التاكسي الطائر قد يكون أقرب إلينا مما نعتقد

281

تعمل الكثير من شركات صناعة الطائرات وحتى شركات خدمات النقل الشهيرة حالياً، على التسابق للوصول إلى طائرات ودرون لنقل الركاب. ويهدف ذلك للمساهمة في تخفيف حدة الإزدحامات المرورية في المدن الكبرى، وتسهيل التنقل بدرجة أكبر. وعلى ما يبدو، قد نكون أقرب لفكرة التاكسي الطائر أكثر مما نعتقد. وسنعرفك اليوم على الأسباب.

التاكسي الطائر

التاكسي الطائر

أحد أبرز الأمثلة على إقترابنا من بدء ظهور التاكسي الطائر في المدن الكبرى حول العالم، هو تعاون هيئة الطرق والمواصلات في دبي مؤخراً مع مجموعة PTV الألمانية الرائدة في مجال برمجيات المرور واللوجيستيات بغرض تجهيز مدينة دبي بالكامل لإستخدام السيارات ذاتية القيادة والتاكسي الجوي. وذلك من خلال توفير برامج تحلل وتستكشف التأثيرات المتوقعة، ومدى إمكانية استخدام مثل هذه المركبات المتقدمة بشكل مدمج مع شبكات النقل العام والخاص في المدينة.

التاكسي الطائر

وفي الوقت ذاته، إستعرضت شركة ايرباص مؤخراً تاكسي طائر بإسم “الفا تو” ذاتي القيادة (Airbus Alpha Two)، الذي يختلف شكله عن الطائرات التقليدية أو الهليكوبتر. ويمتلك هيئة خاصة تتمحور حول وجود 8 مروحيات مسؤولة عن الإقلاع والهبوط، حيث أكملت الشركة اختبار النموذج الفا ون (Alpha One) السابق عبر 50 رحلة ناجحة.

ونظراً لأن هذه المركبة الطائرة مصممة خصيصاً كي تكون قادرة على قيادة نفسها، فهي تحمل مجموعة كبيرة من المعدات المتقدمة والبرمجيات التي تسمح لها بإستشعار وتفادي مختلف العقبات أثناء التحليق.

التاكسي الطائر

أما خلال شهر سبتمبر الماضي، نجد أن شركة EHang الصينية تمكنت من القيام بأول رحلة تجارية سياحية بهليكوبتر 216 eVTOL، لتُثبت أن طائرتها يُمكنها الطيران بدون طيار، وتُعلن بذلك عن بدء عصر التاكسي الطائر. وكانت هذه الرحلة لمُشاهدة معالم مدينة يانتاي الصينية، لتكون بذلك تتويجاً لجولة إختبارات عالمية إستمرت لمدة عامين، حيث قامت 216 eVTOL بالقيام بأكثر من 2000 رحلة جوية في 21 مدينة وفي 6 دول مختلفة.

وتأتي 216 eVTOL بمقعدين، وتستمد قوتها من 16 محرك كهربائي لتتمكن من الانطلاق بسرعة تصل إلى 97 كم/س، مع نطاق يبلغ 32 كم حسب الحمولة. وبينما تطير الطائرة ذاتياً، إلا أنه يُمكن الإشراف على عملياتها إما من قبل الركاب على متنها أو محطة تحكم مركزية، كما تمتلك أيضاً انظمة إحتياطية توفر حماية للركاب عند حدوث أي أعطال مفاجأة.

هذا ويشير كل ذلك إلى أننا على أعتاب ثورة حقيقية جديدة في عالم وسائل المواصلات والتنقل العامة والخاصة، والتي قد تأتي على هيئة مركبات نقل طائرة صغيرة لفرد أو اثنين ذات تكلفة معقولة ومناسبة لقدر كبير من الأشخاص.

Original Article