقل وحكومة واسط المحلية .”

وحدّد الوزير حينها الرحلات الداخلية للمطار أنها ستكون أربيل ، كوت ، بصرة وسليمانية ، كوت ، بصرة وبالعكس وبعدها سيكون المضي باتجاه الرحلات الخارجية ، أربيل ، كوت ، مشهد وكذلك سليمانية ، كوت ، طهران ، إضافة الى رحلات نقل الحجاج والمعتمرين الى مطار جدة.

يقول محمد عزيز وهو من أهالي واسط إن ” القطارين والمطار هي مجرد أمنيات وجزء منها يدخل في باب الدعاية والحملات الانتخابية للمسؤول وإلاّ أين هي النتائج ونحن على أعتاب 2021 .”

مضيفاً أن ” الشارع الواسطي يطمح بمثل هذه المشاريع التي ستعزز فرص العمل وتنعش الواقع الاقتصادي والعمراني لكنها أضحت مجرد أمنيات لهذا يحق لنا أن نسخر من تلك الوعود.”

ومنذ تولي باقر جبر الزبيدي وزارة النقل سابقاً، تم الإعلان في 11 أيلول 2014، عن إمكانية افتتاح مطار مدني في مدينة الكوت، ووافق وزير النقل وكالة عبد الحسين عبطان في صيف 2016، بتحويل جزء من قاعدة الكوت الجوية الى مطار مدني، مع إعلان إدارة المحافظة نهاية العام 2016 إكمال المرحلة الأولى للتصاميم المقترحة لمطار الكوت المدني لكن المطار لم يرَ النور حتى الآن وما موجود فيه فقط حجر الأساس.

المصدر