المعلق الرياضي بلبل يغرد في الملاعب ليأسر القلوب  في المنازل 

386

قيس عبد المحسن يعد المعلق الرياضي هو المحرك العاطفي والذهني الأول لأي مباراة كروية وأصبح التعليق هو ركيزة من ركائز الإعلام الرياضي لفائدته في إيصال المعلومة السريعة ووصف الأحداث الرياضية ببساطة ومتعة وبصورة مفهومة وواضحة الى الجماهير الرياضية التي تتابع وتتفاعل من خلال الأجهزة السمعية والمرئية. وقبل دوران عجلة الدوري العراقي لهذا الموسم اصدر قضاة التطبيعية حكما بمنع الجماهير العاشقة لأنديتها من الدخول إلى الملاعب تجنبا لانتشار عدوى فيروس كورنا وحفاظا على سلامة الجميع وتطبيقا لتعليمات وزارة الصحة وأسوة ببقية دوريات العالم وبما إننا نعيش أيام (كوفيد-19 COVID-19 ) رضخت الجماهير الواعية لهذا الحكم مدركة خطورة التجمعات أملة بإيجاد المتعة المفقودة من خلال مشاهدة المباريات عبر المحطات الناقلة للدوري ولكن سرعان ما تحولت متعة الجماهير في أول مباراة منقولة إلى ضجر وملل من مشاهدة المباريات عبر التلفاز والاستماع إلى أصوات المعلقين الذي لا يمت إلى فن التعليق بصلة وأدائهم الباهت الذي افقد مباراة الافتتاح بريقها بسبب عدم امتلاك المعلقين لمهارات التعليق وقلة ثقافتهم وأسلوبهم الذي لا ينتمي إلى مدارس التعليق العالمية كالمدرسة الأوربية التي تتصف بالهدوء والرزانة والمدرسة اللاتينية التي تتصف بالإثارة والحماس ولم يتخذوا من قامات التعليق العراقي أمثال الأستاذ مؤيد ألبدري الذي عرف بأسلوبه الخاص الذي لطالما اطرب مسامعنا وهو ينشد باللهجة العراقية الجميلة كووول للفريق العراقي والعب أبوية وغيرها من الكلمات (الماركة) المسجلة باسمه منهجا يتعلمون منه ولان التعليق رسالة وفن وركيزة من ركائز الإعلام الرياضي ويبقى صوت المعلق عالق في الأذهان ولا يجب أن يكون في خانة الإزعاج على معلقينا ان يتحلوا بسمات شخصية ومهنية من اجل التألق والإبداع وان يكونون شغوفين باللعبة ويملكون معلومات كافية والقدرة على تحليل المباريات والتعلم من الآخرين والابتعاد عن التقليد والصراخ المزعج وعدم تكرار المعلومة وعدم سرد كل المعلومات في وقت واحد وقبل كل هذا التدريب الصوتي الجيد وان يدركوا ان الجمهور العراقي الكبير جمهور متعدد الأذواق ويحمل ثقافة عالية و يحب مشاهدة المباريات بتفاعل كبير المصدر