أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين حسام الدين گلي، اليوم الجمعة، ان التحركات الأخيرة لحزب العمال الكوردستاني PKK جاءت على خلفية الاتفاق بين الحكومة الفدرالية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان بشأن تطبيع الأوضاع في شنگال (سنجار) حيث ان الحزب وجد ان هذا الاتفاق يهدد وجوده في تلك المنطقة .
وأوضح گلي ان “مجموعات من PKK انضمت بطريقة ما وأصبحت منضوية تحت عنوان الحشد الشعبي في شنگال وهذه المجموعات تأخذ رواتبها من الدولة العراقية ” ، مضيفاً ” هذا خلق ارباكاً في شنگال من الناحية الديموغرافية حيث ان وجود PKK مع الميليشات الأخرى في مدينة شنگال والمناطق المحيطة بها يمنع عودة عشرات الالاف من السكان الأصليين اليها “.
موضحاً بان ” اتفاق شنگال بين بغداد واربيل قد جاء بهدف تطبيع الاوضاع وإعادة الشرعية للمنطقة بالتالي فان قوى اللاشرعية لا تريد لمثل هذا الاتفاق بان يمضي وينفذ على ارض الواقع”.
هذا وصعّد PKK وتنظيمات مسلحة تابعة له في شنگال، ، من حدّة لهجتها تجاه الاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل، القاضي بتطبيع الأوضاع في المدينة التي تعدّ معقلاً للإيزيديين في العراق، رافضين أي اتفاقات تُبرمها الحكومتين الفدرالية وإقليم كوردستان تتعلق بالمدينة، من دون إشراك الحزب الكوردي التركي فيها رسمياً ، وذلك بالتنسيق مع فصائل ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران.