37 ألف شاب يرغبون بالالتحاق بالدورة الأولى لـ”نوابغ الفضاء العرب”

685

تقدم أكثر من 37 ألفاً من الشباب العربي من الشغوفين بعلوم الفضاء وذوي الكفاءات العلمية والمبدعين والمبتكرين والمخترعين والباحثين، من مختلف الدول العربية، بطلبات التحاق بالدورة الأولى من برنامج "نوابغ الفضاء العرب"، البرنامج العلمي التدريبي المكثف الأول من نوعه عربياً، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاحتضان ورعاية نخبة علمية متميزة من النوابغ العرب وأصحاب المواهب والكفاءات العلمية من شباب وشابات الوطن العربي، لإعدادهم وتدريبهم في مجال علوم الفضاء وتقنياته، للإسهام بخبراتهم وابتكاراتهم في رفد القطاع الفضائي في المنطقة والاستفادة من الآفاق المهنية والعلمية غير المحدودة لهذا القطاع في المستقبل، وتعزيز توجه مجتمعاتهم وأوطانهم لبناء اقتصادات معرفية.

تأتي هذه المشاركة القياسية خلال أسبوعين فقط من إطلاق البرنامج الأول من نوعه عربياً، بالتزامن مع مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أول مهمة عربية إلى الفضاء الخارجي، من خلال "مسبار الأمل" الذي يتوقع أن ينطلق في مهمته العلمية الاستكشافية إلى الكوكب الأحمر خلال شهر يوليو الجاري، متوجاً ست سنوات من عمل أكثر من 200 مهندس ومهندسة إماراتية على المشروع العلمي الأضخم من نوعه في المنطقة.

إقبال قياسي

وأعلنت إدارة برنامج "نوابغ الفضاء العرب"، الذي تشرف عليه وكالة الإمارات للفضاء، المظلة الأم المنظمة لكل البرامج والأنشطة الفضائية في دولة الإمارات، إغلاق باب التسجيل في الدورة الأولى من البرنامج التدريبي التخصصي المكثف، بعد أسبوعين من تلقي الطلبات، تمهيداً لتقييم طلبات المرشحين وفقاً لمعايير علمية دقيقة، لاختيار من تنطبق عليهم الشروط من أصحاب المواهب والكفاءات العلمية والقدرات الإبداعية والمخترعين والباحثين والمتخصصين في علوم الفضاء والتكنولوجيا ذات الصلة، أو من يمتلكون شغفاً وطموحاً في هذا المجال الحيوي، حيث تخضع طلبات الالتحاق بالبرنامج لعملية تقييم شاملة، على يد لجنة تقييم مختصة تتألف من علماء وباحثين وأكاديميين مختصين في مجالهم، بحيث تأخذ عملية التقييم في الاعتبار مؤهلات المتقدمين وإنجازاتهم العلمية والبحثية، وإمكاناتهم التي يمكن البناء عليها والاستثمار فيها.

ووسط تفاعل قياسي من الدول العربية للتسجيل في هذا البرنامج النوعي، تصدرت مصر قائمة المتقدمين للتسجيل في برنامج "نوابغ الفضاء العرب" بـ19391 طلباً، تلتها العراق بواقع 6447 طلباً، ثم الجزائر (4836 طلباً)، والمغرب (3107 طلبات)، ودولة الإمارات (692 طلباً)، والأردن (681 طلباً)، وفلسطين (422 طلباً)، وسوريا (406 طلبات)، وتونس (370 طلباً)، والسعودية (361 طلباً).

ومنذ الساعات الأولى لإطلاقه، حظي "برنامج نوابغ الفضاء العرب" بتفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية في العالم العربي، والمنتديات العلمية والأكاديمية العربية، كما سجل الموقع الإلكتروني للبرنامج arabstospace.com زيارات ومشاهدات قياسية، مع تداول المعلومات الواردة فيه ورابط تقديم طلبات التسجيل في البرنامج عبر تطبيقات التراسل الفوري، الأمر الذي يعكس الحاجة الماسة إلى هذا النوع من البرامج العلمية التي تحتضن المواهب والكفاءات العربية في قطاع الفضاء.

حراك علمي

وقال معالي الدكتور أحمد بالهول، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: "الإقبال القياسي على التسجيل في برنامج نوابغ الفضاء العرب يؤكد مدى أهمية مثل هذه المبادرات النوعية المبتكرة التي تستجيب لتطلعات وطموحات الشباب العربي، والنابعة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الهادفة إلى تحفيز أبناء وبنات الوطن العربي وبث الأمل في نفوسهم وبناء قدراتهم وصقل مواهبهم وإمكانياتهم كي يساهموا بكفاءة وفاعلية في تعزيز التقدم العلمي في المنطقة، بما ينعكس على زيادة مساهمة اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار في الناتج الإجمالي العربي، عبر الاستثمار في قطاعات اقتصادية حيوية جديدة مثل القطاع الفضائي وتكنولوجيا الفضاء ومختلف التطبيقات الأرضية المتصلة به والذي يشهد نمواً متسارعاً حول العالم".

وأضاف معاليه: "الحراك العلمي الذي أثاره برنامج نوابغ الفضاء العربي في دورته الأولى من شأنه الإسهام في تحويل الطاقات الإبداعية الكامنة لدى الموهوبين والنوابغ من الشباب العربي إلى طاقة إيجابية وواقع ملموس وإنجازات علمية تتحقق على أرض الواقع".

أهداف ومزايا

ويعد برنامج "نوابغ الفضاء العرب" أول برنامج تدريبي متخصص من نوعه لإعداد مواهب عربية متمكّنة علمياً وعملياً، في مختلف تخصصات علوم الفضاء والأبحاث والتقنيات والمهام المرتبطة بها، حيث يهدف البرنامج إلى احتضان ورعاية الكفاءات العلمية العربية من الشباب الشغوفين بكل ما له علاقة بالفضاء، وإعدادهم وتمكينهم من خلال توفير التدريب المتخصص لهم في دولة الإمارات، بالاستناد إلى أرفع المعايير العلمية، بحيث يستفيد الملتحقون في البرنامج من الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها دولة الإمارات بفضل القفزات النوعية التي حققتها في قطاع الصناعات الفضائية لديها الذي يُعدّ الأكثر تطوراً من نوعه عربياً، إلى جانب تأهيلهم للانضمام إلى سوق وظائف المستقبل التكنولوجية وإعدادهم لتسلم مواقع متقدمة في قطاع الصناعات الفضائية العربية، وكي يشكلوا من خلال إنجازاتهم وابتكاراتهم العلمية إضافة نوعية للمجتمع العلمي العالمي، بما يسهم في خدمة البشرية.

وتبلغ مدة برنامج "نوابغ الفضاء العرب" ثلاث سنوات، تتخللها تدريبات نظرية وعملية شاملة، ومشاركات في المشاريع الراهنة والمستقبلية التي تعمل عليها وكالة الإمارات للفضاء، وسوف يستفيد النوابغ العرب في المجال علوم وتقنيات الفضاء ممن يقع عليهم الاختيار، وفقاً لمؤهلاتهم وإنجازاتهم العلمية والبحثية، من قائمة من المزايا الخاصة، تشمل: توفير تدريب نظري وعملي متخصص للمنتسبين في علوم وتكنولوجيا الفضاء ضمن أعلى المعايير العلمية، وإقامة مدتها ثلاث سنوات في دولة الإمارات مغطاة التكاليف، إضافة إلى حصولهم على مِنَح تعليمية وحوافز مالية، ومساهمتهم في بناء مجموعة أقمار صناعية متقدمة في الإمارات، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة مع الفرق البحثية والعلمية الإماراتية في عدد من البرامج والمشاريع الخاصة بتكنولوجيا الفضاء في الدولة.

وكالة الإمارات للفضاء

تأسست وكالة الإمارات للفضاء عام 2014، وتقوم بتنظيم وتطوير قطاع الفضاء في دولة الإمارات من خلال التركيز على تنمية المقدرات الوطنية في تكنولوجيا الفضاء، وبناء الشراكات الاستراتيجية في مجال الفضاء، والإسهام في تحقيق أهداف الدولة نحو التنويع الاقتصادي، وترسيخ توجهها نحو بناء اقتصاد معرفي، وتعزيز وإبراز دور الدولة في قطاع الصناعات الفضائية إقليمياً وعالمياً.

وتختص وكالة الإمارات للفضاء باقتراح السياسات والاستراتيجيات والخطط المتعلقة بمجال القطاع الفضائي، وتقديم المشورة والإرشاد للبرامج الوطنية الفضائية والعمل على حل التحديات التي تواجهها، ودعم البحوث والدراسات في المجالات النظرية والتطبيقية الخاصة بالفضاء، وتوثيق المعلومات ونشرها، والعمل على تنمية الكوادر البشرية ودعم الأنشطة التعليمية في مجال الفضاء واستقطاب الكفاءات الوطنية للقطاع الفضائي، وتوفير الفرص والبعثات العلمية في مجال القطاع الفضائي، بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة وخارجها، والعمل على إنشاء مشاريع استثمارية في مجال القطاع الفضائي وإدارتها على أسس اقتصادية، إلى جانب عقد المؤتمرات والندوات المتعلقة بمجال القطاع الفضائي والمشاركة فيها، وتقديم الدعم الفني والاستشاري في مجال القطاع الفضائي للجهات المعنية في الدولة.

قد يهمك أيضًا

فيس بوك يكشف عن أدوات جديدة لـ Workplace لدعم العمل من المنزل

جهاز جديد يدخل سامسونغ عالم الهواتف المشفرة

المصدر