الاعلام الرقمي: اعتماد المنصات التعليمية في العراق كان سطحيا

573

حث مركز الاعلام الرقمي، الجمعة، مؤسسات العراق التعليمية “الحكومية والاهلية” على ضرورة التغلب على التحديات وتجاوز الاخطاء التي واجهت تطبيق مشروع التعليم الالكتروني في العام الدراسي الماضي، من خلال الاستخدام الامثل للمنصات التعليمية واستغلال المزايا التي تتمتع بها هذه المنصات المدعومة من شركات عالمية محترفة ومتخصصة.

وذكر فريق المركز في بيان اصدره بمناسبة تحديد موعد انطلاق العام الدراسي الجديد في السادس من شهر كانون الاول المقبل تلقت السومرية نيوز نسخة منه، ان “الكثير من المختصين في تكنولوجيا التعليم و في الشأن التعليمي وحتى أسر الطلبة انفسهم، رصدوا وبوضوح تخبط المؤسسات التعليمية في توفير التفاعل الامثل بين الاساتذة و الطلبة في بيئة التعليم الالكتروني بالتزامن مع انتشار جائحة كورونا التي اجبرت المؤسسات التعليمية على الاغلاق الكلي و الاعتماد على التعليم الالكتروني كبديل لاكمال العام الدراسي”.

واضاف المركز ان “الكثير من ادارات المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها لم تُظهر جدية في فرض ومتابعة تطبيق معايير الحد الادنى من الاستخدام الصحيح للمنصات التعليمية، وسمحت للاساتذة والطلبة باستخدام تطبيقات التراسل الفوري والتي هي منصات اتصالية غير مناسبة للعملية التعليمية مثل Viber و Telegram و Whatsapp في ايصال المادة التعليمية وباوقات غير منتظمة بعيدا عن المنصات المتخصصة التي توفر بيئة تعليمية تفاعلية وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة، حيث تم تصميمها وبرمجتها بصورة تضمن ايجاد مخرجات تعليمية ذات مستوى متقدم”.

واوضح المركز ان “استخدام المنصات التعليمية المتخصصة في العراق كان سطحيا من قبل معظم المؤسسات التعليمية ولم يكن ضمن جداول الكترونية معلنة وواضحة تفرض الحضور النظامي التزامني للطلبة الكترونيا، بالاضافة الى ضعف تهيئة المواد التعليمية الفديوية والتفاعلية، ناهيك عن عدم متابعة تقدم اداء الطالب وتحليله، فضلا عن الضعف في استخدام اساليب الاختبارات والتقييم الالكتروني والميل الى حشر واستخدام اساليب تقليدية ضمن البيئة الالكترونية الحديثة”.

واكد، ان “الاخطاء التي تم تشخيصها قد افقدت التعليم الالكتروني جوهره، وجرّدت المنصات التعليمية المتخصصة مزاياها التفاعلية التي يمكن تسخيرها لتسهيل العملية التعليمية وجعلها اكثر جدوى وقادرة على تجاوز المشاكل الناجمة عن ترك الصفوف الدراسية والدراسة الحضورية”.

ولفت المركز الى ان “وزارتي التربية والتعليم العالي في العراق وفي اطار تطبيق مشروع التعلّم المدمج، يقع على عاتقهما مسؤولية فرض معايير محددة و واضحة لاستخدام المنصات التعليمية الالكترونية العالمية او المحلية بالشكل الامثل، والبحث عن آليات للخزن والمعالجة السحابية المحلية لتجاوز مشاكل ضعف شبكة الانترنت”.

واشار الى انه ” ينبغي اجراء بعض التعديلات في المناهج الدراسية لتواكب التغييرات الحالية، واستمرار الدورات التدريبية للهيئات التعليمية من اجل تحسين مهاراتها في تطبيق التعليم الالكتروني و التعلّم المدمج، فضلا عن تعديل الآليات المعتمدة لتقييم الاداء السنوي للاساتذة والمدرسين، بجانب ضرورة البحث الجاد عن سبل ادماج الطلبة وزيادة دافعيتهم و رغبتهم في استمرار التعلم عبر المنصات التعليمية الالكترونية”.

المصدر